|
فكرة الطاعة في الاسلام
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 14:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تتمرد القبائل عادة و بطبيعتها في جميع الثقافات على التغيرات و عندما تمردت القبائل البدوية العربية على محمد بسبب رسالته التي اراد بها القضاء على عاداتها و تقاليدها القديمة حاول اخضاعها بتحويلها الى عبيد او عبادالله بدينه الذي استند في فكرته على الاخضاع و القهر ليسلم المسلم امره لله و يستسلم دون قيد او شرط. يفقد المسلم بالاسلام سيطرته على نفسه لانه يخضع نفسه لامر الله و يتحول الى دمية كما تحول و لغاية يومنا هذا بيد حكامه. تتجلى فكرة الاخضاع هذه اضافة الى (اسلم) في كلمة (اطاع).
تتوجه العربية الى الطاعة والمطيع في حين تستند الفكرة في لغات اخرى كالانجليزية obedience و الالمانية Gehoersamkeit على السمع (راجع اصل هذه المفردات). لربما حست العربية بالمشكلة فاضافت السمع الى الطاعة (سمعنا و اطعنا). يذكر ان احد اسماء محمد هو (المطاوع) و هناك ناس تحمل هذا الاسم اليوم. يطيع المطيع و يفي بالمطلوب دون اعتراض و هذا يعني هناك جوانب كثيرة لهذا المفهوم: قانونية واخلاقية و دينية الخ. تستند فكرة الطاعة كالاسلام على الاخضاع بانواعها المختلفة:
اولا الطاعة الخارجية بامر من مصدر خارجي: الله / حاكم اي الاذعان للرغبات و الاوامر: (امره فاطاع) اي ان الطاعة ليست الا نتيجة للاوامر و القهر. لاحظ ايضا عبارات اخرى مثل (صلاة التطويع) و (طاوعت المرأة زوجها) و (امرأة طوع الضجيع) و (الطاعة العمياء) و(خرج / دخل في طاعته) و (جاء فلان طائعا) و هو (اطوع من فرس) الذي تحول الى مثل شعبي.
ثانيا الطاعة الداخلية عندما يجبر الفرد نفسه ان يطيع و يتطوع و هذا يعني ليس هناك عمل طوعي خياري كما تفهمه الناس من (طوعا او كرها) و ليس هناك متطوعين بل اخضاع داخلي.
ثالثا و لان الانسان يخضع نفسه بنفسه يتحول الاخضاع و القهر الداخلي الى قدرة داخلية كما في استطاع (من استطاع اليه سبيلا).
رابعا تتوسع الفكرة على نضج التمر و النخل: اطاع التمر / النخل
خامسا رفض البعض لجمع التاء و الطاء في كلمة واحدة كما في (استطاع) و دمغهما الى (اسطاع) او (استاع) لاحظ صعوبة اللفظ في ايضا في (تطوع). www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسيرة الامومة و جسدها
-
يشوه الضحك الوجه
-
في الدفاع عن الحكومات و انتقاد المواطنين
-
خطية مسكين
-
اقرأ لتفهم – لا تفهم لتقرأ
-
ابحث عن شخص عن شيء
-
قبلة الطيور
-
ممنوع الاستعمال!
-
متلازمة القدس و مثلث برمودا
-
لم يعلم الله ادم الاسماء
-
اترك السكر للكعك
-
اصل المنافق العربي
-
ايام العرب اليهودية
-
اولاد الزمكان
-
من انت يا رب؟
-
ثقافة المائدة في العربية
-
من ثنائية الجماد الى ثلاثية الحياة
-
بنت الشباك
-
ارقام الداعش
-
عادت لتنتقم
المزيد.....
-
الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة
...
-
سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم
...
-
كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
-
طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21
...
-
” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل
...
-
زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ
...
-
21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا
...
-
24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل
...
-
قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|