هل المالكي قائد كرزماتي أم عميل ينفذ استراتيجية إيرانية في العراق؟

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 16:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

o آن عملية استيلاء نوري المالكي على كل مفاصل القيادية والقضائية والمالية في العراق وبخطوات ثابتة ناتجة عن خطة استراتيجية مدروسة ومعدة مسبقا بكامل مقوماتها من التخطيط الى التنفيذ.
o السؤال الذي يبادر الى ذهني: "هل نوري المالكي بهذا الدرجة من الذكاء وهو حاصل على ماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في اربيل، أم هناك دولة بكل مؤسساتها البحثية والاستراتيجية تحرك نوري المالكي وفقا لخطة وضعت سلفا في تلك الدولة ووفرت دعما غير محدود لتنفيذ هذه الخطة؟"

أن ما قام به نوري المالكي تتجاوز مقدرته الشخصية والذهنية وفي غياب استراتيجيين في الأحزاب المشاركة في الحكم لاستشعار وإيقاف تنفيذ خطته، جوبه نوري المالكي بردود فعل فقط أُجهضت من خارج الحدود.

بعض الدلائل على مَحدوديّة ذكاء نوري المالكي، أدون هنا بعض الوقائع التي نشرت لنوري المالكي بالصورة والصوت.
o أنه تغابى وان مساعديه في الحكم من الوزراء ابلغوه بأرقام غير صحيحة عن المنجزات الحكومة.
o لم يعرف أين وضع ملفاته للفساد في وزارة الدفاع في إحدى اجتماعاته مع أركان حكمه.
o لم يعرف اسم الشركة الاستثمارية عندما اشرف على توقيع اتفاقية استثمارية مشبوه بقيمة 6.5 مليار دولار لمصفى للبترول.

ومن الملاحظات على عدم قدرته الذهنية الاستراتيجية أدون ما يلي:
o لم يستشعر نتائج حربه على الأنبار، وبعد سنة من محاربته للمنتفضين وافق على مطالب المنتفضين جميعها.
o لم يستشعر سقوط الموصل, وما زال في موقف المتحدي لا يستشعر نتائج الحرب الأهلية ومنها تقسيم العراق.
o لم يقدم او ينفذ أية خطة اقتصادية استراتيجية للاستفادة من عائدات العراق والمنح الأمريكية لتطوير العراق.
o لم يقدم او ينفذ أية خطة لكسب المكون السني وحارب الكورد حلفائه بالأمس القريب، والرئيس جلال الطالباني هو الذي أجهض عملية سحب الثقة منه من قبل البرلمان.

ان أعلاه يدعوني لطرح الأسئلة التالية:
o هل يمكن لرئيس مجلس الوزراء بكل المواصفات أعلاه أن يخطط لإستراتيجية الهيمنة على السلطات في العراق؟
o أين كانوا قادة الأحزاب الكبيرة وهم يرون خطوات نوري المالكي المستمرة للسيطرة على كل مفاصل الدولة العراقية؟
o هل تطبق عنوان رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس على قادة الأحزاب الكبيرة في العراق "يا عزيزي كلنا لصوص" فتغاضوا عن اللص الكبير ليحافظوا على غنائمهم؟

الخلاصة:
o ليس من الصعب أن نستنتج ان من اعد هذه الاستراتيجية هي دولة بمؤسساتها البحثية وأساليبها للخداع المعروفة للعالمين، بحيث تعلن شيء وتفعل شيئا آخر. فمن تكون هذه الدولة غير إيران بنظامها الحالي، فنراها في لبنان تعطل انتخاب رئيس الجمهورية وفي سوريا تطيل من حكم السفاح بشار الأسد وتهدر دماء الشعوب السورية دون رحمة او خوف من العقاب وتمد الحوثيين بالمال والسلاح للاستيلاء على اليمن.
o لم تَسلمْ دولة في المنطقة من عمليات إرهابية وتفجيرات إلا إيران، عدا اغتيال علمائها النوويين من قبل دولة معروفة للجميع، فهل حمايتها من الأعمال الإرهابية هي نتيجة تعاون وتنسيق بين المنظمات الإرهابية والنظام الإيراني؟
o إذن لا يمكن حل المشاكل وإيقاف العمليات الإرهابية والحروب الأهلية في المنطقة محليا بل بإزاحة النظام الإيراني الحالي.
o أن إزاحة النظام الإيراني لا تتم بضرب او تحجيم أنشطتها النووية بل بدعم القوى الإصلاحية والمكونات الشعب الإيراني لتزيح الكابوس الذي جثم على الشعوب الإيرانية والعراقية واللبنانية واليمنية ومعظم دول المنطقة، أن ضحايا النظام الإيراني بحروبها من خلال عملائها في المنطقة تتجاوز عدد ضحايا عمليات القتل والاغتيالات الإسرائيلية للفلسطينيين وحروبها مع الدول العربية.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات