|
المشكلات البيئية الصحية في سوريا وانتهاك حقوق الانسان السوري
عبد الكريم ضعون
الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:13
المحور:
حقوق الانسان
للانسان الحق بالتمتع بأعلىمستوى من الصحة يمكن بلوغه من الناحية الجسمية والعقلية؛ والحق في بيئة صحية في الطبيعة ومكان
العمل – من المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
- وورد في المادة 46 من الدستور السوري – تحمي الدولة المواطنين وتؤمن وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي
- المرسوم التنظيمي رقم 2680 والمتعلق بممارسة الأعمال والصناعات الخطرةوالمقلقة للراحة العامة وتراخيصها والقانون رقم 50 لعام 2002 وقاتون حماية الاحياء المائية رقم 30 وقانون تنظيم الصيد البري وقانون الاحراج رقم 7 لعام 1994 وقانون السير؛ وعلى الصعيد الدولي التزمت سوريا بمعاهدات بيئية كثيرة كاتفاقية التنوع البيولوجي والاراضي الرطبة؛ وحماية طبقة الازون وتغير المناخ ومكافحة التصحر؛ واتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود؛واتفاقية برشلونةبشأن حماية البيئة البحرية وغيرها من الاتفاقيات ذات الاهمية العالمية0
ومن المقومات الأساسية للصحة الحصول علىمياه الشرب المأمونة والأصحاح المناسب والحصول على الغذاء السليم والسكن الصحي
وظروف صحية للعمل والبيئة؛والتوعية حولهما وأن تكون الخدمات ذات جودة عالية من ناحية الأتقان والمواصفات ؛إضافة الى إتخاذ
التدابير الوقائية فيما يتعلق بالحوادث والأمراض المهنية ووقاية السكان والحد من تعرضهم للمواد الضارة مثل المواد الكيماوية والتلوث وغيرها من الظروف المؤذية والتي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الأنسان والوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية0
ور غم هذه الترسانة من القوانين فنرى المشاكل البيئة العالقة وبعض الأمراض المرتبطة بها تزداد وسوء الأدارة وأنتشار الصناعات الخطرة ضمن التجمعات السكنية وسوء الخدمات البلدية والصحية والأعتداء على الغابات والبحر والأنهار والهواء؛ إضافة للاعتداء على الأنسان السوري بتفقيره وتجهيله ولأن الفقر يعتبر الملوث الأكبر للبيئة ولصحة الأنسان والذي هو صناعة حكومية سورية بإمتياز0
هناك قضايا صحية وبيئية تتطلب إجابة فورية من الحكومة السورية وبشكل علني وموثق 0 لأنها تشكل أنتهاكا خطيرا لحقوق الأنسان السوري وخصوصا حقه بالحياة والتمتع بالصحة وبيئة سليمة ولانها تشكل انتهاك جماعي وليس فردي فقط؛ ولأنها ذات مخاطر مستقبلية ومن هذه القضايا التي تتطلب إجابات علمية وسياسية من المعنيين :
1- نفي أو إثبات علني وواضح للسؤال الذي يدور بشكل كبيروهو- هل يوجد ضمن الأراضي السورية نفايات نووية أو كيماوية مطمورة أو في البحر000 لخطورة الموضوع على مستقبل الأطفال والسكان ولأنه ذو بعد أستراتيجي
2- هل لأبراج الخليوي الموجودة ضمن المخطط التنظيمي للمدن أضرار ونحن قرأنا عن بعض الأضرار الخطيرة المؤثرة على الدم والغدد والمخ00 فهل هذا صحيح يرجى الأجابة للناس0
3- لماذا لم تفعل ترسانة القوانيين السورية بخصوص البيئة والصحة والسلامة المهنية على أرض الواقع بل نلاحظ أن الحال يزداد سوءا
4- لماذا توجد في الأسواق الكثير من الأغذية المغشوشة والملوثة من الناحية الجرثومية والكيماوية معظمها أغذية أطفال إضافة الى بعض الأنواع من الأدوية والمواد الأخرى ذات طبيعة أستهلاكية وللتأكد مراجعة تحاليل التموين والصحة
