أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أخلاق وأخلاق














المزيد.....

بدون مؤاخذة- أخلاق وأخلاق


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 13:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- أخلاق وأخلاق
في تشييع جنازة الشباب اليهود القتلى الثلاثة، تحدث نتنياهو عن وجود "فجوة أخلاقية بين العرب واليهود" وبعد القاء القبض على حارقي الطفل محمد أبو خضير وهو حيّ، تحدث بأن "اسرائيل ستعاقب القتلة لأنها لا تميز في حربها على "الارهاب" ولا تعامل الارهابيين اليهود كأبطال مثلما تفعل سلطة رام الله". وكعادته في قلب الحقائق، تناسى أن ممارسات جيشه وأذرعه الأمنية ومستوطنيه تعمل على أرض الواقع عكس ما قاله، فالمستوطنون في المستوطنات المقامة في الأراضي العربية المحتلة يقيمون في مستوطنات أقيمت على أرض تم الاستيلاء عليها بقوة السلاح، وهي ومستوطنوها مخالفون للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ولاتفاقات جنيف الرابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت احتلال عسكري، وهذا ما يقرّه العالم جميعه بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية داعمة اسرائيل في كل شيء، والمستوطنون يقتلون ويحرقون ويقطعون الأشجار ويحرقون المزروعات والمساجد وينكلون بالمواطنين الفلسطينيين، ويقطعون الشوارع، تحت حماية الجيش الاسرائيلي، في حين أن هذا الجيش يطلق النار على طفل فلسطيني اذا ما شاهده يضع حجرا في طريق.
والفجوة الأخلاقية التي تكلم عنها نتنياهو صحيحة 100% لكنها بطريقة معكوسة، فاختطاف الاسرائيليين الثلاثة وقتلهم أدانها رئيس السلطة الفلسطينية ومسؤولوها، وعقلاء الشعب الفلسطيني، ومع أنه لم يثبت حتى الآن من هم الخاطفون والقتلة، إلا أنه جرى هدم بيوت في الخليل لمجرد الشبهة، وجرت عمليات قتل للفلسطينيين في الخليل وقطاع غزة ومخيم جنين وغيرها، وجرت محاصرة الخليل وقراها وغيرها من المدن والقرى والمخيمات والتنكيل بمواطنيها. في حين أنه جرت محاولات لحرف التحقيق في قضية اختطاف الطفل أبو خضير وحرقه حيّا بطريقة وحشية، ولولا احتجاج الرأي العام العالمي لما جرى الكشف عن المجرمين القتلة، ومع ذلك فلم تحدث محاصرة أي مستوطنة بحثا عن المستوطنين الذين حاولوا اختطاف فلسطينيين وقتلهم كما حدث مع الطفل أبو خضير، ولم تهدم بيوت القتلة، ولن تهدم أيضا، بل على العكس جرى تشجيع المستوطنين المتطرفين القتلة من خلال الاعلان عن بناء مستوطنات جديدة.
واذا كان نتنياهو لا يريد تعريف الارهاب، تماما مثلما أنه لا يريد الاعتراف بأن الأراضي العربية المحتلة في حرب حزيران 1967 هي أراض محتلة، بل يعتبرها جزءا من "أرض اسرائيل" فانه لا يعترف أيضا بأن احتلال أراضي الغير واستمرار هذا الاحتلال يشكل أبشع أنواع الارهاب كونه ارهاب دولة عضو في الأمم المتحدة، وبالتالي فان الدولة المحتلة تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عما ينتج عن هذا الاحتلال من جرائم وغيرها.
7 تموز 2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الجريمة الوحشية
- بدون مؤاخذة-المستوطنون ضحايا
- الحمل الوديع
- الجريمة المتجدّدة في فلسطين
- بدون مؤاخذة-هذا الانفلات الاستيطاني
- بدون مؤاخذة-رمضان هذا العام
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الدكتور الهباش
- رواية -بطعم الجمر- لأسعد الأسعد
- أجمل تعزية
- -وإنّا لموتك يا عمر لمحزونون-
- د.ايهاب بسيسو في اليوم السابع
- سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية
- بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم
- الجانب الانساني في رواية جنين 2002
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزيمة وفرحة المصالحة
- بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى
- حين سار د. ايهاب بسيسو على الماء
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الحجاب
- قصص هناء عبيد في اليوم السابع
- رواية-العسف- في ندوة مقدسية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أخلاق وأخلاق