|
حوار بين الخليفة ابو بكر البغدادي ... وطبيبه النفساني
محند علي مزهر شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 13:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أطل بجبة وعمة عباسية سوداء ، ونظمت لحيته الشعثاء وساعة في معصمه الايمن " رولكس " قيمتها الاف دولار . انارة وكاميرات اخر ما انتج في عالم التقنيات . وقد قطعت جميع الاتصالات في حومة حضوره ، وتحرز ومراقبة شديده واحترافية غاية في الدقة ، اعدمت كما يبدو اكذوبة العشر مليون دولار الامريكي لمن ينبأ عن وجوده للقوات الامريكيه ، وألغيت تقنيات سيدة العالم الاستخبارية . وكأن الحدث في كوكب أخر . متاهة ما نسمع وما نرى ، فيما يطرح من تناقض في محاربة الارهاب . يا للاكذوبة في تعاكس المفادين ، الاول هي صفعة لامريكا التي تدعي انها تعرف كل شاردة ووارده في ازقة وحواري وشوارع العراق ، وهاهو يظهر جهارا نهارا ، اما الامر الثاني انه عمليها الذي اسسته لهذه المرحلة ابتداءا من اطلاق سراحه من بوكا ، ثم غيابه لثلاث سنوات تعددت خلالها روايات تدريبه واعداده في مخابيء مرجعيتها لجمهورية السيد اوباما. اعتلى المنبر امير مؤمنينا وهو يح" لمن هب ودب في تسخيرهما كيفما ينهج ويتصور راكب المنبر في التفسير والتبرير ، كما الجزار يتلو بالتكبير والتكفير ، والمنحور بذات الاية يستجير. بدأ السامرائي ك" المتوكل العباسي " محيي السنة بخطبة لم تنحصر في مساحة ضيقه ، وانما كانه في الرايخ الثالث ، خطبة موجهة الى الامم ، تهديدا ووعيدا في اقامة الخلافة بالقسر دون اي فكرة عن خلافته المزعومة ، لم يتحدث عن اخلاقياتها وضوابطها السياسية والاقتصادية ، السياسة بدعة ، والاقتصاد " فرهود ، بل استباحة لكل شيء . لم يتطرق عن دولته و حضورها وسط هذا العالم بل الجهاد والمجاهدين ، ضد من ولاي علة ؟ هل العالم كله ؟ ام لاولئك في تلعفر والنبل والزهراء وبشير والشبك وطوز خرماتوا ، اهؤلاء اول الغلة ؟ خطبة يزوقها بمفردات من عمق الصراع ، حين يكون الخليفة في موطن الخطأ ، ولكي يبرر خطأه يلجأ لطروحة بكائية غاية في الانتهازيه ، يبدو وكأنه امير الشفافية ،ورائد العدل وملاك السماحة والرقة حيث يقول : ان كنت على حق فاعينوني ، وان كنت على خطأ فانصحوني . الله الله مولانا المبجل هل مثلكم يدنو من الاخطاء ؟ هل مثلكم يواطن الخلل ، ويسير في مواقع الزلل ؟ انتم ايات بينات وملائكة الرحمة في زمننا المتناحر المتشابك المتقاتل . انتم تأتون الحكمة في مدارج الحوار الشفاف والرؤى المدركة والجدل المنتج . انتم من الحياء بمكان ، وعفة اللسان ونقاوة الوجدان ، ان يستحي المرء النظر الى هيئتكم الهيابة . فاي خطأ احدثت حتى ننصحك اليه . ان النحر لطائفة الرافضة والمسيح هي اضحيات تتباركون وتقتربون بها الى الله ، لان الشيعة زوائد في جسد الاسلام والمسيح كفار البشرية . والاستباحة للنساء فانهن ملك ومتاع مشاع ، واتقى وجودهن ان يمارسن نكاح الجهاد ليلمسن من تحت احضانكم الجنة . اما قتل الاطفال لانكم تدركون ان في جيناتهم الشرك مأخوذين بصلب ابائهم المشركين. عفوا امير المؤمنين من يناجزك في دوحة العلياء ، فانت حفيد امامنا ابن تيميه وخريج مدرسة التقنية العالية في فن ومهارة القيادات " بوكا " وصناعة امنا امريكا وبحماية الشقيقه اسرائيل وجندك البواسل من قادتنا العساكر الافذاذ في قادسية صدام ، ومن تبعهم من اهل النضال من نقشبندية وضارية ودعومات اخوتنا اصحاب المعركة المصيرية في الاقليم ، والمهمشين من مشايخ وحواضن انتظرت طويلا وصولكم المامول . ولكن ياسيدي هناك من يدنسوا عظمتكم حين يستعرضوا محادثة بينك وبين طبيبك النفساني . وسؤالي هل عظيم مثلك له ازمة نفسيه ؟ اذ نشر لنا موقع "karlremarks " نقلتها جريدة المدى في العدد 3122 في 9 تموز 2014 محادثة بينك وبين هذا الطبيب النفسي المزعوم ، حيث تظهر قلقكم من اعلان الخلافة من خلال الضغط الذي تعرضت له في سبيل اعلانها . والسؤال اي ضغوط لمبعوث الالهه ؟ ويبدو ان الحلم الذي لم تدرك ، كان على لسان ملاك لا يتحدث العربية ، وان الاحلام هي ايحاءات منقولة من اللاوعي الى الوعي ، ومن حقك ان تاخذ بالذهول والشرود من هذا الايحاء . ولكن لنقرا ما فسره الاصحاب والتابعون لمقامكم من خلال اتصالكم الهاتفي مع طبيبكم النفساني ::: الخليفة : الحلم ذاته راودني مرة اخرى ... الطبيب : هل تغير اي شيء في حياتك في الاونة الاخيره ؟ الخليفة : هل انت تمزح معي ؟ لقد اعلنت الخلافة . الطبيب : هل كان ذلك الاعلان من خلال التلفزيون ؟ الخليفة : لا انا اصدرت تسجيلا صوتيا ولست مستعدا لمواجهة وسائل الاعلام . الطبيب : هل انت قلق من الهيئة التي تكون عليها ؟ الخليفة ما الخطأ في الهيئة التي كنت عليها ؟ الى ماذا تلمح ؟ الطبيب : لا شيء لا تكن مأسورا بالهواجس والشكوك ، ولكني اعتقد انه عندما يقوم شخص باعلان الخلافة ، فانه يفعل ذلك بطريقة اعظم . الخليفه : انت لا تفهم هذه الامور ، لماذا تبدو مصرا على ما لا تعرف الطبيب : لا تكن حساسا اكثر مما ينبغي ، كيف كان شعورك بعد الاعلان ؟ راض ؟ هل العمل على تلك الخطة هو ضمن الاهداف الشخصية التي كنا نتحدث عنها الخليفة : في البداية شعرت بالفخر ، ولكن بعد ذلك بدا الناس يحعل الامر مزحة ، فالامر ليس كبيرا ولست متاكدا من ذلك ، ترى هل كنت متسرعا في امر تلك الخلافة
الطبيب : ساكون صادقا معك ، ان الوقت ليس مناسبا للخلافة . بالمناسبة من هو الخليفه ؟ الخليفة : ابراهيم انا الطبيب : واو .اما تزال تقود التويوتا القديمه ؟ الخليفة : انها للتمويه الطبيب : انا لا اسفهك وماذا فعلت غير هذا وهل حصلت على اسم جديد مثل البابا ؟ الخليفة : اللعنة عليه الكافر ، في الواقع نحن نعد العدة للاستيلاء على روما وسوف نثبت لهم قوتنا الطبيب : روما كيف ستصل الى هناك ، لا يهم كل الطرق تؤدي الى روما .. بالمناسبة هل لديك ديوان ملكي وما هو الترتيب الان ؟ الخليفة : لا انا لا زلت في الخفاء ، وانا لست متاكدا تماما ما يجب القيام به بعد ذلك .كما اني افتقد دليل عمل لكيفية تاسيس الخلافة . الطبيب : هل حاولت البحث في غوغل ؟ لديهم معلومات عن كل شيء الخليفه : وانا اتسائل اذا كنت قد تسرعت في اعلان الخلافة .هل فعلت الشيء الصحيح ؟ الطبيب : فقط انت يمكنك ان تجيب على ذلك وهو اعادة تاسيس الخلافة ، وهو ما ليس للشخص العادي ان يفعل .. امضي في متابعة احلامك . وتذكر التدريبات الخليفة : انا محاط بالبلهاء هذه هي المشكلة .انا متاكد انهم قادرون على قتل الكفار ، ولكن حين اطلب منهم ان يكتبوا بيانا صحفيا او يصلحو مرجل فانهم يخلطون كل ذلك . الطبيب : اخبرني عن حلمك ؟؟ الخليفة : ولكن لا تضحك ، انا وجدت نفسي في منافسة على طول اللحية مع المجاهدين الاخرين الطبيب : هل هذا ما تفعلونه حقا ؟ الخليفة : لا هذا في الحلم فقط الطبيب : حسب التفسير " الفرويدي الكلاسيكي ، هو انك كنت تعاني من مشاعر النقص ..اللحية يمكن ان تمثل اي شيء ، يمكن ان تكون رمزا لخوفك من المنافسة معهم الخليفة : كل ذلك نتيجة خداع العدناني وهو من دفعني الى هذه المسابقة ، انها اضحوكة . ...................................................................................................... جناب الخليفة ، لا تخف ولا تحزن ، فان الخلافة من قبلك وان اخذت تسميات عده ، مرة الامير والمسؤول والامام ، من البشير اسامه بن لادن ، الى النذير الظواهري ، الى ملاك الرحمة الزرقاوي ، ثم ألت البيعة لابي عمر البغدادي .. كل هؤلاء لم تجتمع فيهم سمة الخلافة حين طوقتك بسندها ودستها ، وكنت جدير بها يا سيدنا ابا بكر البغدادي، فاهنأ واوصي ولا تجعلها على الغارب لولدكم المبجل " ابو عثمان البغدادي " واعزل ابا علي البغدادي . انها بغداد الخلافة الراشدة .
#محند_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ياللوقاحة وعمى البصيرة
-
نيجرفان . هل طال عليك الانتظار ؟؟
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|