شوكت جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 23:48
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
ما من شكٍ في تردي الحالة الاقتصادية في مصر،مما دفع حكومتنا الرشيدة لاتخاذ إجراءات رأت فيها الإصلاح و النجع ،إجراءاتٌ يدور أكثرها حول إلغاء الدعم عن الوقود،و طائفةٍ من السلع الأساسية،فجاء الأمر ضغثاً على أبالة؛إذْ أثقلت كاهل الطبقات الفقيرة بأعباءٍ فوق أعباء،و شظفٍ فوق شظف،لحساب نفرٍ من مصاصي الدماء الاحتكاريين...فكأن الأمر بمثابة نزع كسرة الخبز الجافة بأيدي الجائعين لتحسين الكافيار على مائدة المترفين،و قد أتمت الحكومة فعلتها بليلٍ،تحت مظلةٍ من المغالطات و المماحكات؛يروج لها إعلامٌ و مؤسساتٌ معبرةً عن مصالح الطبقة الناهبة لشعبها...و بدت الدولة كتجلٍ فجٍ لمصالح هذه الطبقة و هذه الطبقة فقط،التي تملك رأس المال و القرار السياسي في آن بطبيعة الحال..فماذا يقولون و ماذا نقول؟
يقولون :الشعب لا يعمل تلك هي القضية..و نقول:القضية "أن الذين يعملون لا يملكون،و الذين يملكون لا يعملون".
يقولون:الدعم أموالٌ تلقى في الهواء_خارج دائرة الاستثمار_،و سيفضي حتماً إلى الإفلاس العام،و لا بد مما ليس منه بد...و نقول: أن ما أفضى إلى إفقار الطائفة الأكبر من الشعب،إلى درجة تكففٍ يسمونه دعماً،إنما كثمرةٍ مرةٍ لسوء توزيع الثروات،و علاجها ليس برفع الدعم عن الطبقات الكادحة،بل بفرض ضرائب تصاعدية،و أن يتحمل العبء الطبقات الأكثر ثراءً فالأقل،فالأقل.
و الحق تبدو سياسة الحكومة،في نظري،أن يزداد الثري ثراءٍ،و يزداد الفقير فقراً...و كأنها تغفل أو تتغافل أن "العدالة الاجتماعية" كانت المطلب الرئيسي و الدافع في الحراك الشعبي منذ 25 يناير حتى تاريخه!!..و من يدري فقد يحدث أمراً،و تندم الحكومة حيث لا ينفع الندم.
#شوكت_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