معمم يكتب دستور بلد القانون

شوان عثمان بابان

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 09:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق

كنا , نقولها بزهو واعتزاز ، ان بلدنا العراق هو اول بلد في العالم سن القانون قبل الاف السنين ، ولكن هذا البلد اصبح يركل القانون الذي وضعه حمورابي وكافة القوانين التي سنها الاخرون من بعده ليختار قانون الغاب الذي ينص على الحياة للظالم الاقوى ، وبعد القضاء على عرابي قانون الغاب قلنا بزهو اكثر ان بلدنا العراق سوف يبني واحة من الديمقراطية في صحراء الشرق المتوسط ، غير ان الرياح القادمة من الصحراء الايرانية القاحلة هبت بما لا تشتهيها سفن العراق فحولت هذه الواحة الحلم الى مشروع امتداد الى ظلمات صحرائها ، قلنا ان الحلفاء هيئت لنا حرية ان نرمي الدساتير المؤقتة الى سلة المهملات ونكتب دستورنا الدائم ولم نعرف ان هذا الذي يسمونه الدائم سيكون الطوق الفارسي الدائم على رقاب العراقيين ، قطعنا الاف الاميال بحثا عن مراكز الاقتراع ومرغنا سباباتنا في الحبر الازرق ولم نعرف اننا سوف نزرع عمائما في لجنة كتابة الدستور همها زرع المزيد من الاسلاك الشائكة في ميدان الحرية التي باتت تضيق يوما بعد آخر ،
بغداد ، التي كانت يوما حاضرة الدنيا يحكمها روضخون
البصرة الفيحاء ، درة الخليج يحكمها قوات بسيج يكممون الافواه ويقيدون حركة المرأة ،،
المدن السابحة بهدوء على الفرات والدجلة يحرسها السراق من سطو لاهل البيت
الغرب العراقي باسره اسير الهمج والسمج من الدخلاء والايتام
الديمقراطية المزروعة في كوردستان منذ فجر الانتفاضة الاذارية عام 1991 مهددة بالنسف من قبل هذا الهندي وذاك الافغاني
على ماذا تفائلنا .. لاندري
ثم لماذا تشائلنا .. لا ندري
والان ، اليس من حقنا ان نغرق في بركة التشاؤم ،، لاندري .

#شوان_عثمان_بابان (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات