أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين علي الزبيدي - كيف نحمي العراق















المزيد.....

كيف نحمي العراق


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 07:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عشرت سنوات مرت على التنظير الامريكي لعراق ما بعد الاحتلال , القائم على نظريه تناقض نفسها وتطالب الاخر بامور لا سبيل لتحقيقها على الاطلاق فهي قد زرعت الفرقة والتناحر الطائفي , وتقسيم العراق الى كونتانات شعية وكردية وسنيه وتريد مع اتساع ونفاذ هذه الشروخ ان يتوحد العراق وتقوى لحمته وحين لايتحقق ذلك وكيف يمكن ان يتحقق...؟ ترمي بالنتائج على كواهل العراقين فما فعله المبضع الامريكي يتحمله الجراح العراقي وان جل اخفاقات العمليه السياسيه يتحملها رئيس الوزراء وحكومته وكانه الشماعة المناسبه لتعليق فوقها كل الاخطاء والاخفاقات والصراعات التي حفلت ا بها المرحلة الراهنه ,
ان امريكا تريد تقسيم العراق , وذلك ليس بالامر الخفي او غير المعلن فماشاريعها تسير بهدى الموشرات التي تحققه وهي تسربلها باوهام واطياف ورديه انطلت على الكثيرين فالحديث عن وحدة العراق القائمه على اتحاد فدرالي ليست اكثر من دعابة سمجه ربما قهقه لها البعض لكن تلك القهقهات كشفت عن انياب الذئاب التي كانت تسترها تلك الشفاه ويحميها الصمت فالاقاليم التي لا يربطها بالمركز سوى المصلحه التي سرعان ما ستتضارب معه او مع بعضها البعض , لينفرط العقد بعد حين و ينطلق كل اقليم منها في كيان سياسي مستقل بشكل رسمي ...!!
ان الاقليم الكردي يمثل نموذجا لاتحاد الاقاليم الذي تريده وتسعى اليه امريكا, فانشاء كيانات طفيليه تتغذى وتكبر على حساب الجسد , لتمثل فيما بعد درنات قابلة للانفصال وحتى الوقوف بوجه الام ومقاتلتها اذا اقتضى الامر , ذلك النوع من الوحده او التوحد الزائف هو مايسعى الامريكان لتحقيقه في هذا الجزء المضطرب من العالم , لذا فهي ترى ان الزعماء العراقيون لم يفوا بوعودهم في تاسيس حكومه تشترك فيها كل المكونات من الشيعة والسنة والاكراد كان ذالك الاجتماع هو الذي سيعصم البلاد من التمزق بينما العكس هو الصحيح فتجيش الطائفيه والفئويه وحصرها في كيانات محدد واضفاء الشرعية عليها هو ما دفع بالبلاد الى الهوة السحيقه التي نطحن في قعرها اليوم . ان الشراكة الوطنيه عبر المفهوم الامريكي لاتعني اكثرمن محطات للتنازع والتنابذ صهرت ذاتها في مفردات ومفاهيم واصطلاحات من قبيل محاصصه وتوافقات وشراكه لم تودي او تتمخض الاعن مزيد من التناحر والحقد والمقت تجعل البقاء ضمن سقف واحد من الامور العسيره لذا يغدوا اللجوء الى صيغ التباعد وتحجيم العلاقة بواسطة تلك الاقاليم.

ولنري مقدار حصة الوطن في ممارسات تلك الاطراف التي تمثل الاتلاف المطلوب من شيعة وسنة وكرد ولن نذهب للقواميس بحثا عن ايجاد معنى للوطني والوطنيه فالفهم العام لها محصور في كل ما يحقق عزة الوطن وكرامته ويزيده رفعة وقوه , فهل ما مارسه الاكراد منذوا بداية الاحتلال والى يومنا هذا فيه ما يمكن ادرجه في خانة مصلحة العراق...؟!ّ وهل احتلال كركوك وسرقة نفطها بربطه ببقيه الانابيب المصدره للنفط عبرتركيا وجعل الاقليم ملاذا امنا لاعداء العراق والاصرار على رفض شخصية رئيس الوزراء المنتخب من قبل الشعب والسياسي الاول في نسبة تحصله الاصوات على المستوى الشخصي وتحويلهم وزارة خارجية العراق الى قنصليه كرديه في الخارج واصرارهم على اشغال منصب رئيس الجمهوريه مع العلم بانهم لا يسمحون للعربي ان يشغل مركز شرطي في اقليمهم والعنجهيه والتعالي التي يتصرف بهما رئيسهم , هل هذه الممارسات واخرى كثيرة غيرها لا يتسع المجال لحصرها وذكرها هنا , اقول هل كل ذلك فعله الاكراد او القياده الكرديه على وجه التحديد من اجل رفعة وتقدم العراق ام ان هولاء المناكيد يصرون على اهانة العراق وشعب العراق ....؟
اما الطرف الثاني فيها فهو المكون السني متمثلا في رموزه الذين لم يكونوا اقل من الاكراد تشنيعا وتمردا في مجمل اطروحاتهم ومطاليبهم , والتي تصب في انشاء ما هو مشابه لاقليم كردستان في المنطقه الغربيه ليجنحوا بعد ذلك الى مقايضة المياه بالنفط كما لم يخفيه العديد من زعمائهم , لقد بدئوها بالارهاب والقتل والتدمير باحتضان العناصر المجرمه من ازلام البعث والعصابات التكفيريه لينتهوا الى خيانة عضمى ببيع الموصل وتسليمها الى ارهابي داعش لقد تكلموا عن الوطنيه والوطن طويلا واتهمو الاخرين بالخضوع ليران لمجرد التشابه المذهبي وهاهم اليوم يبيعوا العراق كل العراق ويتفاخرون بقتل ابنائه وانتقاص كرامته فاي زمن رديء هذا الذي تكون الخيانة فيه فعلا وطنيا وينقلب القتله المتخلفين تتار العصر الحديث الى ثوار , وهنا علينا ان نزود ابصارنا بتلسكوبات لنبحث عن اثار فيها مسحة عطر وطنيه فلا نكاد نجد...؟!!.
اما المكون الثالث والذي اسند اليه دور القيادة في المركز تحديدا , فهو المكون الشيعي والذي يمثل ثلثي سكان البلاد ومن البديهي ان تكون في يده ادارة دفة الحكم مادامت البلاد تحكم وتدر وفق الاليات الديمقراطيه والتي تحددها وتوجه مساراتها صنادبق الاقتراع وليس الاهواء او الميول الجانحه لهذا المكون او ذاك وانما خيارات وارادة الاغلبيه .
غير انها اغلبيه بقياسات مستنبطه من معاير طائفيه فواقع الحال يشير الى ان الاسلام السياسي والاستقطاب الديني التحريضي المترع بالشحن الطائفي هو من يصنع المواقف ويحدد الاتجاهات فالاقدام على انتخاب المرشح يتوقف اساسا على انتمائه الطائفي فالسني الجيد والوطني الشريف لا يمكن ان ينال صوتا شيعيا واحد في طول البلاد وعرضها كذلك المرشح الشيعي النضيف والنزيه لا يمكنه هو الاخر ان يحضى بترشيح اهل السنة على الاطلاق فالاعتبار الطائفي هو المحرك الرئيسي في صميم الممارسة الانتخابيه باسرها.
ولما كانت الاحزاب والواجهات الدينيه هي التي تقف على راس السلطه وتتولى زمام الامورفهل من المكن ان نتوقع من هولاء ولاء وطنيا يمكن ان يجعلهم مقبولين من الجميع .؟.. قطعا ان شيا كهذا لايمكن حدوثه على الاطلاق والطائفية ليس ضاهرة طارئه في الدين بل هي من الياته ومنحى اصيل فيه لا يخلو منها اي توجه اوحراك ديني في اي زمان ومكان وفي عموم الاديان قاطبة ....! ان ثمة تخدق هنا يقابله تخندق هناك فهي اذن مصانع بارعه في خلق وتفريخ تلك التخندقات التي تجعل الوئام والانسجام بين تلك المكونات امر مستحيلا لا سبيل لبلوغه وتحقيقه
ان حكومة من هذا الطراز لا بد وان تطوي بين جناحيها كل المضاهر السلبيه من فساد اداري والاستاثار بالمواقع الحساسة والمهمة لاتباعها والسكوت على ما تقوم به المليشيات من افعال شنيعة وفضيعه بحق الابرياء من ابناء وشباب المكونات الاخرى , وجمله من القضايا والممارسات التي تعبر عن العجز والفشل التام في معالجة ماينبغي معالجته بحزم وعزم كل تلك الامور واخرى كثيره غيرها كانت تحدث بسبب تلك الشراكة اللعينه ونتيجه حتميه لها ونعود للسوال الاول عن من صنع كل ذلك ومن ارسى قواعده وخطط ودعم وغذى ما انتصب فوقها من تراكمات تعززت ونمت وتصلبت لتصبح مسارات حقيقيه يمرق من خلالها الشر ويتركم ويتعزز ان من صنع كل ذلك هومن ارسى العمليه الساسيه في العراق على اسس طائفيه اي من انشأ وقفا سنيا واخر شيعيا وكافأ الاكراد وجعلهم حملا ثقيلا فوق اكتاف الاخري .... انها امريكا التي فعلت كل ذلك وخططت له .
