جحا الأيطالي
الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 21:13
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
((ماينمار..بورما)) ، لقد ترددت هذه الأسماء كثيرا في الآونة الأخيرة في وسائل الأعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.!هذه الدولة التي لم يسمع عنها قبلا الكثير منا..والتي لو ذكرت اسمها لكثير من المسلمين قبل تاريخ الأحداث الأليمة لظن أنها علبة شوكولاتة أو ماشابه وفي البداية وقبل الدخول في التفصيلات الدقيقة جميعكم صرتم تسمعون قصص الشحن التي يقدمها الأعلام العربي والأسلامي الموجه ضد ماينمار حكومتاً وشعباً.! وجميعكم تقريبا صار يسمع نفس الخطاب الأعلامي المؤدلج حتى مع اختلاف القناة والمذيع..! وطبعا ولأن معظم المسلمين أنصاف اميين انصاف يقرأون ويكتبون فأنهم يصدقون كل شيء وكل قيء يتقيئه الشيخ أو اعلامي موجه بأموال البترودولار.! فما هي هذه الدولة وما قصة هذه الأحداث؟ تقول الموســوعة الحديثة الألمانية:((مــاينمار: جمهورية ماينمار الأشتراكية، تقع في الهند الصينية وتطل على خليج البنغال يحدها من الشمال والشمال الشرقي كُلٌ من الصين ، تايلاند ، لاووس ومن جهة الغرب يحدها الهند وبنغلاديش، في عام 1826 كانت مملكة بورما جزءا من الهند البريطانية، وفي عام 1937 تم وضعها تحت ادارة خاصة. في عام 1942 خضعت بورما للأحتلال الياباني ، عام 1948 استقلت بورما وخرجت من الكومنولث، في عام 1974 تم تأسيس جمهورية بورما الأشتراكية ، في عام 1989 تم تغيير اسم البلاد الى ماينمار، تمتاز البلاد بسلاسلها الجبلية العالية والغابات المطرية كما في شتيبن وسفانين ويمتاز المناخ بالأمطار الموسمية )). وتقول الموسوعة كذلك عن ماينمار: العاصمــة : 1 . يانكون ، 2 . ماندلاي ، المساحة : 676552 كم مربع ، عدد السكان 44.6 مليون نسمة ، اللغة الرسمية : البورمية ، نظام الحكم : جمهوري اشتراكي ، الديانة : 87% بوذية كما توجد اقليات دينية كالمسيحيين والمسلمين واصحاب المذهب الطبيعي ، الزراعة: الأرز وقصب السكر والخضروات والفول السوداني، والثروة الحيوانية والأسماك ، المواد الخام: النحاس، والرصاص، والقصدير، والأحجار الكريمة ، الصناعة : المنتجات البترولية ، السجائر ، الصابون ، الأسمنت المواد المصدرة : الأرز ، معادن ، خامات ، آلات ، متوسط الأعمار : للرجال : 57 سنة وللنساء : 60 سنة ))* اذا فأن أول أكذوبة نجد أن المتأسلمين والأسلاميين قد تلاعبوا بها مع كل مقال يتقيئونه هي اكذوبة احصائياتهم الفنطازية التي قد تصل احيانا لتجعل البوذيين 60 % فقط من السكان .!!!! ولا عجب عند امة الكذب.! الملاحظة الثانية لو لاحظتم ايها الأخوة القراء فأن الديانة الثانية في البلاد حسب ترتيب الموسوعة الحديثة هي المسيحية.! وطبعا هم ايضا اقلية صغيرة جدا..ولكنهم بكل الأحوال اكثر من المسلمين وعندي ادلة قوية سأتطرق اليها بعد قليل..اذا الديانة الثانية هي المسيحية وليست الأسلام.! وهذه ثاني اكذوبة يسوق لها الأعلام الأسلامي بالقول ان المسلمون هم الديانة الثانية في بورما أو ماينمار.!* وعلى أقل تقدير ..على اقل تقدير ان لم يكن المسيحيون اكثر عدديا من المسلمين فهم بكل تأكيد يساوونهم وهنا لابد من اثارة قضية..فلو لاحظنا هناك اربع ديانات رسمية معترف بها..لكن لم يسبق أن حصلت مشاكل بهذا الحجم مع عقيدة من تلك العقائد منذ قيام جمهورية ماينمار الحديثة.!؟ وهنا لابد ايضا من وقفة مع الظمير..لما يكون المسلم دائما في خضم المشاكل العقائدية وليس غيره.!؟ ومن بين القضايا التي لابد من جلائها للقاريء العربي أن معظم المسلمين الروهينغا وبأعتراف الدوائر الأسلامية وغيرها انهم لايحملون الجنسية الماينمارية.! فهم بمعظمهم مهاجريين جائوا من بنغلاديش والهند وفارس وغيرها من البلدان والتي قدموا منها بغرض التجارة ونشر الأسلام.! ولو لاحظتم حتى اشكال الناس من الروهينغا فهي لاتشبه اشكال الاسيويين أو بمعنى ادق لاتشبه اشكال الغالبية من السكان المحليين.! شــــــــــــــــرارةُ الأَحــــــــــــــــــداث: بالتأكيد أن الكثير منكم قد سمع عن عمليات التطهير التي تحصل ضد المسلمين.! لكن بضميركم ..كم واحد منكم كان يعلم سبب انطلاق هذه الأحداث.!؟ المشكلة هي كالعادة ايها الأخوة مع ( البلطجة الأسلامية )..القصة ابتدأت هكذا ببساطة شديدة في يوم 03 / يونيو / 2012 ..وبدون سابق انذار قام ثلاث شبان مسلمين بأغتصاب فتاة اراكانية بوذية ثم قتلها بطريقة وحشية..خرجت الجموع البوذية الغاضبة من الجريمة وفي النهاية ادى هذا مصادمات محلية تطورت الى مايشبه الحرب الأهلية.! هكذا بكل بساطة المصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادر : حوار زعيمة المعارضة البورمية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام : (( أونغ سان سو تشي)) مع هيئة الأذاعة البريطانية الـ بي بي سي وقد اشارت الى قصة اندلاع اعمال العنف الطائفي عقب اغتصاب وقتل فتاة بوذية، وكان رئيس لجنة جائزة نوبل قد وصف سو تشي بأنها هدية ثمينة للمجتمع الدولي كما اكدت في تصريح سابق ايضا ان اعمال العنف ليست عملية تطهير عرقي ضد الروهينغا وان هناك بوذيين ايضا قد اجبروا على النزوح كتاب: بورما الخبر .. والعيان ، بقلم : محمد بن ناصر العبودي ،القسم الأول الخبر ، صفحة 11 ، الطبعة الأولى 1990 م ، فسح بوزارة الأعلام برقم 3420 / 2 (( في هذا المصدر يدعي الكاتب بأن الأسلام هو العقيدة الثانية في بورما )) (( Neues Lexikon ,Naumann & Gö-;-bel Verlagsgesellacharft mbH in der VEMAG Verlags-und medien Aktiengesellschaft,Kö-;-ln , Seite 446 ))
#جحا_الأيطالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