أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الوصايا العشر لتحريف أي دين














المزيد.....

الوصايا العشر لتحريف أي دين


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 23:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1-أن يكون هناك مراجع وشيوخ وأحبار يتحدثون باسمه، ويعلنون أنهم الموكلين عن الدين لتمثيله واحتكار العلم فيه، وهذه مصادرة لحق المعرفة الإنساني، والذي هو أصل التكليف وحُجة الثواب والعقاب، فلو كان حق المعرفة لجماعةٍ دون غيرها لبطل التكليف عن الجميع، وفي المقال السابق عقدنا دراسة قرآنية بعنوان.."من هم العلماء في الدين"..وصلنا فيها إلى أن الله لم يجعل لدينه رجالاً يتحدثون باسمه أو شيوخ وفقهاء يزعمون أنهم أئمة الناس يعود الأمر إليهم ولا حركة ولا معرفة إلا بإذنهم.

2-أن يعتقد أتباعه أن في الدين شخصية محورية يقوم عليها الدين ويُهدم، وهذا شئ خطير، فالأنبياء هم مجرد دعاة ورُسل عن الله وليسوا آلهة ، وهذا يعني أن الدين لا يقوم عليهم أو يُهدم، شخصياً أنا لا أعتقد أن الإسلام يقوم على رسول الله محمد، بل الإسلام حقيقة ضاربة في عمق التاريخ للإنسان العاقل، وحقيقة ماتعة في ذهنه، وما محمد إلا رسولُ جدد هذه الحقيقة في الأذهان وأرادها دافعاً لتهذيب السلوك.

3- تحريف الدين يبدأ من نسب أقوال وأفعال لتلك الشخصية المحورية على أن تكون بصيغة التشريع والحديث عن الله والحقيقة، والإنسان ميال لتصديق الأكاذيب والأوهام ما دام يعجز عن نقدها أو ردها، فتكون الكارثة هي تأليه تلك الشخصية وانشطارها إلى عدة شخصيات كلها تمثل هذه الشخصية المحورية..وما كان اعتقاد فقهاء المذاهب إلى حد تأليه مؤسسيها إلا خير دليل على ذلك.

مثال: الإسلام يقوم على النبي محمد، والسنة هي الممثل الحقيقي للنبي محمد، وابن حنبل هو الممثل الحقيقي للسنة، وابن تيمية هو الممثل لابن حنبل، وابن عبدالوهاب هو الممثل لابن تيمية، وشيوخ السلفية هم الممثلين لابن عبدالوهاب..وبالتالي تكون النتيجة أن شيوخ السلفية هم الممثلون للإسلام...وهذه هي الخدعة التي وقع فيها هؤلاء جراء اعتقادهم بأن الدين يقوم على أشخاص.!

4-أن ينتقل الدين من مجرد العمل والبناء إلى مجرد الشكل والمظاهر.

5-أن يزعم المتدينون أن دينهم يمس جوانب الحياة العامة كافة، فيخترعون من دينهم ما يناسب تلك الحياة ويلفظون ما يرفضها..وهذه النقطة ما يعاني منها أتباع كل دين من خلط شنيع بين الدين والسياسة، وبين الدين والمصالح ، وبين الدين والعلم.

6- أن تكثر فيه القصص والحكايا الغير هادفة.

7-أن تكثر فيه الأوامر الغير نافعة، فيُصاب المتدينون بالبلاهة والسلبية والخمول والنفاق.

8- أن يخلط أتباعه بين الدين-كونه حقيقة-وبين أنفسهم –كونهم ممثلون لتلك الحقيقة، فيخلطون بين أنفسهم والدين، وبالتالي إذا جاءهم نقداً من الخارج ظنوه نقداً لأنفسهم فيتعصبون، وبالتالي ينتقلون إلى مرحلة دفاع غير مبرر ينتهجون فيها سُبلا غير مشروعة وغير إنسانية للذود عن أنفسهم.

9- أن يُجهد أصحابه أنفسهم في تصور علوم الغيب وحياة ما بعد الموت، فتنحرف عقولهم إلى غير المعقول وينفر منهم كل ذي عقل، شخصياً أنا لا أزيد عن ما سطره الله في قرآنه من الغيب ولا أسعى لتفسيره وأقف على لفظه وأفوض معناه إلى علام الغيوب.

10- أن يعتقد أصحابه بالتفاضل وليس بالتكامل وهذا يعني التفريق بين الجنسين وبين الرسل وبين الأشخاص بل بين الحيوانات، مثال ما حدث من تفضيل الرجل على المرأة والقطة على الكلب..ومثل هذه الأشياء التي كان أصلها التكامل وليس التفاضل..فالمرأة والرجل مكملان لبعضهما حسب وظيفة كل منهم، وكذلك القطة والكلب وما شيع من أن الكلب نجس..كل هذه من تخريفات الشيوخ وتصوراتهم حسب طبائعم ثم جعلوها- كذباً وزوراً -هي رأي الدين.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم العلماء في الدين ؟
- داعش وحديث الفرقة الناجية
- معبد الجهني المعارض الحُر
- الأمويون وتخلف الأمة
- ابن شهاب الزهري في الميزان (4)
- ابن شهاب الزهري في الميزان (3)
- ابن شهاب الزهري في الميزان (2)
- ابن شهاب الزهري في الميزان
- خرافة هزة العرش لسعد بن معاذ
- الوصاية الدينية في فقه ابن حجر العسقلاني (3)
- الوصاية الدينية في فقه ابن حجر العسقلاني (2)
- الوصاية الدينية في فقه ابن حجر العسقلاني
- تصحيح بعض مما ورد في دراسة الحجر الأسود
- حقيقة الحجر الأسود
- أعذرني ياسيادة الرئيس
- معالم فوز السيسي والأسد
- تحديات سيساوية (2-2)
- تحديات سيساوية (2-1)
- عوامل مساعدة لانتشار الإرهاب
- لماذا أنتقد حمدين صباحي ولماذا أرفض تخوينه ؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الوصايا العشر لتحريف أي دين