أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيام طه - قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!














المزيد.....


قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!


هيام طه

الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


إسرائيل .... هل هي حقا تريد سلامًا؟!
سؤال يأتي في غير موعده – ولان الزمن في حركة مستمرة لا بأس هنا من استنطاق الذاكرة بما وعته من زحام القوانين والقرارات والنوايا الباترة لاي حلم عادل في "السلام" لا تحلم به اسرائيل ابدا، لتقوم هنا وتحديدا في هذه الفترة لتباشر وتصدق على قوانين من ابشع القوانين الانسانية التي هي بمثابة مغذيات وجرعات لتواصل ديماغوغية العنف والصراع لضرب الاهداف والحريات القومية للكيان العربي من الداخل والخارج معا وهما "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة".
قانون الانتفاضة: الذي يسعى الى اعفاء الدولة من تحمل المسؤولية التي تضرب به الجسد الفلسطيني مهما كان الضرر، ومنع الحكومة الاسرائيلية من دفع تعويضات او مقاضاة ومحاكمة الهيكل الاسرائيلي ازاء الاضرار الفلسطينية، وبمعنى آخر ان الذي ينسف بيته او قتل شقيقه على مرآى من عينيه لا يمكنه التوجه للقضاء الاسرائيلي وان القضية تنتهي بمجرد انتهاء المشهد – هكذا بكل بساطة..
والقانون الآخر قانون المواطنة: أي منع شمل المواطنين العرب وسكان القدس الشرقية مع ازواجهم من الضفة الغربية وغزة وذلك من خلال عدم منحهم المواطنة الاسرائيلية وتطبيق القانون بشكل جائر ومجحف بحق آلاف العائلات حتى القانون يمس بالحق الاساسي للمواطن العربي في اختيار شريك حياته والعيش معه في أي مكان يختاره، وبمعنى آخر ان هذه الدولة تطبق الدمقراطية بكامل حذافيرها، نعم.. لكي تمنع الانسان من ابسط حقوقه وهي ان تتاح له حرية وجوده داخل اطار عائلته.. وبهذا لا تكون حاجة او دافع لتبرير سلوك السياسة الاسرائيلية التعسفية تجاه سكان الاراضي.... صفوة القول ان مفهوم دولة اسرائيل للدمقراطية هو مفهوم خيار الحرب ضد العرب في اطار دمقراطي هش متداع في مضامينه واهدافه، وكأن الانسحاب من غزة سيكون ثمنه غير بناء الجدار وسن القوانين الماسة بالعرب وبالحريات الانسانية وخروج العرب من هذه الازمة صفر اليدين من كامل الحقوق الانسانية وان هذه القوانين ما هي الا حالة من التفريغ للفاشية العنصرية لان ما يحدث ببساطة شديدة يأتي في سياق العنصرية والفاشية ضد العرب وانقلاب اللون في سطح الجلد الفتحاوي الديماغوغي لكي يكون رماديا بما فيه الكفاية لان عصر الدمقراطية والانسانية قد اخمد – ببساطة شديدة –
ان قانون المواطنة ما هو الا حالة من القمع المتطرف العنصري جاد لتحديد عدد العرب داخل الدولة لان الدولة تنظر بعيدا والى الامام، وجاء تصديق هذا القانون لمنع لم شمل صاحبها من الهوية لمنع ازدياد العدد السكاني للعرب بشتى الوسائل العنصرية من منطلق شوفيني ضد العرب وللمحافظة على الاغلبية اليهودية في الدولة والتي ستصبح فيما بعد اغلبية ساحقة.
اسرائيل تعمل جاهدة ليل نهار من اجل ازدياد عدد اليهود – خاصة في مدينة القدس العربية المحتلة لتهويدها لتعلن مسؤوليتها هنا، فأين هي الدمقراطية يا مطبّقيها، فأين هو مشروع السلام الذي نادى به مؤتمر شرم الشيخ وغيره ونحن نفيق كل يوم على انتهاك هش لحقوقنا وانسانيتنا، فمنذ اتفاقية "كامب ديفيد" وحتى هذه اللحظة الحرجة ونحن نسمع بمشروع السلام. لهذه الاسباب وغيرها من سن قوانين مجحفة في حق العرب بهذا التحذير والتخدير او الايهام بان السلام هو ما تحلم به اسرائيل حقا.. أحقا هي تريد سلاما؟! فليع العرب ماذا تعني العاصفة، عندما تهب رياح العاصفة الفاشية!!

(دير الاسد)



#هيام_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيام طه - قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!