أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله خليفة - العلمانية كخطٍ سياسي حاسم














المزيد.....

العلمانية كخطٍ سياسي حاسم


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 08:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا تستطيع القوى الجديدة الشعبية أن تؤسس حضورها التاريخي من دون تراكم عقلاني طويل. وهي إذ تبدأ بالفوضوية والمغامرة تخسر الكثير، ويظل خصومها مسيطرين وأوضاع جماعاتها متردية.
القادة المسؤولون بعيدو النظر يكتبون لها تطورات مختلفة، واي أخطاء في فهمها للواقع عند قيامها بمغامرات تعود بها إلى الوراء والخسائر الجسيمة، ويستفيد الانتهازيون من أخطائها ويصورون أنفسهم بشكل عقلاني فيما هم يجمعون المكاسب!
ولهذا نجد المنظمات الفكرية والسياسية والأدبية تخسر كثيراً بانشقاقات وعزوف أصحاب تجربة عن العمل، وكانت هذه المنظمات قد راكمت الكثير من التجربة والمطبوعات، فأدت الانشقاقات إلى سيطرة الانتهازيين وهذه التجارب وتسليمها إلى الجهلة والفاسدين.
الأجيال الجديدة من المثقفين والنقابيين والسياسيين لا يجدون أطراً يعملون بها، ويطورون تجاربهم، وتقوم الانشقاقات بعزلهم وإضعاف تجربتهم حتى تتردى الثقافة الوطنية ويتمكن الانتهازيون من تخريب الثقافة الوطنية.
من أهم الأسباب لهذا التصدع وضعف وضع العناصر الديمقراطية هو غياب نشاطها الاجتماعي السياسي وتبعثرها وعدم توجهها إلى الخط العلماني الشعبي، فهي لا تكشف خطورة التيارات الدينية على الحياة السياسية وكيف فككت الشعب وأضعفت وحدته ونضاله، وغالباً ما تلجأ إلى المجاملة وجلب الطائفيين للنشاط السياسي والنقابي بدلاً من رفض طرقهم في تخريب النضال الديمقراطي.
انعكس هذا الخور في المشرق العربي بصورة حادة، بينما تمكنت الجماهير المصرية من هزيمته، ولم تحدث بالتالي الكوارث التي حدثت في هذا المشرق.
من هنا يغدو حضور هيكل تحديثي عضوي يكرس الخط الوطني العلماني ذا أهمية كبرى. وفشل الجماعات الوطنية جاء بسبب تخليها عن هذا التاريخ ومغازلة الطائفيين والسماح لهم بالانتشار.
لماذا لم يظهر هذا الخط وانتشرت الميوعة الإيديولوجية؟
لعبت بعض العناصر التي تدعي الثقافة دورها في نشر هذه الانتهازية الفكرية السياسية نظراً لاهتمامها بجمع المال والصعود إلى المناصب فخربت تطورنا الفكري السياسي العلماني المميز.
العلمانية هي حماية للدين والوطن من الانشقاقات والمتاجرة بهما وتركيز التوجه على السياسة وحل مشكلات الناس.
ولدينا العديد من العناصر والقوى العلمانية لكنها متفرقة ولا تقوم بأنشطة متعاونة مشتركة فيما تتطلب الظروف تغييب نقاط الخلاف الثانوية والتركيز على التعاون، فكل فرد من الممكن أن يلعب دوراً كبيراً بفضل الوعي المتميز والنشاط الخلاق.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروعُ الدولة الوطنية العلمانية
- جذورُ الكتابة الفارغة
- الناقد ذو الرأسِ الفارغ!
- حاوي ومناضل عالمي!
- معارك كبرى لقوى التخلف
- عسكر شمولي
- مثقفو الأكاذيب والتزوير
- الإخوان وتجميد حياة المسلمين
- مقاطعتهم نعمةٌ وبركة
- كلمات فاشلة
- ورقةٌ عماليةٌ واحدة يتيمة فقط!
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (4-4)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (3)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (2)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي
- ولايةُ الفقيهِ وتمزيقُ العمال
- نريدُ كلمةً واحدةً فقط ضد الدكتاتورية الدينية!
- منتصرة إرادة الشعب
- التصويت وليس ولاية الفقيه
- في ذيلِ الرجعية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله خليفة - العلمانية كخطٍ سياسي حاسم