5- ماسبب الحرائق الكبيرة التي تقضي على الاف الدونمات من الغابات الحراجية وعلى أشجار نادرة ومعمرة في سوريا والتقصير المتعمد في إطفائها ؛ كما حدث في حرائق مصياف واللاذقية ورأس البسيط والذي قامت قوات تركية بإطفاء الحريق فيه 0
الأخطار الصحية لبعض الملوثات البيئية الموجودة في سوريا والقياسات المحلية والدولية التي تثبت ذلك :
-أول أوكسيد الكربون: أن التراكيز المرتفعة منه تسبب تغيرات فيزيولوجيةفي جسم الأنسان يمكن أن تؤدي الى الموت لاتحاده مع هيموغلوبين الدم ولأنه يتحد مع الدم اسرع من الأوكسجين ب210 مرة وبالتالي ينتج التوتر والاجهاد وأمراض القلب والصدر ولذلك يصاب سكان المناطق المزدحمة والملوثة بأعراض الصداع وضعف الرؤية والغثيان
- أكاسيد الكبريت:وتؤثر على النبات والأنسان والحيوان حيث يؤثر على الجهاز التنفسي ويعمل على التخريش الشديد للأغشية المخاطية والتهاب القصبات و والتراكيز المرتفعة تسبب الأختناق وهو ايضا من مسببات أمراض الربو والتاثير على الأطفال يكون اكبر وطبعا لم يتم ذكرأنواع هذه الأكاسيد ولكل منها أعراض اخرى منفردة
- أكاسيد النتروجين: وهي ملوثات شديدة الحطورة وايضا تؤثر على الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين عامين وثلاثة
- الرصاص : إن وجود الرصاص في البيئة وفي أجسام الكائنات الحية يشكل مخاطر كبيرة بسبب سميته وتراكمه بالأنسجة ويسبب الصداع والضعف العام والام تشنجية في المعدة أماتأثيراته البعيدة فيسبب التخلف العقلي وشلل المخ وأمراض الكلية المزمنة وإن زيادة تركيز الرصاص في أجسام الأطفال يؤدي الى أنخفاض مستويات الذكاء والقدرات الذهنية ويسبب حالات تشوه خلقي كالصمم وبعض الأمراض العصبية - الضباب الدخاني : ويؤثرعلى العيون وزيادة أمراض الرئة وخصوصا التهاب الشعب الرئوية
- تأثير العوالق والجزيئات: وتسبب تهيج الجلد والعيون والتهاب الشعب الهوائية والأنتفاخ الرئوي والربو
-الضجيج والتلوث الضوضائي : تأثيرات نفسيه حيث يؤثر على قشرة المخ ويثير القلق وعدم الأرتياح ونقص القدرةعلى العمل وأرتفاع ضغط الدم وأمراض جهاز السمع واضطرابات الجهاز العصبي والقلبي وفقدان تدريجي للذاكرة وسوء افراز الغدد الصم
-النفايات الطبية والصلبة: تلوث المياه السطحية والجوفية والتعرض لامراض دموية وخصوصا لدى نبشها من قبل الاطفال والناس والمخاطر الناتجةعن الحرائق وجذب الحشرات والحيوانات الضارة والتي تنقل الاصابات للانسان عدا عن التلوث البصري الذي تسببه هذه المكبات للقمامة
-النفايات السائلة : التلوث الكيماوي للمزروعات وتلوث المياه السطحيه وتملح التربة ونقل الكثير من الامراض مثل التهاب الكبدوالطفيليات المعوية والاسهالات وغيرها0
- القياسات والأثبات في عدة منا طق في سوريا :
في تقرير للبنك الدولي عن مدينة دمشق عام 2002 وهذا ورد في جريدة ا تشرين 6نيسان عدد 8905 / 2004 ويؤكدأنه سجلت نحو 4000 إصابة مرضية ووفاة خلال عام ناتج عن تلوث الهواء وأوضحت قياسات وزارة البيئة عام1998 أن تركيز المعلقات في مدينة دمشق القديمة؛ تراوح بين870- 1290 ميكروغرام/م3 في شارع مدحت باشا وبين 440-1100 في تقاطع القشلة
