أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الفكر الإسلامي ونظرية الموت قتلا














المزيد.....


الفكر الإسلامي ونظرية الموت قتلا


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 04:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفكر الإسلامي ونظرية الموت قتلا

كثيرا من الأقلام الفكرية عندما تناقش قضية الموت قتلا واستباحة حياة الإنسان سواء أكان مخالف أو موافق في الواقع الإسلامي عموما والعربي خصوصا ترجع السبب في ذلك إلى مفردات تفصيلية تشكل أطار رعي ومراعاة في تكوينه وكأن الدين الإسلامي أصلا مبني على نظرية العدم في الغائية التي يسعى لنشرها ويستشهدون بعشرات الآيات والروايات والقصص والخطب التي تدعم هذا الطرح وتؤكد على دموية الفكرة الأساسية في الدين وهي الاستعباد العقلي أو مواجهة المصير قتلا في اختصار للمسألة العامة التي لا مكان لفكرة أخرى بجنبها أو تعليل أو كشف للمراد المهم أن كلمة قتل وموت موجودة في القرآن تكفي لأدانته وشتم الإسلام .
فكرة القتل والموت ليس إرثا إسلاميا متفرد ولا هي منجز وحيد في عالم سابق ولاحق لم يشهد ذات المعاني والدلائل ولا هناك فكر في الأرض سواء أكان إنسانيا محضا بالتكوين أو مختلطا لم يؤمن بالموت والقتل في ذات المواضع التي طرحها القرآن الكريم , ولكن الإسلام تفرد عنها في تقديم السلم والدعوة بالحسنى والحوار بالتي هي أحسن في طريقة بسط الفكرة وليس فرضها ولا الأعتماد على منهج القهر والإلجاء في تطبيق مفاهيمه والآيات والروايات التي تسير في هذا الاتجاه أكثر من تلك التي تدعوا للقتال , هذا أولا وثانيا أصل فكرة القتال والمقاتلة التي ترد في النصوص الإسلامية من غير تجزئة لعلاتها عن منطقها تشير إلى قاتلوا من يقاتلونك أو يريدوا أن يبسطوا رؤيتهم الخاصة أو وضع يدهم على حدود مجتمع الإسلام وبالتالي هذه المفاهيم تسمى حق الدفاع المقدس وهو حق إنساني محق يقره العقل كما تقره الإنسانية العادلة .
كما أن أكثر الدساتير ديمقراطية اليوم تؤمن بحق المجتمع بالدفاع عن نفسه بوجه أي تهديدات بل بعض الديمقراطيات اليوم تبيح المحذور والمحظور في حالة تعارض مصلحة الفرد مع مصلحة الجماعة وترى أن الأمن الأجتماعي أقدس من إنسانية الإنسان إذا كانت تدفع عن الغالبية ما هو أجدر وأكبر بالأهمية النسبية , وهذا ليس بدعا من القول ولكنه ممارسة حقيقية وهناك نظرات أكثر إجرامية حينما يعطي مجتمع حق تدمير الأخر لمجرد أنه في الظن يشكل تهديدا له وما الحرب الأستباقية ومفاهيم قوة الردع المسبق إلا تطبيقات وحشية لمفهوم القتل على الظن دون وقوع الفعل المستوجب له كما صرح الإسلام به ( من قتل نفس يغير نفس كأنما قتل الناس جميعا ).
إن من يوجه الكراهية للإسلام واتهامه بالدموية وأن فكرة القتل هي من الركائز الأساسية في أصل العقيدة أما أنه لم يقرأ من الإسلام شيء ولم يتصفح القرآن أصلا ولا يعرف ما هي الموارد المباحة والآمرة وما هي الموارد المحرضة على السلام وما هي وجه المقارنة بين القتال والدعوة له وبين السلام والأمر الوجوبي به , أو أنه ينطلق من روح عداء سافرة لا تميز بين الحقائق والأوهام ولا تفرق بين الحق الذي يجب أن يتبع وبين تسطير الكلام بروح الكراهية البعيدة عن العلمية والجدية والحياد في دراسة ظاهرة مشوهة تمس عقيدة الملايين من الناس .
لا ننكر أن التطبيقات المنحرفة والضالة والتي سطرت وكتبت وروجت في العصور المختلفة جلها قراءات وانطباعات عن فهم فردي وشخصي لهذه القضية والغالب بل الغالب الأغلب منها لم تقترب من روح وجوهر النصوص بل استخدمت أساسا من مدارس فكرية متشددة أو مغالية معادية للإنسان المسلم نفسه فهي لا تفترق بطبيعتها عن الفكر المعادي للإسلام والمتصدي لسماحته واعتداله في محاولة لتشوبه القضية وإلصاق الباطل بدين الله ’ دون أن تتعمق الدراسات التي تستند لهذا الكم الهائل من التراث من مقارنة النصوص الدينية الحقيقية مع المخرجات التي يستشهدون بها ويعتبرونها أنها هي الإسلام بكل ما فيه .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يموت الدين ح3
- هل يموت الدين ح4
- هل يموت الدين ح2
- هل يموت الدين ح1
- السياسة وجذر الدين
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح1
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح2
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح3
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح4
- ليس دفاعا عن الله ولكن دفاعا عن الإنسان
- هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه
- الحال والمقال
- الليبرالية والموقف من الأخر
- ذئب المدينة نسر الفن خليل شوقي وأيام بغداد الجميلة
- الثلاثاء الكبير هل يولد حدث كبير
- جغرافية الحرف وتبدلات المكان عند أديب كمال الدين قراءة في قص ...
- تواشيح الألم المقدس
- لا خيار أمامنا إلا العراق
- الأعراب والعربانية وصورة المعرفة
- تجديد العقل أم تجديد النظام العقلي


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الفكر الإسلامي ونظرية الموت قتلا