أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كابر بكر الراغب - Deal´-or-No Deal ?















المزيد.....

Deal´-or-No Deal ?


كابر بكر الراغب

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 21:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"ديل اور نو ديل" هو اسم برنامج شهير عبارة عن لعبة حظ يمر المتسابق فيها بمراحل معينة ثم يقوم البنك كلما استشعر قرب فوز المتسابق بتقديم عرض وسطي اقل مما كان سيكسبه واعلى مما هو عليه الان .. فتقول المذيعة "ديل اور نو ديل" بمعنى هل توافق على الصفقة ام انت غير موافق؟ وبناء على حرية شخصية كاملة من المتسابق يقرر ما هو في نظره اقرب الى مصلحته .. سواء بالمغامرة او بالاكتفاء من المسابقة ، الهمني هذا البرنامج بشدة وتذكرت ما انا عليه وكل البشرية .. ايها السادة الاعزاء .. نحن لم يُعرض علينا الامر بتاتاً .. ولم يتم اخذ رأينا في تلك المسابقة الكبرى "مسابقة الحياة والحساب" لم يتم تقديم كراسة الشروط لنا كي نوافق عليها .. الله فقط خلقنا ووضعنا في اللعبة دون اخذ رأينا اصلاً .. كان سيكون من المتسق مع اسمه "العدل" ومتوافق جداً مع اسمه "الرحمن" ويتماشى تماماً مع اسمه "المقسط" ان يتم عرض الامر علينا اولاً .. اليس هذا صحيح؟!

إليكم ما فيما حدث وإليكم فيما لو كان الصحيح قد حدث

اولاً: فيما حدث

الله خلق ادم وكان عند الله وقتها امانة .. بعدما خلق ادم عرض تلك الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها .. ثم حملها "الإنسان" اللي هو ادم يعني ثم الاطراء الفظيع "إنه كان ظلوماً جهولاً" :s

الم تستشعر اي خطأ عزيزي القارئ ؟
السماوات والارض والجبال الذين رفضوا الامانة لا يزالوا موجودين حتى يومنا هذا .. ولكن الانسان "اللي هو ادم" قد مات .. رفضت السماوات والارض والجبال وقبل ادم .. ما ذنب ابناء ادم في تلك القصة ؟ ادم الظلوم الجهول قد رأى انه من مصلحته حمل الامانة .. ولكن هناك مليارات من ابنائه لم يتم عرض الامر عليهم اصلاً و وجدوا نفسهم محملين بهذا الارث الغبي القاسي دون ان يتم عرض الامر عليهم .. فقط لأن اباهم ادم قد قبل هذا العرض السخيف فقد تم تحميلهم عنوة هذا العرض ايضاً.

ما هو العرض؟

عرض ان نم ينم عن إله يعشق النار عشقاً ويذوب في هواها ذوباً
1- ادم مخلوق من الله وعليه ان يعبد الله ويوحده
2- شكل ادم وبنيته وصحته ورزقه وعقمه ومستواه الاجتماعي ونصيبه وقدره وشقاه وسعادته ومقدار عمره وحسن ختامه من عدمه وزوجته بل وإسمه سيكون من اختيار الله وحده وليس لادم دخل فيهم
3- على ادم ان يصبر لكل مصيبة قد تصيبه او بلاء قد يحل عليه او مرض قد يلم به ويحمد ربه ويشكر
4- على ادم ان يتحمل ضيق الرزق وانسداد اذن السماء عن الدعاء وتسليط الظلمة عليه من كل جانب
5- على ادم ان يجاهد في سبيل ربه الشيطان والنفس والهوى والقدر والنصيب والحظ السئ
6- على ادم ان لا يترك فرضاً واحداُ وإن تركه سيؤديه في النار يوم القيامة
7- على ادم ان يعيش مقدار عمره الضئيل في اختبار نهايته اما ابدية في الجنة او ابدية في النار
8- على ادم ان يدفع من رزقه ولو كان قليل صدقة وزكاة وان يراعي ابن السبيل والغارمين
9- على ادم ان يحمد ربه ويشكره مهما الم به من بلاء
10- على ادم ان لا يعترض على اي قدر ولا يحق له قتل نفسه او الانسحاب من هذاه المسابقة والا قد كفر

تلك هي بنود التعاقد السخيف الذي عقده ام مع ربه :) .. وإني اجزم واثق اني لم يتم عرض تلك السخافات علي يوماً وإن تم عرضها فلن اقبل بها ..
ما هذا الظلم والحقد والكراهية والسادية التي يسلطها الله علينا من مشيئته المريضة وارادته القذرة ؟ لماذا نحن العباد المخلوقين من لحم ودم علينا ان نتحمل كل تلك البلاوي وفي المقابل الله ذو القدرة الكلية لا يقبل حتى دعاء المظلومين؟ او المحتاجين او المقهورين او حتى يفتح باب الانسحاب من تلك اللعبة؟
اريد ان اعلم اين هي رحمة الله بنا وعفوه ورضاه وحبه وتلك الاوهام التي تشدق الانبياء بها كثيراً وساوموا الناس عليها ؟
كيف اقف واصلي واقرأ واقول في صلاتي "بسم الله الرحمن الرحيم" وانا اعلم علم اليقين ان هذا الاله لن ينفعني ابداً وما هو الا ضار بالعباد كما سمى نفسه؟
لماذا يمهل الله الظالمين ولا يمهل المساكين ؟ ولماذا لا يرى المساكين حلواً الا في اخرة كل ما نعلمه عنها ان الله سيغضب فيها غضباً لم يغضبه من قبل ؟ :s

بنود التعاقد تلك كانت تحتاج الى تصحيح فوري من ادم الظلوم الجهول وإليكم بعض التصحيحات :)

1- على الله ان يضمن رزق الناس كما يريدنا ان نضمن له العبادة
2- على الله ان يقبل الدعاء بالخير من الغلابة والمساكين والمدينين والغارمين والمقهورين والمعذَبين
3- على الله ان يقف بصف الانسان ويوفقه في جهاده ضد النفس والهوى والشيطان والقدر والحظ السئ
4- على الله ان يرسل مبشرين ومنذرين فعدد الناس اليوم اضعاف اضعاف ما استحق منه 125 الف نبي ورسول في السابق
5- على الله ان سمعنا وان ينفعنا ولا يحمل الانسان ما لا طاقة لنا به
6- على الله ان لا يغضب يوم القيامة غضباً لم يغضبه من قبل بل يكون رحيماً عفواً فهو يحاسب مخلوقات من لحم ودم اتته يوم القيامة محملة بهم الدنيا وغمها
7- على الله ان يفتح باب الانسحاب فمن لا يريد تلك المسابقة عليه ان ينسحب وبدون عقاب وليكن يوم القيامة تراباً "اعادة تحليل الانتحار"
8- على الله ان يحب النعيم اكثر مما يحب العذاب
9- على الله ان يوضح للانسان مقدار عمره في الدنيا كي يستعد للقائه جيداً
10- ان اخل الله بأحد شروط ذلك العقد يعتبر العقد لاغياً بين الله والانسانية

طبعا انا بتكلم في الفاضي صح ؟ كلكم هتقولوا دي مجنونة ؟ انا كنت متدينة اكتر مما كنت انا نفسي اتخيل .. كنت احب الله ورسوله والمؤمنين وابكي عند سماعي سورة الفاتحة حتى .. حتى جاء اليوم وانا اقف واصلي واقول "بسم الله الرحمن الرحيم" وفكرت وانا اصلي .. اين هذا الرحمن الرحيم ؟ اصحيح ان الله رحمن رحيم ؟ شاهدت ما حدث بالدنيا على مر العصور فلم اجد هذا الرحمن الرحيم .. وجدت إلهاً قاسياً ذو وجه عابس يحب النار كحبه لنفسه يقهر الضعفاء ويرتقي بالظلمة والفجرة والكفرة ولا يوفق مسلماً الى خير وندر في ارضه الطعام الحلال ولا يأخذ بايدي المسلمين اليه بالحسنى ولا يقدر لهم الخير ولا يسلط عليهم الا المارقين اعداء الدين الذين اتضح فيما بعد انهم احبابه.
وقفت برهة وحاولت اعادة البسملة فلم استطع .. كيف انطق الرحمن الرحيم وهو لم يكن رحمن رحيم معي ولا رؤوف كريم مع غيري ؟ يحاسبنا على العبادات والمعاملات ولا نستطيع حتى ان نقول لماذا لم يقبل دعاء ؟ مضيق الارزاق مفتت الاوصال .. ولكل مصيبة جواب سهل
- ان لم يتم قبول دعائك فقد ادخره الله لك في الاخرة كي ينجيك من النار :s
- ان اتتك مصيبة فلا تحزن ولا تجزع انما هي ابتلاء من الله لترقى نفسك بين المؤمنين :s
- قل الحمد لله واصبر واحتسب .. وكلما تقول الحمد لله تكون عبداً مطيعاً واذا احب الله عبداً ابتلاه فسيزيد بلائك وستزيد في الحمد لله وتصبح هكذا في دائرة مغرفة متسعة حلزونية غبية كلما تزيد في الحمد يزيد هو في البلاء

والان اقولها بوضوح .. ياربي انا لم اقل DEAL لانه لم يتم عرض الامر علي اصلاً .. وانا اعلم الان ان ما اقوله وسأقوله لن يؤتي نفعاً مع إله يصم اذنيه عن اي خير او صلاح او محبة او رزق او مساندة او دعم لاي مسكين او ضعيف .. اقولها لك بقول وضوح وصراحة وبعد مراجعة نفسي الاف وملايين المرات

NOOOOO DEAL :)



#كابر_بكر_الراغب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انه حقاً ابا الجهل


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كابر بكر الراغب - Deal´-or-No Deal ?