أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - مرة أخري .. هل القدس مدينة السلام أم لعنة علي البشرية















المزيد.....

مرة أخري .. هل القدس مدينة السلام أم لعنة علي البشرية


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفروض مع التقدم العلمي و الحضاري الذي وصل اليه الانسان في القرن العشرين وبداية الواحد والعشرين .. ومع استقرار مفاهيم حقوق الانسان .. أن تتطور نظرة هذا الانسان للدين والله لتتواكب مع باقي مجالات التطور الانساني .. ليس بالابتعاد عن الدين والله .. فالانسان كان وسيظل بحاجة لله أكثر من حاجة الله له .. ولكن بالفهم الأكثر رقيا للدين ونصوصه .. وإعادة النظر في تفسيرات الأولين الذين اجتهدوا وحاولوا في عصرهم .. ولهم كل الشكر والتقدير علي ذلك .. ولكنهم كانوا يعيشون في زمن غير الزمن وظروف مختلفة ولا يستطيعون تفسيرا للكثير من الظواهر إلا تفسيرا ميتافيريقيا .. يلوون من أجله عنق النصوص .. ويحاولون من أجل الأطماع السياسية والاقتصادية .. استغلال الدين والله .. لاستغلال البسطاء المؤمنين من كل الأديان كوقود للحروب التي كانت تشن في تلك العصور صراعا علي الأرض والغذاء .. ولتحقيق أطماع بعض الشخصيات التاريخية التي كان لا يهمها في الحقيقة إلا نفسها وأطماعها .. يساعدهم في ذلك كهنة المعبد الذين نجحوا في استنساخ أنفسهم طوال التاريخ منذ عصور تقديم القرابين الي ألهة وهمية ... الي العصر الحالي عندما نجحوا في تحويل الله الي إله عنصري يفرق بين خلقه .. وهو ماحدث في كل الأديان .. بلا استثناء ..
لقد نجح كهنة المعبد هؤلاء أن يجعلوا الانسان البسيط المؤمن يقبل أن يتحول الي قاتل أو مقتول من خلال التنافس في احتكار الله .. يفتل في سبيل الله كما يقولون له ويقنعونه زورا وبهتانا .. أو يموت في سبيل الله كما يخدعونه ... ثم يدعي كل طرف أن القاتل والمقتول سيحظي برضاء الله ويتمتع بنعيم الجنة .. تعالي الله عن لغوهم علوا كبيرا ..
هكذا قامت كل حروب الدنيا قديما ومعظمها حديثا .. وما يحدث في فلسطين حاليا لخير دليل .. الجميع يقتل بعضهم البعض باسم الله والرب .. هذا يقول أنا من شعب الله المختار وذاك يقول أنا من خير أمة أخرجت للناس ...ويدفع الأبرياء .. والمغيبة عقولهم ..الثمن من الجانبين .. ليسيطر في النهاية نتنياهو وهنية وعباس .. و يحتفظ كهنتهم بمكاسبهم عبر دفع المؤمنين البسطاء والأبرياء الي التقاتل والقتل لبعضهم البعض ..
هل القدس فعلا مدينة السلام .. أم كانت ولا تزال لعنة علي البشرية وبسببها ومنذ مايقرب من أربعة آلاف سنة تمت إراقة دماء الآلاف من الأبرياء بل ودماء الأنبياء .. وتسببت في كثير من الآلام .. أفظعها آلام المسيح عليه السلام ..
بسبب محاولة كهنة المعبد من كل الأديان قامت الحروب بسبب القدس وتم غسل مخ البسطاء من المؤمنين ليقتلوا بعضهم البعض و يريقون دماء بعضهم البعض ثم يدعي كهنة كل معبد أن قاتليه في الجنة وقتلي المعبد الآخر في النار .. تعالي الله عن إفكهم علوا كبيرا ....
لقد أن الأوان لإنهاء هذا الصراع العبثي علي أرض يدعي كل طرف أن الله أعطاه صك ملكيتها .. وأن الأوان ألا يدفع الأبناء ثمن خطايا الأباء .. لقد انتهي المطاف بعد أربعة ألاف سنة من الصراع العبثي علي هذه الأرض والذي يلبس ثوب الدين وهو في الحقيقة بدأ صراعا مثل أي صراع إنساني آخر .. صراعا علي الكلأ و الأرض .. الي أمر واقع ... عاد جزء من اليهود الي ما يقولون أنه أرض الميعاد واستولوا عليها شراءا وحربا وخديعة .. وتخلي بعض الفلسطينيين عن بعضها بيعا وهربا .. وتمسك آخرون أكثر شجاعة وإصرارا بأرضهم ولم يتخلون عنها .. علي العالم الآن كله شرقه وغربه إنهاء هذا الصراع عبر حل عادل .. وقيام دولتبن .. مستقلتين .. ديمقراطيتين ... قابلتين للحياة والاستقرار والتصالح فيما بينهما .. ومع باقي العالم .. علي المجتمع الدولي فرض هذا الحل علي الطرفين .. فقد تسببا قي الكثير من الألام عبر التاريخ ..
