أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - مثقف عراقي بأنتظار المعجزة















المزيد.....

مثقف عراقي بأنتظار المعجزة


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 22:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لاشك أن عدم اتفاق أهل العراق على كلمة سواء ..قد ميزهم منذ القدم وأضعف جدار وحدتهم الوطنية وجعلهم صيدا" أسهل لأطماع الجوار والوقوع في حبائل شباكهم و مخططاتهم الجهنمية ؟؟ كذلك حرص الطغاة الذين توالوا على حكمه على أستثمار تعدد تلاوينه العقائدية والقومية في اضعافه وعملوا على تأجيج التباينات بين مكوناته ؟؟ وهو ما أضعف الشعور الوطني أمام الهوية الفرعية تدريجيا" !!
ومع سقوط الصنم كان الأمل بعودة مشاعر الألفة والتسامح والسلم الأهلي بين جميع مكوناته .. لكن سرعان ما صدم المخلصون ؟ بحقيقة صراع القوى الجديدة على السلطة والنفوذ والذي أدى الى مزيد من التشظي والفرقة !! وأشكال من التفويج الطائفي والقومي على حساب الهوية الوطنية أصلا"!!
اليوم وبعد أن بات الحديث عن التقسيم أمرا" مفروغا" منه ولايثير اهتمام المواطن بعد ادراكه من لاجدوى المحاصصة المقيته التي تسير العملية السياسية وفقها ؟ ولقناعته بأفضلية التقسيم على الحرب الأهلية بعد أن يأس من أصحاب القرار وأولي الأمر وعموم الساسة الذين يتحكمون بحاضر ومستقبل الوطن ؟
ويكاد الأجماع الوطني العراقي بكل تلاوينه يتفق اليوم على حقيقة ؟ أن العراق بات على أبواب التقسيم أوالحرب الأهلية !! وغدت هذه الحقيقة واقعا" أمام العربي والكردي والشيعي والسني و... و ...و.... كما بات الجميع مدركا" حجم مساهمته بهذا القدر أو ذاك (شخصا" ! أوحزبا" ! أوطائفه ! أوقومية ! أوكتله ! ) في الفوضى السياسية الناجمة عن اللهاث والسعي لأقتطاع أكبر قدر من غنيمة الوطن ؟؟ بعد تقطيعه الى أوصال طائفية وقومية يتحكم فيها الجهلة من شيوخ الطوائف والقتله من زعماء المليشيات ؟؟
هذا الأجماع يدركه المثقفون قبل السياسيون ؟ لفرط الأحساس الأنساني والوطني المفترض أن يتميزوا به عن ساسة المصالح الضيقة ! وقد كان بعض المثقفين يقتنص بدايات ذلك التداعي الوطني ؟من خلال رصده لتصريح هنا (( ماننطيهه )) أو سلوك غير بارز هناك (( تهميش المخلصين وأقصاء وتخوين وتجريم للشركاء ))
بينما كان الآخرون من محترفي الثقافة والمعتاشين عليها !! يجاهدون لدفع الناس نحو حتفهم المأساوي معصوبي البصر ومجردي البصيرة ؟ مدغدغين لمشاعر الحيف والظلم التأريخي لبعض المكونات والتهميش والأقصاء لمكونات أخرى !!
ولعل النوع الثاني ؟ غالبا" ما يتواجدون ويبرز مع الحكام الباحثين عن السلطة والسيادة الأبدية !! لكن مايثير الأستغراب وجود مثقفين يمتلكون الحس الأنساني والمسؤولية الوطنية ويدركون مآل الأمور وأبعادها الكارثية على الوجود الوطني أصلا" ؟؟ ولكنهم لازالوا مساهمين في الدفع بالأمور نحو الكارثة الوطنية ؟؟
الأستاذ محمد عبدالجبار الشبوط ؟ وقد عهدناه يمتاز بالموضوعية والوطنية ؟ لكنه للأسف قد وقع أسير الموقع الوظيفي ؟؟ ولازال يساهم في دفع البلد نحو الأحتراب والتقسيم ؟ من خلال عدم المساهمة الجادة والفاعلة في انقاذ الوطن ؟؟ والكتابة في نتائج الأمور وبأستحياء دون ولوج جوهر أسبابها ؟؟ ففي ثلاث مقالات متتاليه له في موقع (صوت العراق ) يجانب الشبوط الواقع وهو يحاول صرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للأزمة العراقية اليوم والمتمثلة بتعنت المالكي وهوسه بالولاية الثالثة !! وبدلا" من المساهمة الفكرية لأنقاذ الوطن ؟ راح يبحث في المقال الأول (( هل يجاملون داعش )) عن ربط قائمة متحدون بما يسمى داعش الأرهاب عبر صورة تم تسريبها مجهولة المصدر !! وفي المقالة الأخرى (( العفو .. ))ذهب الى ترويج قرار المالكي (دون ذكره ) بالعفو عن الخارجين عن الدولة بأعتبار القرار فتح أبواب العودة وضرورة تراجعهم عن خطأهم ؟ والذي كان متمثلا" بالمطالبة بحقوقهم الدستورية !! وهو يعلم وعلى يقين أن هكذا قرارات لاتتناسب مع خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن !!
