|
أحيانا .. عراقي واحد يساوي مليونا
ناصر المعروف
الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 08:38
المحور:
الصحافة والاعلام
كنّا قد كتبنا كما كتب الكثيرون من الحريصين على ما تبقى من مصالح حيوية لهذه الأمة البائسة ، سواء قد جاءت تلك الكتابات من داخل حدود هذه المنطقة الحزينة من العالم أو حتى من خارجها ، وهذه الكتابات هي كانت أشبه بالتحذيرات المتكررة سواء كانت في صياغتها بشكل مباشر وواضح أو غير مباشر ورمزي ، وذلك لشعبنا العربي ( السوري ) تحذر فيها من مغبة ذلك التواجد السوري المكثف في أراضي وأنفاس شقيقيه الأصغر الجارة ( لبنان ) !!
وكذلك بعدم الانجرار وراء أهداف ومصالح كل الذين يريدون توريطهم بالشأن اللبناني سواء أكانوا هم سوريين بالأصل أو حتى ( لبنانيين ) !! وكذلك ( وهنا المهم والأهم ) بعدم الإصغاء الجيد لكل ما كان يفتعل بترديده والهتاف من أجله من أهل ( المولاة ) في ساحة ( المتمصلحين ) والتي كانت تسمى حينذاك ( بساحة رياض الصلح !! ) وأن يعمل أخوتنا في سورية الحبية ذلك الفكر الجيد عن طريق إجراء تلك الموازنة المعقولة والعادلة فيما كان يردد صداه في مثل هذه الساحة المشبوه المغرضة، وفيما كان ( يغلي ويتصاعد في الغليان !! ) تحت العنوان اللبناني الأصلي والقائل : ( نريد الحقيقة ) والذي كان يسمع صدى غليانه وبقوة لا مثيل لها في كل جانب من جوانب لبنان ولا سيما في ساحة ( التحرير ) اللبنانية !!
وها نحن يا أخوتنا وأحبتنا في ( عراقنا المحرر ) نعيد لكم تلك المشاركة والتي جاءت تحت عنوان : - ( أحيانا .. لبناني واحد يساوي مليونا ) وهي على النحو التالي وبالحرف الواحد :-
{ لو اصطف معظم اللبنانيين في الشوارع والطرقات والأزقة العتيقة ، وأصابتهم عدوى ملوثة وحالة مرضية مستعصية ، كأن يكونوا جميعهم من فئة ( الموالاة ) والداعين لأمرين لا ثالث لهما ، وهما: التأييد المطلق لهيمنة قوى (غير لبنانية )، وعدم نزع السلاح المهدد لوحدتهم ممثلا بسلاح حزب الله ، ورفعت في مظاهراتهم المليونية شعارات عناوينها الكبيرة على النحو التالي: لا ( كبيرة ) للشيطان الأكبر المتمثل بأميركا وتابعتها إسرائيل . نعم ( كبيرة أيضا ) للنفوذين السوري والإيراني. وشكرا ( كبيرة بكبر بحجم كوكبي زحل والمشتري معا ) لسورية وتحديدا لنظامه !! وفي المقابل هذا كله وقف ( لبناني واحد فقط لا غير!! ) معارضا هذا الجنون المتنامي والعبث اللامتناهي والانتحار الجماعي ، الذي تقوم به الكثرة من أهل الموالاة وأتباعهم ، لاشرأبت أعناق وأرواح شرفاء العالم كلهم وعقلائهم نحوه فقط دون غيره ، احتراما وتقديرا له ولعقله الواعي المتزن ، ولموقفه المشرف من حرية وطنه لبنان واستقلاله وصون كرامته } .
و القصة والله هنا تتكرر !! و لهذا سوف ( نعيدها ) مرة أخرى تماما كما هي !! و بنفس الصياغة التامة !! ولكن هذه المرة ليس موجهة للشعب السوري ، والذي قد تجاهل نظامه ( مع الأسف الشديد ) عامدا ومتعمدا نصائح وتحذيرات الخيرين ، و جاءت كل الآذان السورية الرسمية لإنصات وسماع لجهة واحدة بعينها وذاتها ، !! وبالتحديد لجهة ( المتمصلحين ) وحدهم دون غيرهم !! { والذين لم نعد نراهم الآن أو نسمع لهم صوتا أو حتى همسة صغيرة إلا فيما ندر } !! وكأنّهم وكما يقال تماما : ( فصل ملح وذاب ) !!