أمافي ساحة الجامع الأموي بلغت 200 ميكروغرام/م3 علما أن الحد المسموح دوليا لوجود هذه العوالق هو للمعلقات الكلية 120ميكروغرام/م3 و70 للمعلقات أقل من 10 ميكرون وأوضح المسح الصحي أن أكثرمن 53% ممن يعملون في سوق مدحت باشا يعانون من ألتهاب الملتحمة وأكثرمن 33%يعانون من ألتهاب القصبات المزمن ونقص في وظائف الرئتين ونحو25%يعانون صداع مزمن 0 كمايعاني قسم كبيرمن السكان من تليف رئوي وطنين في الاذن إضافة الى شكايات هضمية والتهاب جيوب0
كما وصل تركيز الرصاص في بعض مناطق دمشق وحلب الى 4- 5 ميكروغرام/م3 والحد المسموح دوليا لايتجاوز 1ميكروغرام/م3
وان أكاسيد الكبريت والكربون أعلىمن المعدل المسموح بمعدل يصل الى70% من الايام المقيسة وخصوصا كراجات الشمال وباب توما والتجارة
وتشير الأحصائيات الىوجود إصابات عمل أو أمراض مهنيةلدى 20% من أجمالي عدد العمال بمعا مل اسمنت عدرا ونفس الشئ بالمعامل الأخرى
وتبين القياسات أن عدد الأيام التي زاد فيها متوسط التركيز اليومي للملوثات الأساسية في مركز مدينة دمشق عن الحد المسموح به
عالميا تبعا لمنظمة الصحة العالمية بلغ عام 1989 نحو 25% من الأيام المقيسة وارتفع عام 1995 الى أكثر من 50% من الأيام
المقيسة ؟ والأمر نفسه في مدينة حلب0
ودلت نتائج الدراسة السورية الالمانية حول جودة هواء مدينة دمشق وهو جهد مشترك منذ عام 1998 وحتى منتصف عام 2003
وتم خلاله رصد خمسة ملوثات وهي عوالق هوائية كلية- ثاني اوكسيد الكبريت – أول اكسيد الأزوت – ثاني أوكسيد الأزوت-
أول أوكسيد الكربون
ولاحظت هذه الدراسة أن نسبة العوالق الهوائية الكلية تتراوح وسطيا في معظم مناطق المراقبة مابين 200و300 ميكروغرام/م3
وكان أعلاها369 ميكروغرام/م3 في ساحة باب توما أما ثاني أوكسيد الكبريت سجل أعلى قيمة له في باب توما وثاني اكسيد الأزوت
اعلى نسبة له في ساحة يوسف العظمة والبرامكة وأول اكسيد الكربون وصل تركيزه الى 30 جزء بالمليون والحد المسموح به عالميا
هو 9 جزءبالمليون لمدة 8 ساعات 0( جريدة الثورة- عدد 12362 -2004 )
المدينة المعلقات الكلية المعلقات ذات اقطار أقل من 10ميكرون المعلقات ذات الاقطار أقل من 3ميكرون دمشق 213-230 222 115 حلب 303-600 287 174 حمص 218-376 157 52 طرطوس 115-486 202 84 السويداء 169-386 118 68 الحد المسموح 120 70 15 مقترح
جدول بتركيز المعلقات في بعض المدن السورية ( ميكرو غرام/م3)
المعمل المنطقة تركيز العوالق الكلية أقل من 10ميكرون اقل من 3ميكرون معمل طرطوس منطقة المعمل
حصين البحر 985- 1844
241 664- 678
70 260-341
20-77 اسمنت حلب مساكن العمال
شرقالمعمل 686
431- 759 - -
- معمل اسمنت عدرا قرية الشيخ سعيد
مسافة 1 كم من المعمل
مساكن العمال
قرى قريبة 691-1067
1685-4002
497
401-843 -
807
198 الحد المسموح 120 70 15 مقترح
جدول يبين تركيزالمعلقات الناتجة عن صناعة الأسمنت ميكرو غرام/م3
واهم ملوثات الهواء في سوريا تأتي من صناعات عالية التلوث وسيارات كثيرة وقديمة وبنزين ذو محتوى عالي من الرصاص وزيوت وقود عالية المحتوى من الكبريت إضافة الى استخراج النفط ومعامل الأسمدة الكيماوية وصناعة الأسمنت ووحدات
تنقية الغاز الطبيعي ؛ وقسم كبير من المنشأت الخاصة والعامة يقع ضمن التجمعات السكنية والمخطط التنظيمي للمدن ولنلاحظ مايلي :
-يتنفس قرابة 40% من سكان المناطق الحضرية هواء ملوثا في سوريا
- هناك مليون طن فيول ثقيل و1.2 مليار طن مازوت و300مليون م3 غاز تستهلكها ورشات ضمن التجمعات السكنية ؟! ومعدل استهلاك الزيوت المعدنية في سوريا هو 150000 طن سنويا وقسم كبير يذهب في خطوط الصرف الصحي وعلى التربة