لاياأستاذ محمد .. ان الوطن مشرعة أبوابه على خيارات أحلاها التقسيم ؟؟ ولابد أن نكون أمناء ومخلصين على وجوده ووحدته ؟ وهو ما لايجب أن نجامل أو نساوم عليه !! ويجب على المثقف تحديد خطأ المسؤول الذي بات خطرا" على وحدة البلد ؟؟ قبل المطالبة من الآخرين بالتراجع ؟ فليس موقف متحدون من داعش ولا تعاطف البعض من المناطق الغربية مع القوات الغازية للتراب الوطني هما الخطأ الأكبر الذي يستوجب الوقوف عنده أوالكتابة عنه ؟؟ بل الخطأ الأكبر هو مادفع بهؤلاء للتعاطف مع الغزاة !! وللحقيقة فأن الموقف المدان لتلك المحافظات هذا لايختلف عن موقف الغالبية العظمى من الجنوب العراقي الذي هلل مرحبا" بقدوم جيوش الحلفاء لأحتلال العراق وتخليصهم من طغيان صدام !! (( شصبرك على المر غير الأمر منه )) واذا كنت ترى أن الطبقة السياسية قد اخطأت بسعيها الى إقامة دولة مكونات ؟؟ فان الاعتراف بالخطأ والسعي لإقامة دولة المواطنة ؟ يكون فقط من خلال محاسبة المسؤول عن هذا التراجع والتردي وازاحته عن موقع المسؤولية !!.
أما طلبك من الآخرين للتراجع عن خطأ الوقوف بوجه الدولة (( حكومة المالكي )) يجب أن يسبقه مطالبة للدولة بتلبية بعض من حقوقهم التي كفلها الدستور ؟؟ وما نشهده اليوم من تشنج حد الأحتراب الطائفي يتحمله المالكي بأعتباره رأس السلطة التنفيذية ومايحصل نتاج لسياسته الفئوية غير الحكيمة وهوسه مع كتلته الأنتخابية بالسلطة ومغانمها الدنيوية ؟؟..
نعم لقد حددت المخاطر الوطنية بعين ثاقبة ورؤيا سليمة ؟ ((أضحى مصير العراق على المحك. اما حرب اهلية تحرق الأخضر واليابس ولا تبقي ولا تذر؛ او تقسيم على أسنة الرماح وانهار من الدم واكوام من الجثث؛ او تحدث المعجزة بقدرة قادر ووعي فاعل ويخرج العراق معافى موحدا من أزمته ))لكنك لم تفصح للقارىء كيفية حدوث المعجزة !! ولم تشير الى الفاعل الذي بوعيه يمكن اخراج العراق من أزمته معافى !! وأرجوا أن لايحترق اليابس والأخضر في وطننا ونحن متفرجين ولانشير بكلمة الى من يتحمل كامل المسؤولية وهو فاقد الوعي بخطورة المآل ؟ وبقينا أسيري الأنتظار بحصول معجزة !!
أما وقد نورتنا بمقالك الأخير (( لاخطوط حمراء )) فقد بات واضحا" للقارىء تلك المعجزة التي أنت منتظرها ؟ والتي تتمثل برفع المرجعية لأية خطوط حمراء عن الولاية الثالثة !! أيها المثقفون أنتم من فرطتم بالوطن وانتهكتم حرماته وعبدتم الطريق لداعش وللأرهاب .



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي بين المسؤولية الوطنية ؟ والتضليل !
- أيام على نكسة حزيران 2014 ؟؟
- دلالات انتخابيه .لا كما يراها عبدالخالق حسين
- وبعد أن انجلت الغبرة عن الأنتخابات
- محاسبة قضاة مفوضية الأنتخابات
- هل إستأسد اليأس على تفاؤل العراقيين ؟
- لماذا تدفع حكومة المالكي الدية ؟
- الإنتخابات البرلمانية وموقف الشيوعيون منها !
- بأي عراق جئت ياعيد ؟
- أنتفاءل .. نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟
- عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم
- حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق
- كبوة الديمقراطيين وإمكانيات النهوض
- كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟
- محللي السلاطين
- أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
- رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
- الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
- الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
- سقوط الأقنعة العراقية


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - مثقف عراقي بأنتظار المعجزة