أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الكناني - اضواء على خطبة الخليفة (رض)














المزيد.....

اضواء على خطبة الخليفة (رض)


احمد الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الظهور الاول لخليفة المسلمين ابي بكر وهو يؤم المسلمين ويخطب بهم خطبتي الجمعة في اول جمعة من شهر رمضان المبارك وفي اليوم السادس منه جعل الساسة في بغداد يعيشون وقع الصدمة ثانية ، بعد معلوماتهم الاستخباراتية المؤكدة عن اصابة الخليفة في الانبار ونقله الى سوريا ، الامر الذي جعلهم يشككوا في اصل وقوع الخطبة والصلاة ،ولهم كل الحق في ذلك لانهم منهمكون في كيفية انعقاد اولى جلسات البرلمان الجديد بنصاب كامل، وبذلت جهود حثيثة لتحقيق هذا الهدف لكن من دون جدوى ، وهو امر في غاية الصعوبة ، والصعوبة تكمن في انها لم تنعقد الى هذه اللحظة، ولعلها حلقة من حلقات الصراع مع المحتلين ونوابهم البرلمانيين ؛ اذ تعثر انعقاد جلسة البرلمان والذي تستتبعه بطبيعة الحال تعثر تسمية رئيس البرلمان ونائبيه ومن ثم رئاسة الجمهورية والحكومة، كل ذلك يغذي الاحتلال ويطيل في عمره ... الا ان الملاحظات التي سأبديها بناءا على ثبوت رواية مراسم الخطبة بعد ورود تأكيدات من ائمة الحديث من الاخوة الامريكان حفظهم الله في وزارة الخارجية والتي ردت فيها على الداخلية العراقية بان الولايات المتحدة ليس لديها ما يدعوها للشك في صحة ما نشر ، مضافا الى دواعي الانكار من قبل الحكومة والتي تضمنها الشريط المسجل كما ستأتي الاشارة اليها .
الشئ الملفت ان خطبة الجمعة التي نقلتها مؤسسة الفرقان للانتاج الاعلامي وهي الواجهة الاعلامية لتنظيم داعش قد تم اخراجها بطريقة احترافية جدا ؛ اذ صورت وهي تحمل معها حزمة من الرسائل المهمة التي يراد ايصالها للعالم اجمع كجزء من المعركة التي تخوضها على ارض العراق بنسختها الاعلامية .ومن جملة تلك الرسائل انها تظهر الجامع الكبير في الموصل من الداخل وهو يغص بالمصلين ومن مختلف الاعمار من الصبية الصغار والشباب وكبارالسن مع تضليل على القسم الاعلى من المصلين في الصف الاول لاعتبارات امنية ، باعتبارهم قادة العصابة والمقربين من الخليفة .
والملاحظ ايضا ان شريط الفيديو يظهر الخليفة ابي بكر بسكينة ووقار وهو يصعد المنبر ثم بعد التوجه الى المصلين بتحية الاسلام يجلس جلسة الاستراحة ويقوم بمستحبات مقدمات الصلاة من السواك وذكر الله ، بعد ذلك يقوم بأداء الخطبتين الاولى منها مذكرا بخطب الخلفاء من قبله وبذات العبارات التي حفظ لنا التاريخ قبسا منها كالشعور بثقل مسؤولية الخلافة , وانهم تولوا امر المسلمين وليسوا بأفضلهم ، واقتران طاعتهم بطاعة الله...ثم فصل بين الخطبتين باستراحة قصيرة ،والى اخر ما قام به من مراسيم الخطبة والصلاة . والغرض من استعراض كل تلك الحركات ان الخطبة تمت بكافة اجزائها وشرائطها بمستحباتها وواجباتها لاظهار حالة الطمأنينة وعدم الخوف مما يمكن حصوله فيما لو رصد الموقف من قبل القوات العراقية ، ونقل العملية بكل جزئياتها حتى حالة امام الجمعة الخليفة المطلوب الاول وهو ينظف اسنانه بالسواك فيها دلالة اكيدة على ان داعش غير مهتمة بما يجري حولها من استعدادات القوات العراقية .
بقي شئ واحد لم يقم به امام الجمعة الخليفة المنتصر بالرعب رغم عدم الاتفاق على انه من السنة لكنه مروي ويعمل به كثير من الائمة ، ولو فعله الخليفة لجاء بحسب مقتضى الحال وهو اتكاء الامام على السلاح كالسيف او العصا ونحوهما اثناء القاءه خطبة الجمعة ، وهذه رسالة مهمة ايضا غير بعيدة عما ذكرناه ، وان المطلوب رقم واحد ها هو يخطب بالمصلين في وسط الموصل من دون الاتكاء على السلاح وغير مكترث لاجواء المعركة ،
الرسالة الاخرى التي يحملها الشريط انه يظهر مأذنة الجامع الكبير من الخارج تصدع بالاذان ثم الصلاة بعد اتمام الخطبة ، وفيها اشعار اخر للمشاهد ان اجواء الموصل تعيش بسلام وهدوء تامين ولا اثر لاجواء الحرب اصلا . لكني كمشاهد يرى نقل مراسم خطبة الجمعة من مسجد الجامع الكبيرفي الموصل وابو بكر البغدادي هو من يأوم المصلين ولوقت ابتدء مع وقت الصلاة الى تماميتها ، كما تشير الساعة التي اظهرها الشريط بحنكة ،يمكن ان يحكم على ان الجهد الاستخباراتي في الموصل يغط في سبات عميق . ترى كيف يمكن ان تدار معركة اعادة الموصل والحال هذه !



#احمد_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات ما بعد الازمة
- الفدرالية الحقيقية .. ماذا تعني ؟
- الحاجة الى اعادة هيكلة التفكير
- المرأة والتدين .. وجهة نظر سوسيولوجية دينية
- الوجه الاخر للشراكة الحقيقية
- انتخابات الخارج والدعوة الى الغائها
- امثال مقدسة : الجمل وثقب الابرة
- المرجعية الدينية والموقف المزدوج من الانتخابات
- منهج الجابري في فهم النص ..عرض و تقييم (3)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم( 2)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم (1)
- زواج الصغيرة بين الشريعة و القانون
- جدلية الدين و المجتمع ... استراليا مثالا
- الاعجاز العلمي في اية الاشهاد
- صور من دجل الرواة
- ضرب الاوتار و فض الابكار
- التاريخ العبري : سرقة و اعادة صياغة و تسويق ... قراءة في ملح ...
- ماديبا .. الحب المطلق
- الدستور المصري .. انتكاسة جديدة للدين
- هرمنيوتيك القران و السنة


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الكناني - اضواء على خطبة الخليفة (رض)