ان المازق الذي وضعة فيه امريكا القوه الوطنيه العراقيه دفع بالكثر من ابناءه للتفكير بالوسائل الناجعه لاخراج البلاد مما هي فيه والرفق بهذه الجموع المضلومه التي تعيش على شواطي بحار من الثروات وهي تتمرغل في رمال الفقر والحاجه ,غير ان مخرجا ما لم يكن متاح لاحد فالشعب يغوص اكثر فاكثر في بحور الشقاء والعاسه . وحتى السياسين الذين انتخبهم للدفاع عن حقوقه وحمايتها من السرقة ولاستغلال حولوا مجلس النواب الى مؤسسه ريعيه لا هم لها سوى تحقيق منفعة اعضائها وكان لرئيسه اسامه النجيفي ونائبه الكردي دورا حقيقيا في انزال اذى كبيربالشعب العراقي وكان الجميع يتهم الشيعة بالنهب والعنصريه في حين كان الشيعة الحقيقين هم اكثر المكونات المودلجه في القوالب الامريكيه ضررا وبؤسا وحرمانا , ولكن من كان يعي ذلك او يفهمه...! والثروات بين يدي من يحكمون باسمهم والحديث عن حرمانهم وتعاستهم لا احد يسمعه او يستسيغه على الاطلاق ويكون الجواب دائما ماذا تريدون الا يكفيكم انكم تحكمون العراق....؟!!!
وكان دائما يضيع ذلك الصوت الهادر الكبيرفي تعرجات الوديان الضيقه فمن سيسمع النداء او يستجيب له اذن؟؟؟!... ربما ومضة خاطفه هي التي اعادت الامل لينتفض في النفوس من جديد, لقد جاء منفذ الخلاص من خلال ما اقترحه السيد مقتدى الصدر بالحكم الراسي وانتخاب رئيس الجمهوريه بالاقتراع الجماهيري المباشر ليقوم هو بتكليف بقية الهيات التنفيذيه والتشريعية الاخرى بعيدا عن مفهوم المحاصصه والتنافس الطائفي .
وكذلك ما ذهب اليه رئيس الوزراء من تشكيل حكومة الاغلبيه السياسيه والذي لا يختلف في جوهره وما يمكن ان يفضي اليه من تكوين حكومة قويه قادره على النهوض بما هو مطاوب منها من ادوار وطنيه , مع ما ذهب اليه السيد فهو يختلف معه في الضاهر ويلتقي به في الجوهر ولما كان السيد لم يرشح نفسه كزعيم لقائمة او كتلة , وان مشوعه لم يطرح كبرنامج انتخابي على عكس مشروع الاغلبيه الذي كان البرنامج الانتخابي لقائمة دولة القانون فقد سارع لحتضانه الشعب وهبت الجموع لتعانقه وتمنحه مباركتها فقد فاز والقائمه التي رفعته بالمركز الاول في الانتخابات .