-أن محطتي محردة وبانياس تنفثان يوميا لوحدهما نحو 35 ألف طن من الغازات الملوثة0
- أن مجموع ماتكرره مصفاتا حمص وبانياس 11 مليون طن في العام خليط نفط ثقيل كبريتي وخفيف وتطلقان كميات كبيرة من الابخرة الخطرة0
- هناك 10 معامل اسمنت في سورية وتستهلك نصف مليون طن من الفيول الثقيل سنويا
- يمر في دمشق لوحدها يوميا مايزيد عن 225 الف مركبة يوميا
- أن الغازات الملوثة التي تطلقها المحركات القديمة تفوق من 20 الى25 مرة نسبة الغازات الملوثة المنبعثة من المحركات الحديثة
وخير مثال على التلوث الكبير000 قطينة في محافظة حمص
يبلغ عدد سكانها8 الاف نسمة وعددهم كان في بداية الثمانينات 7 الاف ؟1 0 حيث أن التلوث في هذه المدينة تجاوز الحدود العالمية
بأضعاف وثبت بالدراسات العلمية والطبية أن الغالبية العظمى من السكان مصابين بأمراض ناتجة حصرا من التلوث الحاصل للهواء وللماء والضجيجوالوضع مازال يتفاقم 0
مياه الشرب في سوريا :
أنخفض نصيب الفرد في سوريامن مياه الشرب وهناك 51% من سكان البادية يشربون من الصهاريج الغير مضمونة من النا حية
الصحية وعلى مايبدو بدأت العدوى تصل الى المدن أيضا ؛ وورد في التقرير الوطني للالفية أنه في سوريا لايحصل 20.6% من اهل الريف على المياه الامنة وأ،ن92% من المناطق الحضريةمغطاة بالشبكة المأمونة لعام 1996 وهناك في ريف حلب
لوحدها600قرية دون ماء ؛ وتشرب من مياه الابار الغير مضمونة 0 وبسبب رداءة شبكات نقل المياه بسورية فإن قسما هاما من
المياه الشروب تذهب هدرا ومثال على ذلك أنتجت سوريا مياه عام 1991 نحو 486844 الف م3 ضاع منها في الشبكة 24.28%
وعام1995 ارتفع الضياع في الشبكة الى 25.23%
هذا ان نسبة الأمراض المنتقلة عن طريق تلوث المياه وصلت الىمئات الألوف جرى الابلاغ عنها عام 1996 والحال الى أسوأ حاليا
عدا عن لاتزال قساطل المياه او قسم من خطوط الجر الرئيسية من الأسبستوس الخطر والممنوع ؛ وهناك بعض الجهات أو الشخصيات السورية ذات العيار الثقيل تحصل على خطوط مياه خاصة وكذا إنش تستخدمها لامور ترفيهية كما أوردت الصحف الرسمية بينما الناس لاتستطيع أن تشرب !
-الصرف الصحي :
إن نسبة 29% من السكانغير مزودين بشبكة صرف صحي بسوريةحسب تقريرالوطني للالفية؛ وأ،ن الكفاءة لشبكات الصرف الصحي لاتتجاوزنسبة 40% لاهتراء الشبكات وزيادة عدد السكان وأن نسبة 3.5%من أحياءالمدن لاتتوفرفيهاشبكةصرف
صحي؛وأن 55.9%في الريف لاتتوفر لهم شبكات صرف صحي أيضا ؛وأن أغلب مياه الصرففي المدن السوريةالداخلية ترمى في
الانهارأو في مسيلات المياه الطبيعية ( قنوات – مجاري سيول الخ000) او الى حفر كبيرة ليعاد استخدامها بسقاية المزروعات دون
معالجة في قسم كبير منها مسببة الكثير من الامراض والتلوث؛ وصحيح أنه بدأ بمعالجة بعض هذه المياه العا دمة ولكن القسم الكبير
يرمى في البحر ونهر بردى والعاصي والفرات وبينت الدراسات لنهر العاصي تلوثه بملوثلت غازية مثل الكربون والميتان وملوثات سائلة كالزيوت والاصبغة والمواد الكيماوية ومعادن ثقيلة ومن هنا تبرز خطورة الري للخضروات والمزروعات الاخرى
بمياه الصرف أوحتى مياه الانهار الملوثة حيث تتركز المعادن الثقيلة في الانسجة الحية النباتية والحيوانية ولايطرحها الجسم مسببة
السرطانات والاعراض الاخرى ؛ عدا عن نقل الاسهالات للاطفال والطفيليات المعوية
