أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جهاد علاونه - الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير














المزيد.....

الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 23:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا أستطيع أن أُخفي مقدار حبي وإعجابي بهذا الرجل اليساري الدكتور(خالد الكلالدة) فأنا منذ التقيت به لأول وهلة في منتدى اليسار الاجتماعي في عمان, وأنا أتذكر كل ملامحه, رجلٌ طويل القامة بلحية خفيفة وعينان حادتا النظر وقلب رقيق وعقلية متنورة, منذ لمحته لأول مرة عرفت كم هو هذا الرجل محب للفقراء وللمتعبين ولكثيري الأحمال والأثقال والأوجاع, وعندما تعارفنا قال لي: سأختصر عليك...أنا أعرف مصير كل إنسان نقي بهذا البلد وبهذه الدنيا).

وقبل عدة ساعات من كتابة هذه المقالة دخلت في نقاشٍ حاد مع أحد أو مع مجموعة من الأصدقاء والأقارب حول شخصية هذا الرجل, فمنهم من قال أنه شجاع ومنهم من قال أنه متسلق ومنهم من قال لا أعرفه ومنهم من قال أن كل رجل يقبل بمنصب وزير بعد تاريخ طويل وحافل من المعارضة لا بد وأنه متملق ومنافق, أما أنا فقلت بأنه شخصية تحمل الكثير من المزايا منها أنه رجل كبير في بلد صغير بكل الإمكانيات من حيث الطاقة والموارد الغذائية ما عدى الموارد البشرية, فالأردن بلد غني بالموارد البشرية, وبلد غني بحقوق الإنسان ويهتم بتثقيف الفرد والجماعة, طبعا ليس كل وزير تنمية سياسية أردني يشبه إلى حدٍ قريب معالي الدكتور خالد الكلالدة, فخالد الكلالدة شخصية مميزة ومثيرة جدا منها أنه لم ينتقل للسلطة مقابل التنازل عن أفكاره ومعتقداته, فأنا أتابع هذا الرجل بشغف كبير ولا تُكتب عنه لا كبيرة ولا صغيرة إلا وأحصيتها في مخيلتي وذاكرتي, رجل له إطلالة على ساحة العمل السياسي والثقافي, ومنذ تولى منصب الأمين العام لمنتدى اليسار الاجتماعي والعيون تراقبه بكثافة, فمنهم من قال عنه بأنه يتصرف تصرفات فردية دون الرجوع إلى إدارة المنتدى وأنا أقول هنالك بعض الأمور الاجتماعية التي لا دخل لها لا بالسياسة ولا بالثقافة كأن يزور صديق وزير أو رئيس حكومة كواجب اجتماعي أو كحب استطلاع حين يذهب لحضور بعض الفعاليات الثقافية, ومنها قبوله لدعوة الساكت لتناول الغداء, فهذه الدعوة كانت موجه لأغلبية العاملين في الحراك السياسي والثقافي,ويتحتم الواجب على الدكتور خالد الكلالدة تلبية نداء الواجب, ثم أن الرجل كان وما زال نصيرا للفقراء وللمعدمين.

الرجل كان يساريا مفعما باليسارية ومعتاد أن يهتم وأن ينفق على العمال والشغيلة ومساعدتهم على ظروف الحياة الصعبة, رجلٌ بكل المقاييس لم يتنازل عن أفكاره ومعتقداته مهما كانت المغريات كبيرة ومهمة, رجلٌ يعرف بأن حجم الأردن الجغرافي من حيث المساحة صغير جدا ويدرك أيضا بأن حجم المؤامرة كبير جدا أكبر من حجم هذا البلد, ولكن بقدرة أبناء هذا البلد وبوعيهم السياسي والثقافي استطاعوا أن يتغلبوا على كل تلك الصعاب الجمة.

كان النقاش حادا حول كل من قبل بمنصب سياسي بعد تاريخٍ طويل من المعارضة والمشاكسة مع الحكومة, ولكن خالد الكلالدة شخصية مختلفة كل الاختلاف عن غيره, فهو لم يبع مترا واحدا من الوطن ولم يفرط بذرة واحدة من ذرات ترابه , رجل لم يتخلى عن نظرته للمشاكل العالقة مثل: التنمية المستدامة والتنمية البشرية ومكافحة جيوب الفقر وحماية النظام البيئي والخطر القادم من القنبلة السكانية, ومشكلة صراع الأديان والثقافات في رؤية ديالكتيكية معقدة تشمل نظرته لمؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها وتشبيك العلاقات بين المجتمع ومؤسساته من خلال تعميق ثقافة التواصل الاجتماعي مع تلك المؤسسات, والتقى الكلالدة بكافة الأحزاب السياسية في مقرها كلٍ على حدى وزار معظم الأحزاب السياسية ومعظم الجمعيات والمنتديات الثقافية المهتمة بالعمل السياسي أكثر من العمل الثقافي, ويكفي أنه ضمن لليساريين والمعارضين الأردنيين العمل السياسي دون أن تعتقلهم وزارة الداخلية بعد أن كان معظم شباب الحِراك السياسي مهددون بشتى وسائل الملاحقات الأمنية وهذه تحسب له وقد لمس هذه الظاهرة كل المشتغلين بالسياسة منذ أن استلم منصب وزير التنمية السياسية, وكذلك الكلالدة لم يتخلى عن التغيير إذ طالب بالاصلاح فهذا لا يعني أنه تخلى عن مطالبه بالتغيير,وبلور مع تلك الهيئات والأحزاب والمنظمات وجهة نظر وزارة التنمية السياسية وكيفية دعم تلك المؤسسات, وركز على ضرورة معاقبة كل من يلاحق أي رجل سياسي سواء أكانت الملاحقة أمنية أو عشائرية وركز على ضرورة تطبيق القانون وهو الحبس مدة ثلاثة أشهر على الأقل لكل من يهدد أي ناشط سياسي لثنيه عن مسيرته السياسية أو الثقافية, المهم أن الدكتور الكلالدة: رجل كبير في بلد صغير بحجمه وإمكانياته.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعمار الغربي أفضل من الاستقلال الشرقي2
- أيها الفخاري الأعظم
- إلى روح المرحوم:أيميل حداد,رسول السلام.
- القس إيميل حداد في ذمة الله
- أماكن تواجد داعش
- شكل الصراع الجديد في بلاد الشام
- رؤيتي للمشهد السياسي بين الأردن وداعش
- الإنجيل هو أول وآخر كتاب يقدس الحياة الزوجية
- غني بالمسيح
- عباس محمود العقاد,من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
- الإيمان والعمل
- الإنجيل
- نحن نتأثر بالآخر والآخر غير متأثر فينا
- لماذا أحترم الديانة المسيحية؟
- اكذبوا عليّ أكثر
- اخترنا لكم(أبناء الزنا) الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.
- الإنسان الطيب
- ماذا يقول الإنجيل عني؟
- إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط
- أبيات للباحثين عن السلام


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جهاد علاونه - الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير