أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - مصطفى فؤاد عبيد - نحو تطوير أنظمة المنافسات الرياضية العالمية وأهدافها الإستراتيجية














المزيد.....

نحو تطوير أنظمة المنافسات الرياضية العالمية وأهدافها الإستراتيجية


مصطفى فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 15:11
المحور: عالم الرياضة
    


نحو تطوير أنظمة المنافسات الرياضية العالمية وأهدافها الإستراتيجية
اعتبارات زيادة فرص التقاء وتعارف مختلف الأمم والشعوب

بقلم : مصطفى فؤاد عبيد
4 يوليو، 2014

لو تخيلنا أن إحدى مدارس التعليم الأساسي أو الثانوي قامت بتجزئة الطلاب في كل صف إلى فئات مختلفة بحسب المستوى العلمي لهم أو مستوى مهارتهم في اللغة العربية أو الأجنبية مثلاً، أو حتى بحسب منطقة سكناهم، أو أية سمات أخرى، ووضعت كل فئة في شعبة منفصلة لوجدنا أن تلك السمات سوف تغلب على طابع نتائج امتحانات نهاية العام الدراسي في كل شعبة، وبطبيعة الحال سوف تكون هذه هي النتيجة المنطقية للتجزئة التي تم استخدامها، بحيث نجد أن الشعبة التي احتوت الطلاب ذوي المستوى المتدني في اللغة العربية هي الشعبة الأكثر رسوباً في مقرر اللغة العربية بالفعل، وبنفس الطريقة لو قمنا بالتجزئة بحسب سمات أخرى.

والغريب في هذه التجزئة الخطيرة، وهي افتراضية هنا وعلى سبيل المثال فقط، أن الطلاب الذين يتم تجزئتهم بهذا الشكل سوف يفقدون "جميعاً"، في كل الشعب، الكثير من فرص التعلم والتطوير المختلفة، سواء تلك الناتجة عن الاحتكاك المباشر ببعضهم البعض أو من خلال ملاحظة الأنشطة والأداء المتنوع في نفس الصف والإجابات، الصحيحة والخاطئة، والتفاعلات بين الطلاب من جميع المستويات وبين المدرسين، والنقاشات والاستفسارات التي قد تنشأ داخل الصف والمعلومات التي تتنقل في جميع الاتجاهات، ولكن الأهم والأخطر من ذلك هو فقدان الطلاب ذوي المستويات المتدنية لدوافع التعلم وتطوير الذات والطموح والغيرة الصحية التي كانت ستعزز من قدراتهم طوال فترة العام الدراسي بشكل تراكمي عند وجودهم مع بقية زملائهم من المتفوقين في نفس الصف.

وما يحدث في المنافسات الرياضية العالمية الحالية، من منطلق الأساليب المتبعة في حجز مقاعد النهائيات من خلال التصفيات الأولية التي تؤهل للوصول إليها وفق التجزئة بحسب القارات، هو أشبه ما يكون بعملية تجزئة الصفوف في المدارس بحسب سمات معينة، وهي تعتمد هنا على المكان المتمثل بالقارات، بحيث كرّس هذا الأسلوب مبدأ الفصل بين الدول التي تنتمي للقارات المختلفة طوال فترة التصفيات الأولية، التي تصل مدتها لأربع سنوات في رياضة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، وهذا الأمر عزّز من اضمحلال المستوى الرياضي الناتج عن تكرار اللقاءات بين الدول من نفس القارة في تلك الفترة الطويلة حتى وصلت لدرجة الرتابة والملل أحياناً، وسأترك للقارئ هنا تصور ما أحدثه ذلك من آثار سلبية تصل إلى حد العجائب على منتخبات دول عديدة متميزة تتعرض أحياناً لما يطلق عليه "مفاجآت" في النهائيات كل أربع سنوات كالهزيمة من منتخب متواضع من قارة مختلفة لم تسمح الفرصة باللعب مع مثيله أثناء التصفيات وربما لا تتكرر هذه المفاجأة إلا مرة كل مئات السنين بحسب نظرية الاحتمالات.

والعجيب في تلك المسألة أن هذه التجزئة، إضافة إلى أنها قد تظلم منتخبات وتُنصف منتخبات أخرى، أدت على مر سنوات طوال إلى تكريس ضعف مستوى قارات بأكملها وذلك نتيجة قلة الاحتكاك بالمنتخبات التي تنتمي لقارات أخرى قد تكون أكثر مهارة واحترافاً أو تنوعاً في طرق اللعب، كما أنه أثر أيضاً على قلة عدد المنتخبات التي يتم ترشيحها للنهائيات من القارة الضعيفة بأكملها، والذي يحدده المستوى العام لمنتخباتها إحصائياً، الأمر الذي أصبح كالحلقة المفرغة التي توجد السبب والنتيجة في آن معاً، فالمنتخبات التي تنتمي للقارة الضعيفة نسبياً سيظل مستواها ضعيف وستظل حظوظها قليلة في الترشح طالما أن عدد المنتخبات التي تترشح من هذه القارة للنهائيات قليل نسبياً بحكم أن منتخباتها ضعيفة، في ظل عدم الاحتكاك بالمنتخبات الأخرى المتنوعة وعدم تقدم مستواها على سلم الاتحاد الدولي لكرة القدم، حتى أننا نستطيع أن نلحظ في هذه القارات وصول المنتخبات التي يلعب في صفوفها لاعبين محترفين في دول متعددة أكثر من غيرها من الدول بالرغم من انتمائهم لنفس القارة، وهو ما يؤكد أن هناك أمل كبير في التطوير أذا توفر هذا الأمر لكل المنتخبات خلال فترة التصفيات الأولية بشكل مُنصف.

إن إعادة النظر في أسلوب تصفيات المراحل الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم وإعادة هيكلتها وتركيبها بطرق ديناميكية مبتكرة مع اعتبار مبدأ زيادة فرص واحتمالات اللقاءات بين منتخبات الدول من جميع القارات وبكافة مستوياتها الرياضية وبمختلف أساليب اللعب لن يؤثر فقط على استفزاز الطاقات والإبداعات ورفع مستوى أداء وكفاءة كل المنتخبات المشاركة وكسر حالة الملل الناتج عن التكرار في كل قارة على حدة، والذي أدى للاضمحلال التراكمي لمستويات العديد من المنتخبات على المدى البعيد والبحث عن الاحتراف الذي قد لا يكون مناسباً لكل الدول من منظور وطني، ولكنه أيضاً، وبشكل أكثر أهمية، سيساهم في تأسيس التواصل المستمر والتعارف الثقافي بين مختلف الأمم والشعوب من جميع القارات ومختلف الثقافات والانتماءات والأطياف والديانات وسيعزز من الدور المهم والإستراتيجي الذي ينبغي أن تؤديه الأنشطة والمنافسات الرياضية العالمية ضمن هذا السياق، بحيث يعمل الأسلوب الجديد على تجديد وتنويع اللقاءات الرياضية الرسمية لكل منتخب وزيادة التواصل والتعارف الثقافي طوال فترة التصفيات في السنوات الأربع كاملة وليس فقط في فترة النهائيات التي تستمر لمدة شهر كل أربع سنوات.

https://www.facebook.com/Creative.Magic.Solutions



#مصطفى_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي (2) استحداث هو ...
- نحو التطوير الاستراتيجي لمنظومة الاقتصاد(1) استحداث دوائر ال ...
- نحو إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي (1) تطوير الإش ...
- نظريات الإدارة الأمنية الإستراتيجية (1) النظرية النسبية -الأ ...
- نحو تطوير الفنون والثقافة الفنية والتذوق الفني (3) إدارة الو ...
- نظريات القيادة الاصطناعية .. الركيكة !!
- الحلول الإبداعية للأزمات الاقتصادية (1) هندسة الاستثمارات ال ...
- نحو تأسيس نظريات العقد الاجتماعي الحديثة (2) نظرية وحدة المج ...
- نحو تطوير الفنون والثقافة الفنية والتذوق الفني (2) الفنون وا ...
- الحلول السحرية للصراعات المستعصية (3) الاتفاقيات الإستراتيجي ...
- الحلول السحرية لمشكلات البحث العلمي(1) المنافسات المتسلسلة ا ...
- نحو تطوير الفنون والثقافة الفنية والتذوق الفني (1) الفنون وا ...
- نحو تأسيس نظريات العقد الاجتماعي الحديثة، نظرية الأوزان الان ...
- الحلول السحرية للصراعات المستعصية (1) إدارة التقاطعات
- الأسرار الفنية للتوفير في الإنفاق الحكومي (2) استثمار تضخم أ ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (3) تجديد الفكر ا ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (2) التخطيط العنق ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (1)
- الأسرار الفنية للتوفير في الإنفاق الحكومي (1) اعتماد سلم الأ ...
- نظرية الأوزان الانتخابية الحديثة !!


المزيد.....




- لامين جمال يثير قلق برشلونة قبل مباراته في ملعب -بالايدوس-
- مانشستر سيتي يحدد مبلغا ضخما مقابل تجديد عقد هالاند
- مصر.. مبادرة إنسانية من النني تجاه عائلة اللاعب الراحل محمد ...
- فيفا يُحقق في 50 حالة -اتجار- بلاعبين قاصرين في كتالونيا
- حصيلة 100 يوم لمبابي في ريال مدريد
- روسيا تدعو الإكوادور لمباراة ودية عام 2025
- اعتزال من نوع خاص.. ليبرون جيمس يصدم متابعيه على مواقع التوا ...
- هكذا كان يعاني فيتور روكي في برشلونة
- مغردون: مرشحة ترامب لوزارة التعليم بنكهة حلبات المصارعة الحر ...
- دراسة: الجلوس لوقت طويل مرتبط بأمراض القلب حتى لو مارست الري ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - مصطفى فؤاد عبيد - نحو تطوير أنظمة المنافسات الرياضية العالمية وأهدافها الإستراتيجية