علي أولاد العم أبناء إسحاق واسماعيل .. أن يتوقفوا عن جر البشرية الي التقاتل والصراع والإرهاب .. كما حدث تاريخيا ويحدث حتي الآن ..
لقد كانت القدس سببا لحروب من كل نوع من عهد يوشع مرورا بالفرس و الرومان والعرب والصليبيين وحتي القرن العشرين .. ألا يمكن أن نحولها فعلا الي مدينة سلام .. تجمع بين الأديان بدلا من أن تفرق بين أتباع هذه الأديان و تدفعهم الي التقاتل .. ويحاول كل مغامر امبراطوري الاستيلاء عليها ..
هل هذا ما يريده الله والأنبياء .. أن يتقاتل البشر فيما بينهم في محاولة لاحتكار الله .. تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا ..
متي نتوقف عن تحميل الله مساوئنا وأطماعنا ..
هل قصف طائرات اسرائيل نشطاء حماس فيموت الأبرياء من الفلسطينيين .. هو مايريده الرب أو يريده سيدنا موسي أو داود أو سليمان عليهم السلام أجمعين ؟..
وهل عندما يفجر انتحاري حمساوي نفسه في أبرياء اليهود ويقتل أطفالا ونساءا .. هو مايريده الله أو مايريده سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم ؟
وهل عندما يفجر قاعدي او داعشي نفسه في لندن أو نيويورك أو بغداد أو أي مكان في العالم فيقتل العشرات من الأبرياء من جميع الديانات والمذاهب .. يكون هذا مايريده الله ومحمد صلوات الله عليه ؟
وهل عندما يرد عليه آخر بقصف الصواريخ والطائرات .. بحجة مكافحة الارهاب أو نشر الديمقراطية فيقتل الألاف من الأبرياء ... فهل يرضي هذا الله و المسيح عليه السلام ؟
من يريد أن يدعو الي الله .. فليحمل كتابه ودعوته في يد .. ويحمل الحب والمساعدات الانسانية للضعفاء والفقراء في اليد الأخري ..
ومن يريد أن يدعو الي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .. فليحمل دعوته في يد .. والمساعدات الانسانية في اليد الأخري ..
أي دعوة نبيله .. لو ضلت طريقها .. تصبح نكبه علي البشرية ..
الدعوة لحماية البيئة .. دعوة نبيلة ... ولكن عندما ضلت طريقها و استخدمت غذاء الجياع لانتاج الوقود الحيوي تحولت الي نكبة لملايين البشر ,,
والدعوة الي الله والدين .. دعوة نبيله .. ولكن عندما حولها البعض الي سيوف وقنابل وسيارات مفخخة تحولت الي نكبة ... أهدرت ومازالت أرواح الملايين ..
والدعوة الي الديمقراطية وحقوق الانسان .. دعوة نبيلة .. حولها بوش وإدارته الي نكبة للبشرية .. عبر الصواريخ والطائرات ..
إن حل مشكلة القدس .. لتصبح فعلا مدينة السلام .. قد يكون بداية عودة الانسان الي رشده .. وعودة الدين الي الأصل ... راحة وهداية للإنسان في الدنيا والآخرة ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور صح حرام عليكم ..
- جمهوية الضباط المصرية
- مصر التي احبها ..
- رئيس غبي اسقط جماعته الاكثر غباءا
- لم تصدقوني ..فخسرتم .. يا اخوان ستخسرون لان مصر علمانية حتي ...
- ثقافة السمع والطاعة هي ثقافة العبيد ..
- اضحك مع مرسي الاستبن
- مرحبا بالفاشية الدينية في عالمنا الغبي
- ذلك الكتاب لا ريب فيه .. رسالة الي المتاجرين بالدين
- الدين لله و الأرض للإنسان
- صكوك التكفير والاستبداد
- من كان يعبد محمدا فان محمد قد مات .. ومن كان يعبد الله فان ا ...
- أبو القاسم المصري: اذا الشعب يوما اراد الموت .. فلا بد ان يس ...
- الربيع العربي تحول الي كابوس عربي
- سأظل أقولها .. ‏العدل‏ ‏حق‏ ‏للجميع‏ ‏فلا‏ ‏تقبلوه‏ ‏إحسانا‏
- رأي مواطن مصري مختل عقليا في انتخابات الرئاسة
- الديمقراطية طريق ذو اتجاهين
- ديمقراطية الحكم من وراء ستار
- مصر .... هل هي أرض النفاق والخنوع
- برلمان سميكا لا يشف واسعا لايصف


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - مرة أخري .. هل القدس مدينة السلام أم لعنة علي البشرية