النفايات الطبية والصلبة :
أن كمية النفايات المتولدة في المحافظات قدرت عام 1995نحو 6000طن في اليوم وقدرت عام2000 بنحو 10000طن في اليوم ؛ويبلغ حجم النفايات الطبيةفي سورية نحو 3600 طن سنويا وتقدر الكميات الناتجة لعام 2000 ب3000طن وستكون
لعام 2010 حوالي 4500طن ويعتبرمن 10- 25%منها خطرة جدا على البيئة والصحة العامة وتأتي الخطورة للنفايات بنوعيها
الطبي والصلبة لانها تتعرض للنبش من قبل الاطفال والناس الذين يعيشون على فرز هذه النفايات بمكان تواجدها ليسدو ا رمقهم
بعد فشل الحكومة الذريع بتوفير فرص عمل لهم ولغيرهم؛ وأن وجود مكبات القمامة بالقرب من الاحياء السكنية وبشكل منتشر
يسبب الحرائق والتلوث وجذب الحيوانات والحشرات الضارة الى الانسان 0
n تدهور الغطاء النباتي في سوريا :
أنخفضت المساحة الشجرية في سورية الى50% وخسرت سوريا حوالي 90% من غاباتها؟ والان نسبة المناطق المغطاة بالغابات
3.02% منها1.47%غابات طبيعية و1.5 غابات محرجة وأن نسبة المناطق لحماية التنوع البئي تشكل 0.36%من المساحة العامة
ونتجت هذه الخسارة الهائلة للغابات بسورية من أشياء طبيعية وأشياء غير طبيعية عبر الحرائق المقصودة والاحتطاب والتلوث المائي
والري الغير المدروس؛ وحراثة البادية والرعي الجائر وفتح المحميات للرعي خوفا على الثروة الحيوانية السورية ؟ علما أن كلفة الشجرة وعمرها الزمني أغلى من هذه الثروة الحيوانية السورية في وقتها ! وهناك خطر يهدد عدة أنواع من الاشجار بالانقراض
وبالتالي ضرب التنوع الحيوي 0
-تكاليف التدهور البيئ السوري :
توضح التقديرات الاستراتيجية الوطنية للبيئة لعام 2000 أن التكلفة السنوية الناتجة من تدهور البيئة في سورية تتراوح بين 29-32
مليار ليرة سورية عام 1997 وستزداد في عام 2005الى 46- 54 مليار ليرة سورية وطبعا هذه الاحصائيات لاتتضمن تكلفة الامراض والموت وتأكل المباني وخراب الاثار وغيرها مما ينتج عن تلوث الهواء والماء وغيره إضافة الى أن كلفة الحرائق في الغابات والتي جرت مؤخرا في رأس البسيط وحريق العيسوسة هذه لاتحسب فقط ماليا بل جضاريا وزمنيا ونوع الاشجار نفسه
هل يعوض ؟
بعد تلك الجولة البيئية الصحية بالوقائع والارقام على بعض الملوثات والامراض الناجمة عنها وعن الاضرار البئية الهائلة المترتبة على الاجرام الحكومي السوري بحق الطبيعة والانسان والحضارة عبر الفساد وسوء الادارة والعبثية بالتخطيط وأن هذه الأنتهاكات الجماعية لحقوق الانسان والاعتداء على الطبيعة يستوجب المسؤولية الكاملة لصناع القرار في سوريا عن أرواح الناس والتلوث الحاصل وعن الامراض الناجمة عن هذ ه السيا سات الحكومية0
-ملاحظة لقد كان ترتيب سوريا على سلم استدامة البيئة لعام 2002 هو 108 من أصل 142 دولة وفي تقرير دافوس لعا م
2005 كان ترتيبها117 من أصل146 دولة ؛ أي من أواخر الدول للأسف !
عبد الكريم ضعون- سوريا
المراجع:
1-حقوق الانسان والديمقراطية في سوريا – فيوليت داغر – من بحث الاستاذ محمد العودات
2-مجلةالعلوم
3-تلوث الهواء- نصرالحايك
4-تقرير لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سوريا عام 2004
5صحيفة تشرين عدد8905 – الثورة عدد12362 – تشرين عدد12245
6- مجلة الأبيض والاسود - الثورةعدد8905
#عبد_الكريم_ضعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
-
أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|