أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزمي موسى - مفهوم اليسار الديمقراطي المعاصر














المزيد.....

مفهوم اليسار الديمقراطي المعاصر


عزمي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 21:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



أن لإحداث السياسية الكبير التي تعصف بالواقع العربي , وعلى كافة مستوياته . إثارة العديد من الأسئلة حول مفهوم اليسار , ودورة في معادلات الصراع القائمة في المنطقة . في ظل سيطرة وتصدر الإسلام السياسي للإحداث الجارية , وفشلهم في إدارة المرحلة الانتقالية في الدول التي وصلوا فيها الى السلطة , عبر انتخابات لا تعكس حقيقة القوة على الأرض , جرت على أساس قوانين انتخابية يمينية غير ديمقراطية , سهلت إمامهم الطريق الى تحقيق نتائج متقدمة في الانتخابات . وبالتالي باتت دائرة السؤال عن اليسار تتسع , باتساع الحركة الجماهيرية على الأرض من جانب . وبازدياد حاجة هذه الجماهير الى قوى بديلة تقود المرحلة الانتقالية من جانب أخر .
وفي محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة المتزايدة حول مفهوم اليسار والقوى اليسارية . أقول انطلاقا من كون النظرية الماركسية الينينيه , نظريه منفتحة على كل العصور , وتحمل في داخلها بذور تطورها المتواصل . المستمدة من قوانين علمية ديالكتيكية , تنطلق من الواقع المادي الملموس لتفتح الأفاق واسعا لحل العقبات والمعضلات التي تواجه الإنسان في صيرورة تطوره التاريخبه . فهي ليست جامدة ولا خاصة بمرحله تاريخيه محدده من عمر الانسانيه , ولا على تشكيلات اجتماعية معينة . بل هي منفتحة على كل العصور والأزمنة وعلى التنوع الاجتماعي ألاثني والعرقي , وعلى كافة الطبقات الاجتماعية التي تنشد التغير والتحرر من توحش راس المال والرأسمالية التوسعية . وتسعى الى بناء ذاتها , وتطوير قدراتها .
هي إذا مشروع ثوري علمي مستمر الحركة , ليس جامد , ليس له حدود. فطالما ان الإنسان يتطور والتاريخ يتقدم , فالماركسية وقواها الطبقية عليها ان تتطور وتتقدم . عبر استخلاصها لكل التجارب السابقة بعد نقدها , ومن خلال قدرتها أيضا على الاشتباك مع الواقع والعلم المعرفي ( وفق ما أشار إليه لينين في أكثر من مكان) , بهدف تغيره وتطويره , ومن ثم تسخيره في خدمة الإنسان . وليس الارتهان الى المسلمات, والثبات في المكان , والانغلاق على الذات .
وعلية, يمكن لنا ان نقول بان مفهوم اليسار هو مفهوم فضفاض يتسع ويضيق وفق تطور نظام الإنتاج والعلاقات ألاقتصاديه والاجتماعية والثقافية في كل مجتمع على حدا , ووفق ظروفه الذاتية والموضوعية المحلية والإقليمية والدولية المحيطة به , وأيضا وفق المهام الملقاة على عاتقه وحركة تطوره . وعليه فان مفهوم اليسار والقوى اليسارية في الأردن مثلا , ليس هو ذات المفهوم وذات القوى الطبقية أليساريه في مصر , أو في تونس , أو حتى في أوروبا , أو أمريكا ألاتينية . وذلك نظرا للتباين في التطور الاقتصادي والاجتماعي بين هذه الدول .
ولكي نضيق مساحة المفهوم , ونحد حدوده , نقول بان اليسار هو منظومة فكريه ومعرفية شامله , واضحة الرؤية التكتيكية وألاستراتيجيه , يسعى الى إنهاء الاستغلال والاستبداد والتهميش الإنساني على ارض الواقع , يسعى الى تضيق المسافة بين القدرة والرؤية المستقبلية , بين الممكن والمراد . إذا هو نظره علميه واقعية الى العالم والوجود الإنساني , ثورية نضالية تنشد العدالة الاجتماعية ممثلة بالاشتراكية العلمية. وفق معادله ((( اشتراكية الديمقراطية وديمقراطية الاشتراكية))) الجديدة . المعادلة التي غابت عن التجارب الاشتراكية في البلدان التي تفككت وانهارت كما وصفها الدكتور نايف حواتمة .. وهو – أي اليسار – الذي يستند ويقوم على حوامل ورافع اجتماعية واسعة , على الكتلة التاريخية – حسب مفهوم غرا مشي – الائتلافية ( فقراء , عمال , فلاحين , أصحاب الدخل المحدود وكل الفئات الاجتماعية ذات المصلحة الحقيقية في التغير والتطوير على قاعدة قانون التطور الاجتماعي , قانون وحدة وصراع الأضداد .
فالطريق الى المرحلة الأولى من الاشتراكية , اشتراكية الديمقراطية , يمر بمرحلة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . أي الانتقال بالمجتمع والدولة من مرحلة ما قبل الحداثة ( العشائرية , الطائفية , المناطقية , الاثنية العرقية ) , الى مجتمع المساواة , الديمقراطية , العدالة الاجتماعية , المواطنة والدولة المدنية . من خلال تطوير الحوامل والروافع الداخلية , الحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني , لأنها الأساس في انجاز المهمات الوطنية التقدمية , وصولا الى الحداثة , بالقياس الى تأخر واقع مجتمعاتنا العربية
اليسار الثوري الوطني الاممي , قوة التغير والتطوير الحقيقية بيدنا على طريق هزم قوى التخلف والتراجع في مجتمعاتنا العربية (( الجهل , المرض , وغياب الحقوق)).
فالفكر اليساري , فكر يدور حول الدولة بهدف تطوير أدائها لتصبح دولة لكل مواطنيها , على قاعدة العدالة الاجتماعية , تعزيز المواطنة والديمقراطية التشاركية . ويدور أيضا حول المجتمع بهدف تحرير الإرادة والعقل من الإمراض التاريخية المزمنة, وتخليصه من ضحالة الفكر وصنميتة (( الدنيا قسمة ونصيب , على قدر فراشك مد رجليك , الآخرة أحسن من الدنيا ..... الخ )) كذلك هو قوة تحريضية لأحياء حركة الإصلاح الديني الاجتهادي , الذي يحترم الإنسان والعقل والعلم والمنجزات العلمية .
هذا هو اليسار , العلمي الواقعي المتصالح مع الذات والمنفتح على المجتمع . صاحب الرسالة الثورية الاجتماعية . هو وحده القادر على ان يكون البديل الحقيقي لقوى الاستبداد والتخلف في عالمنا العربي
[email protected]



#عزمي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأسلام السياسي - والربيع العربي
- الجذور التوراتية للفكر الاصولي والارهابي العالمي
- رسائل الى حنظله ... في زمن الخريف العربي
- .الهويات المتناحرة .... أزمة الوجود العربي
- دفع بنفس العمله
- الصراعات الدولية واتجاه حركة التغير
- ألهث بين الخبز والحياة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزمي موسى - مفهوم اليسار الديمقراطي المعاصر