أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الضفة الغربية سياقات وحدتها وانقسامها














المزيد.....

الضفة الغربية سياقات وحدتها وانقسامها


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 02:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضفة الغربية سياقات وحدتها وانقسامها
مروان صباح / الايقاع المتسارع للاستيطان في الضفة الغربية عادةً ما يوصف بالجنون ، حيث شهد بعد الاحتلال الثاني للأراضي فلسطين التاريخية عام 1967 م بُعداً استراتيجياً يراعي التوازن الدولي إلي أن وصل مرحلة غير مسبوقة ، بل ، قد تكون حالته مستعرة عندما افلتَ من عِقال ضوابطه التقليدية ، خصوصاً ، بعد أن وقعت م . ت . ف وإسرائيل اتفاق أسلو جعل الأخرى أكثر طمأنينة وأشد استعاراً ، خاصةً ، في الانتفاضة الثانية التى ارتكزت عناصر مبرراتها وأتاح للاستيطان أن يتوغل في عملية سلب للأراضي والمياه عندما لاقت تعاطف دولي أمام تلاعب على أوتار العمليات المسلحة والأحزمة الناسفة التى أودت بحياة العديد من المستوطنين ، ولكن ، يعود وبشكل مخجل ، ذات الموقف البائس ، سياسياً والمتعامي أخلاقياً عن رؤية الحقائق الدامغة ، وفي أحدث أدوات خداع العصر ، العامد لتكرار والمكرور ، باستخدام مكيالين ، حيث ، تكيل القوى المؤثرة على دولة إسرائيل والداعمة معنوياً ومادياً لها ، بمكيالين ، التى تبارك ضمنياً سلسلة جرائم متكررة بحق شعب محاصر من قبل كيان يستمد قواه من الصمت والتواطؤ الدولي ، بالإضافة إلى درس بالغ التأثير في الذهنية الإسرائيلية التى ترى وجوب اتباع نهج الاقتلاع الذي مارسه القادمون الجدد من أوروبا القديمة بحق أقوام الأصيلة لأمريكية ، من الهنود الحمر .
تدور المعركة الحقيقية بعد انحصارها في دائرة لا تتجاوز ال 6000 كيلو متر ، شكلاً يُضيف تخوفاً إلى فوبيا الخوف لدى الإسرائيلي ، بأنّ تتحول الضفة الغربية مع الزمن إلى واقع ديمغرافي يشبه قطاع غزة اليوم ، لهذا ، هي تذهب إلى أقصى حدود الذاكرة وتستحضر منها نداءات استعمارية نافذة في واقع مجاور عندما جاء المستعمر البريطاني عام 1860 م بفكرة جلب أقوام من الهند ينتمون للمذهب الشيعي وتوطينهم في العراق كي يساهموا في رخاوة الجغرافية الوطنية العراقية ، تماماً ، تشهد الضفة الغربية ذات الحراك التفاعلي للاستيطان ولذات النوايا المشابهة باستحضار اقوام ، هم ، على جهوزية تامة إلى الانتقال بعد اعتناق مبدئي للديانة اليهودية ، حيث ، ترغب الحركة الصهيونية بنقل المعركة إلى نزاع جغرافي قائم على تساوى ديمغرافي كما اقرته اتفاقية اوسلو بأنها أراضي متنازع عليها وحولها ، وتحويلها تدريجياً ، أي المعركة ، إلى حرب أهلية بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين العرب ، الذي يسعى إليها حسب التقديرات والمسئول عن تنفيذها المجلس الأعلى للاستيطان ، لهذا ، تتنوع اشكال الضغط حول مناطق ما يسمى - ج – و – ب - ، بالإضافة إلى القدس الشرقية والتجمع السكني داخل السور القديم ، ثمة ملاحظات أولية حول هذا المشروع الساعي إلى إحداث هلع يؤدي إلى نزوح جماعي للفلسطينيين من تلك المناطق نحو المدن المسمية - أ - ، ولا بد من الإشارة إليها كي لا تنجر الأمور إلى أن تقع الضفة والقدس برمتها في اضطرابات غير محمودة العواقب لأنها تمس بشكل مباشر القدرة القادرة على تصدي لمثل هكذا مخطط الذي كما يبدو باتت ظواهره تطل بشكل قوي وساطع يشبه ذاك التحول في مسارات الربيع العربي الذي انقلب حاله من مطالبات بالحرية إلى حروب أهلية .
بادئ ذي بدء ، لم يأتي التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة موجة منقطعة عن موجات سابقة أو لاحقة ، بل ، هي حلقة متحركة من حلقات تنتمي إلى المشروع الثابت ، وبالعكس ، قد تكون طبيعية في سياقات وحدتها وانقسامها ، طالما ، هنا ، احتلال لا بد أن يذكرنا من حين إلى أخر بأنه موجود ، لكن ، ما يلفت الانتباه ، حجم تراجع مصادر الحياة في الضفة وتوسيع مفهوم الفصل والانقطاع بين مدنها التاريخية مقابل تنامي لقوة الحركات المسلحة في غزة وقدرتها على ابتكار عمليات صاروخية وأرضية وحتى انزالات بحرية منها نوعية وأخرى مميزة ، حيث ، يصعب هضم استيعاب ما يمكن استنتاجه الآن ، رغم ، ما يحمل الواقع من قرائن قد تكون مازالت خيالية لمن اعتاد الاحتكام إليها باستقرائه ، لكن الواقع ، يكشف عن ارتسام صورة حاشدة نحو مستقبل صحراء سيناء ، القابلة ، في أي وقت إلى الخضوع لمتغيرات المنطقة والتى عودتنا أن تأتي في الآونة الأخيرة على شكل مباغت دون استئذان أو احم .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درويش عصي على النسيان
- فلسفة الاسترداد
- انتحار مذهبي بعينه
- معالجة الانفلات وتهذيب الاختلال
- البابوية المتجددة والإسلامية المتجمدة
- المعركة الطامة ، قادمة لا محالة
- مسرح النوباني
- الى من رحلوا لهم دائماً بريق الصمت ... رحمك الله يا أبي .
- مقايضة عفنة
- جمهورية اردوغان ،،، الثانية
- استعادة جغرافيات ، ونتائج انتخابية تفتح عدة احتمالات
- يمتنع البحر عن هضم السفيه
- تقليم الخيانة
- الدول الحديثة على المحك
- الحقيقة ... رغم مرارة واقعيتها
- الإضهاد الطويل
- مزيج أبومازن
- سُلالة ، أبداً ، لا تنقرض
- قراءة طبوغرافية
- أبومازن والواقعية الفائقة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الضفة الغربية سياقات وحدتها وانقسامها