ورسالتنا اليوم هي موجهة بالتحديد لكل الذين مازالوا يعانون من مرض الهوس العراقي الشعبي !! ، والمتمثل بذلك ( الطمع الأحمق ) بالشقيقة الصغرى للجمهورية العراقية الكبرى ألا وهي ( دولة الكويت ) ، وإعطاء الأذان العراقية لاسيما الرسمية منها لما يفتعله هؤلاء الحاقدين المغرضين والمتمصلحين ، من تلك المقولة العبثية والقائلة أنّ دولة الكويت ما هي إلا جزء من الجمهورية العراقية !! كما عبث ( من سبقوهم ) بقول : أنّ دولة لبنان ما هي إلا جزء من الجمهورية السورية !!
ولكنّ حقيقة المؤكدة ، بأنّ مقالة الأخ الكريم ( عدنان فارس ) يوم أمس ، والذي يكتب بنفس هذه الواحة الجميلة التي نتنفس بها جميعا وبشكل صحي ومفيد ، قد أكدت لنا ما ذهبنا إليه في عنوان مشاركتنا السابقة والتي هي بالأخير وفي المحصلة النهائية قد ربحت الرهان وبشكل منقطع النظير!! وبعد التعديل البسيط من قبلنا على ذلك العنوان ، خرج لنا بهذا الشكل الرائع و الجميل والقائل :- ( أحيانا .. عراقي واحد يساوي مليونا ) !!
فشكرا لك أيّا المعلم الجليل (عدنان فارس ) ونكرر ونعيد لكم ، كما كنّا أكدناه لذلك اللبناني العاقل ( المفرد !! ) من أنّ أعناق وأرواح شرفاء العالم كلهم وعقلائهم يجب أن تشرأب لما سطرته بقلمك الشريف في مقالتك الطيبة والتي تحمل عنوان : - ( دولة الكويت ... إنها المحسن الصامت ) و سوف ننتظر كذلك و بفارغ الصبر ما سوف يسطرونه كذلك أخوة وأخوات لكم ولنا ، سواء أكانوا من العراق المحرر أو من دولة الكويت الجارة المسالمة ، وهم سائرون على نفس النهج القويم والعقل الواعي المتزن والمستنير ،
أما هؤلاء المرضى من الحاقدين المغرضين و( المتمصلحين ) عراقيون كانوا أو حتى كويتيون !! فما هم في حقيقتهم إلا كمثل ذلك ( الفصل ) من الملح الذي سرعان ما سوف ينتهي ويذوب ، كمثل الذين سبقوهم تماما بالشكل و المضمون !!
#ناصر_المعروف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكويت والعراق والنهاية السعيدة
-
المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟
-
شرم الشيخ والمثلث الأصولي
-
فقراء العرب جمعوا ( النيرين !! ) معا
-
الماركة ( المصرية ) المسجلة
-
يا روح ما بعدك ولا قبلك روح
-
انتبه !! مرجعيتي أمريكية
-
هل نلوم القرضاوي وغيره !؟ أم نلوم أنفسنا !؟
-
يا حزب الله في أمان الله
-
ربنا على المفتري
-
دعوة للتفاؤل
-
امنعوا حتى ( سكاكين المطابخ !! ) عنّا
-
مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون
-
صدّق أو لا تصدّق !! ( مقتضى الصدر ) حمامة سلام
-
البنك ( السوري !! ) الشّكاك
-
أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء
-
اتّق الله يا حزب الله
-
قصة حلم الإرهابي الحزين
-
انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل
-
ماعون حمص ( الزرقاوي !! ) وماكدونالدز وجها لوجه
المزيد.....
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
-
نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا
...
-
-لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف
...
-
كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي
...
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|