أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد الحمد المندلاوي - زينب خالد .. الشاعرة التي تنطق عن الكورد الفيليين














المزيد.....

زينب خالد .. الشاعرة التي تنطق عن الكورد الفيليين


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 15:06
المحور: القضية الكردية
    


** زينب خالد الفيلي ،هي الشاعرة التي تنطق عن مآسي الكورد الفيليين بجدارة .. و في هذا المقال المتواضع سنلقي الضوء على جانب من حياتها الثقافية لا سيما في مجال إبداعها الشعري.
هي زينب خالد محمد الفيلي من مواليد محافظة بغداد لعام 1988م،أكملت فيها دراستها الأولية ،ثم نالت شهادة البكالورويس في الهندسة عام 2009م،تعمل حالياً في وزارة الموارد المائية،وتجيد عدة لغات منها:الإنكليزية،والفرنسية،والعربية،و الكوردية (لغة الأم)،كانت تهوى نظم الشعر منذ نعومة أظفارها،حتى أنتجت ثلاث مجاميع شعرية لحد الآن ،و هي:
1. محكمة الهوى – 2009م .
2. رسائل تأبى الضياع – 2010م
3. ما وراء القصيدة – 2012م
و قد حصلت الشاعرة المهندسة زينب على عدة شهادات تقديرية،و دروع من خلال مشاركتها في المهرجانات و المؤتمرات و ذلك تقديراً لفنها الجميل ، و إبداعها الأصيل.و الآن تواصل مرحلة (دراسات عليا) في الهند . يمتاز شعرها بالرقة في المعنى و الجمال في المبنى..و قد وظفت الشاعرة زينب شعرها في الدفاع عن الكورد الفيليين ،و بيان مظلوميتهم و مرارة مآسيهم ، على أيدي حكام الجور في الحقبة الماضية.
هنا نذكر قصيدة لها بعنوان (فيلي) من ديوان رسائل تأبى الضياع:
إنّي فيلي..عدا الستينَ عمري
و لهذه اللحظة؛لا أحدٌ يعترفُ بحقّي!!
إنّي عراقي ..
و دمي يشهدُ بعرقي
إسألوا الأرضَ ..
فأنّها انبسطت بوطأة أقدامِ أجدادي
أيعقلُ أن يذبحَني من يشاركُني بأرضي
في السابق ..جرّدوني من هويتي ،
ورموني خارجَ بيتي..
قالوا بأنّي أعجمي،ونُفيتُ بعيداً عن وطني
يا لحظي ..
أصدقائي قُتلوا أمامي ،أولادُهم تشرّدوا
وعانوا أكثرَ مما أعاني،
وآخرون إمتلأت بهم السّجونْ..
ولليومِ هم مفقودونْ
عوائلهم سمعوا أخبارَ المقابرْ..
ذهبُوا وفتّشوها .فوجدوا جماجمَ و أظافرْ
لم يتعرفوا على أبنائهم وكيف هذا ؟
لا...لا تتعجبُوا !فإنَّ الرفاةَ لا تشيرُ الى المظاهرْ
*****
أخوتي تُركوا في صحراءَ رمالُها ألغامْ
تفجّرت بهم ؛وصاروا رماداً وحطامْ
مازلتُ أتذكرُ المشهدَ كأنّه منذُ بضعةِ أيامْ
تركوني ورحلُوا .. بقيتُ كالمجنونْ
أخدشُ وجهي ،وأصرخُ أريدُ عودتَهم الآنَ
أركضُ إليهم..ويمنعُني الجيرانْ
فقدتُ أعصابي ،ونسجتُ برأسي الأحزانْ
*****
أبي كان يحملُ بيده قرآنْ
وبرفقته أمي ..إهتزّت لدعائها الأكوانْ
كانت تبكي ناراً ،غضبتْ لدمعاتها الأديانْ
ماذا جرى؟ لماذا فاضَ بحرُ الهجرانْ
أغرقَ أهلي ؟ وأغرق الأصحابُ والخلانْ
نجوتُ لوحدي فأحرقَني بركانْ
علّل جسدي و فؤادي..لكنَّه لم يحرقْ الوجدانْ
أحنُّ الى أرضي الى البيت العتيقِ،
و الى الجدرانْ
*****
يسكنُ ببيتي منْ قام بطردي..
إجتثَّ أزهاري ؛وزرع أشواكه بحديقتي
حرقَ ألبوم صوري،و شاهدتي، و كتبي
ووضع بغرفتي طاولةً للخمرِ و القمارْ
تسعٌ و عشرونَ عاماً
في غربَتي تطاردني كوابيسُ تخنقني.. تعذبُني في وحدتي
أريدُ العودةَ الى بلدي ..فهنا الأحضانُ تنبذُني
اليومَ عدتُ الى أرضي ..أطالبُ باسترجاعِ هويتي
و الجميعُ لا يعطوني ما هو ليّ ،
أنا مشوّشٌ لا أدري الى أين أنتمي
*****
لم تتغيرُوا ...ما زلتُم كما كنتُم في ذلك العهدْ
إنَّكم عاجزونَ على تقبّلي! لماذا؟
إسألوا الأنهار ؟
فانََّها لن تنكرَ دمعي،
و الرياحُ ستثبتُ أنَّها أنفاسي
و إن فكرتُم بالجبالِ..
ستعرفونَ بأنَّها شمخَتْ من كبريائي.
*****
أحمد الحمد المندلاوي
باحث في التراث الكوردي الفيلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفاهيات الدرويش شيردل- تواضع-5
- شفاهيات الدرويش شيردل-عندي جارة /4
- جامع السلام في بتكوكر:أماكن من مندلي / 8
- شفاهيات الدرويش شيردل – أليس كذلك!/3
- أي خاك !أيها التراب..
- رمضان في مندلي
- رسمتُ يوماً لوحة
- شفاهيات الدرويش شيردل - بغداد/2
- القمر و الكوز و الفتى
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم الثامن
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم السابع
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم السادس
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم الخامس
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم الرابع
- الشيخ وفتاة الفاكهة..
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم:القسم الثالث
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم:القسم الثاني
- شعراء فيليون في الذاكرة/القسم الأول
- حقوق الإنسان في فكر الإمام علي -ع- ..
- جئناكِ ِيا بدرة..


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد الحمد المندلاوي - زينب خالد .. الشاعرة التي تنطق عن الكورد الفيليين