جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 17:20
المحور:
الادارة و الاقتصاد
في الدفاع عن الحكومات و انتقاد المواطنين
حان الوقت الان ان البس نظارة اخرى. هناك الكثير من المواطنين من الذين ينتقدون الدولة / الحكومة و كانهم جميعا خبراء مختصين بالامور السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و غيرها من الامور دون ادنى درجة من الوعي لدرجة تميل ان تقول لهم مرة: طيب تعالوا انتم جربوا مهاراتكم الحكيمة لكي يستفاد منكم الجميع و لكنك سرعان ما تكتشف بانهم عادة ليس لديهم غير السنتهم الطويلة.
ماذا يعنى تزويد شعب دولة كاملة بالسلع و الخدمات و الغذاء و الماء و الكهرباء و الخدمات الصحية و النقل و التعليم و الادارة و التعامل مع المشاكل مع الجار الخ... الحقيقة يستمر المواطن بانتقاد جميع اعضاء الحكومة و الوزارات و المؤسسات و هنا تشبه الحكومة الاحوال الجوية لا يرضى عنها احد مهما تحسنت و لا يجد مسؤول قديم / جديد الا و اتهم بالفساد و العمالة.
ارجوك لا تسيء فهمي لست هنا بصدد الدفاع عن الحكومات الفاسدة و سرقة الاموال والدكتاتوريات العفنة و لكن المطلوب هنا هو ايضا القليل من التفكير و الفهم من زاوية المسؤول. الحقيقة لا افهم لماذا لم تستطع الحكومات لحد اليوم الاستفادة من مهارات الشركات اللوجستية لانها ايضا كالحكومات تتبع ستراتيجية معينة لقيادة سفينة الشركة.
تجد اكثرية الحكومات و الشركات اليوم نفسها تحت ضغط متزايد لتحقيق اهم الاهداف التي هي توفير الموارد و الطاقة و خفض التكاليف و زيادة الانتاج و ترضية الطبقات. طبعا لا يعني هذا سياسة عمياوية بل استراتيجية بعيدة النظر. فكر استراتيجيا و لا تفكر كالطبيب الذي يداوي الاعراض فقط.
التفكير الاستراتيجي هوتحليل منظم و دقيق للواردات و المصروفات و المبيعات و التأثيرات الداخلية و الخارجية. تستطيع ان تقول ان ادارة شؤون البلد هي نوع من الحسابات المضاعفة double entry bookkeeping و هذا يعني ليس السعر/ المال العامل الوحيد الذي يتحكم في عملية البيع و الشراء او ادارة الدولة بل هناك ايضا عوامل اخرى مثل الخدمات العامة و النوعية و النقل و الصيانة و الادامة و الثقة و تصريف الفضلات و المساعدات..
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