وبما ان الواقع السياسي في العراق هو عبارة عن تخندقات واتجاهات معاكسة مشاكسه يسعى كل طرف فيه تحقيق المكاسب والمغانم على حساب الاطراف الاخرى ويعمد الى استغلال الضروف والفرص للبتزازه وان لم تكن هناك مشاكل او ازمات فهو يسعى لفتعالها كي يغيض او يضغط على النضراء , فان احترام ارادة الشعب والانصياع الخياراته هو اخر ما يفكر به السياسين او هو ما لايجب ان يفكروا به على الاطلاق وقد جسدوا هذا واقعا وعلى الارض من خلال رفضهم لها باعذار شتى وبا لحجة ذاتها يجب استبدال وائيس الوزراء , وتحمله مسولية ما صنعوه من مشاكل وازمات وانتكاسات جعلت سمعت الدوله وهيبتها في الحضيض .
ولم يكتفو هذه المرة بالكلام لان تطبيق برنامج الاغلبيه السياسيه ليس كلام بل هو تهديد خطير لمنهج الانفلات والتقاطع ومن المحتمل ان تعمد الكتله الاكبر بالقضاء على مبدا المحاصه في توزيع المناصب وحصرها فيها فقط وهو ما يمثل مبدا ديمقراطيا سليما فتوزيع المناصب بين المكونات وجعل ذلك استحقاقا تقليديا وارثا يجب عدم التنازل عنه , يفسد العمليه الديمقراطية باكملها ويجعل من الانتخابات امر لا داعي له , ولم يكن امام اي فريق منهم الا اسقاط ورقة التوت وللعب على المكشوف الان .
وكان لابد للقياده الكرديه من الاستيلاء على كركوك بقوة السلاح بعد ان تيقنت من عدم امكانية تحقيق الامر با الوسائل الاخري , ولعل من اكثر التناقضات المثيره للسخريه في التصورات الامريكيه الزام الساسه العراقين ان يكون الشخص الذي يصف كركوك بقدس كردستان هو رئيس لجمهورية العراق وان يلقب ( مام جلال ) ويوصف بانه صمام الامان في المرجل العراقي..؟!! , وكان لا بد لهم من ايجاد غطاء سياسي وعسكري يتجاوز حجم ابتلاع كركوك الى الحد الذي يجعله يمر دون ان يلتفت اليه احد , نضرا لحجم التهديد الخطير بابتلاع العراق كله؟؟؟!!!.
لقد بات واضحا لهم ان الادوار التي مكنتهم امريكا من لعبها على الساحه العراقيه , قد وجهت لها او ستوجه لها ضربات قاصمه بفوز مشروع الاغلبيه حيث سيتعذر عليهم تحقيقها في ضل حكومة قويه متماسكه تعيد للدوله هيبتها واحترامها .
اما الجانب الاخر اي الطرف السني فان الامور قد اتخذت منحى اخر فاق كل الحدود والتصورات التي يمكن ان تذهب اليها الرموز والروس الطائفيه لهذا المكون متخذين من بعض الممارسات الخاطئه لاشخاص او جهات في السلطه او قريبون منها ذرائع للايغال في النهج الملتوي المارق من كل الروابط او الوشائج التي جسدنها اللحمة الوطنيه الممتده لاكثر من خمسة الاف سنه , لقد شيدوا على ما بناه الامريكان في العشرة سنوات الماضيه , وهدموا ما بناه العرقيون بدمائهم وتضحياتهم عبر الفتره الزمنيه الموغله في بطون التاريخ , التي اضحت معالمها واواصرها بصلادة الصخر فعملوا على تفتيتها بمعاولهم ومعاول الحاقدين على العراق من كل حدب وصوب
لقد تبنوا مواقف يندى لها الجبين فوصل بهم الامر الى الالتحام با لارهاب والمضي قدما وبعزم لا يلين بالمد المجرم المنقذ للمشاريع الصهيونيه في تقسيم العراق والارتداد على كل عوامل التطور والنهوض فيه بتسليم مدينة الموصل لتنضم متخلف سادي مجرم لا يتونى عن ارتكاب افدح الجرائم واكثرها وحشيه وقسوه , ومن قبلها فعلوا ذلك مع الرمادي والفلوجه .
ان الارهاب كضاهره اقليميه وعالمية ايضا قد نشأ كنتيجه للفكر الوهابي المنحرف وشكل القاعده الاساسيه له وقد تلاحمت الصهيونية العالميه ممثلة باسرائيل والولا يات المتحده الامريكيه معه خدمة لها وامدته بكل اسباب القوة والبقاء فهو يصنع كل ما تتمناه من دمار وخراب للبلدان العربيه وبطريقه مثاليه تجعل ابناء الوطن الواحد يتقاتلون ما بينهم ويدمرون كل ما بنوه خلال سنوات تيقضهم الماضيه ......!!
ان اكثر من طرف من اطراف العملية السياسيه قد انزلق منزلقا خطيرا , دون ان تتمكن الحكومه من تقويمه وردعه بسبب الحاله التي اوصلت امريكا العراق لها , ان الانحراف الخطير في مصر تم احتواه وتقويمه في عام واحد فقط بوجود القوات المسلحه المصريه , سور مصر وسياجها الامين على الحدود , والعين الفاحصه المتمحصه لاحوال المواطنين في الداخل والذراع الفولاذيه القادره على محق الشر اذا ما استحفل , اما هنا فقد حرم الشعب من كل ذلك وجردوه من قوته الحقيقيه وساعدهم في ذلك الغباء السياسي المتعاضم في صدور الساسه العراقين او الخوق من وجود قوه وطنيه قادره عى توجيه الاحداث نحوجادة الصواب حين يعتريها التخبط والشطط ....! لقد خافوا من قوة ابناء وطنهم ولم يخافوا او يتحسبوا لما يمكن ان يداهمهم من خارج الحدود ....! وفي المحصله نحن في وضع يتوجب على الحكومه معالجته بدقه وحذر والا فان العقد سائر الى الانفراط لا سامح الله , وعند ذاك لا سبيل لانتضامه من جديد.
ان العراق اليوم يتعرض لهجمه ارهابيه خطيره لا سبيل امامه ولا بديل غير هزيمتها ورغم قساوة الضروف وتخلي الامريكان عن دورهم الانساني والاخلاقي وحتى القانوني بموجب اتفاقية الدفاع المشترك فان كل امكانيات وعناصر النصر الحاسم هي في صفه الان وليس هناك ادنى ريب بانه سيخرج من منزلق التحدي الكبير منتصرا مرفوع الرأس .!
اما معالجة الوضع الداخلي , وهو جانب اخر لا يقل خطوره عن تلك الهجمه لانه احد مسبباتها , فان على دولة القانون ان استتبت لها الامور ان تكون صادقه مع الشعب وتاخذ بمبدأ الاغلبيه السياسيه وتشكيل حكومة قوية وجريئه تطرق على رأس الطائفية ورموزها بتشريع قانون عقوبات صارمه يطال كل من يسعى بالقول او الفعل لتاكيد مبدا او مفهوم طائفي وعلها قبل ذلك ان تسقط كل الهياكل والتطبقات التي اعتمدتها كا لاوقاف المتعدده وغيرها من المرتكزات والقواعد الطائفيه وان توجد محكمة خاصه تنضر باحكام هذا القانون وكذلك يكون من مهامها ان تحاكم كل الخونه والمارقين عن القانون ممن خذلوا الوطن وضاهروا اعدائه عليه وملاحقتهم قضائيا وتطبيق الاحكام بحقهم عن طريق هيات القضاء الدولي .
ان الاخذ بمبدأ العزم والحزم في المعالجات الحكوميه امر لا يقل ضروه عن وجود الحكومه ذاتها فيجب التخلي نهائيا عن الامبالاة والتباطيء في الفعل الذي يجب ان يكون قويا ورادعا لكل من تسول له نفسه الاساءه لامن وسلامة العراق ولا سيما اصحاب الملشيات وافرادها , ذلك هو السبيل والمنهج الذي لا بد من ركوبه للحفاض على العراق .










#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شياطين الوكيل نص ققصصي
- مسارات خطره.....!
- غودو بانتضار العراق.........ج2
- غودو بنتضار العراق ج 1
- الاستغاثه الثانيه
- استغاثه من بلاد الواق واق
- الى وزارة الكذب ......مع التحيه
- غزوان...........( والكنه )
- كوكتيل .......الالم
- الوطن الازمه ج8
- هذا الرجل .... اعجبني صعوده...!
- الساخرون
- الوطن الازمه .......ج7
- الوطن الازمه.....ج6
- الوطن الازمه.....ج5
- الوطن الازمه.......ج4
- الوطن الازمه .......ج3
- الدين ...واتلوطن


المزيد.....




- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين علي الزبيدي - كيف نحمي العراق