حسن جميل الحريس
الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 07:30
المحور:
الادب والفن
قصيدة بردى
شقيقُ الشرِّ يا بردى لئيمُ ........... وما فيك من الجللِ عظيمُ
أيبكي مِنْ جَوَى فُمِكَ حليمٌ ......... و أنتَ صابرٌ ودَمُكَ نعيمُ
خريرُ ماؤك طَرَبٌ نظيمُ .............. ودُرُّ موجك ذَهَبٌ فَطيمُ
ومن تُفّاحِكَ صَدَحَت رنيمُ ......... وفي ربواتكَ عَرَشَتْ كُرومُ
هنا للقائمِ حَرَمٌ قويمُ .................... كما للبلبلِ نغمٌ رخيمُ
وكمْ مِنْ نبعك غَرَفَ نديمُ ............ وَلَمْ تَبْلى فَخَازِنُكَ كريمُ
وعِنْدَ بابِكَ سَكَنَ مقيمُ .............. وتَحْتَ ضَرْعِكَ نَزَلَ يتيمُ
لقد كانت ذُرَى الغَدَقِ تُقيمُ ......... على جَنْبَيْكَ و الفِنَنُ تعومُ
لأجل عَذْبِك عَبَقَ النسيمُ ............ لك التاريخُ و الأثرُ القديمُ
ومن نفحاتك قَرَاَ الرقيم ................ كتابَ اللهِ يَرْفعَهُ الرحيمُ
فأهلُ الخيرِ يَعْشَقَهُمْ كريم............ وقُومُ الذُّلِ يَجْمَعَهُمْ رَجيم
وعِندَ الناصرِ نَزَلَ كظيمُ ............... وقالَ ليْتَ أبْجَرَكَ لطيمُ
دمشقُ الروحُ يَهْدِمُها خَصيمُ ............ أتى من آلِ مملكةٍ ذميم
فما بالُ عُرى العَلَمِ تهِيمُ............... ومِنْ حلقومها نَطَقَ كليمُ
أكلُّ حاكمٍ لَهُوَ الزَعِيمُ......... فخُذْ مِنْ حُكْمِ ما حَكَمَ الحكيمُ
وَنَلْ مِنْ عِلْمِ ما وَسَقَ العليمُ........... فكلّما بَدَى هَرَبَ الأثيمُ
يُنادي الناسَ أيٌهُمَا غريمُ............. جليسُ خير أم حَمَلٌ رجيم
جُرابَ الشؤمِ يدفعه أثيمُ ............ يعود الجٌنْدُبَ جَدَبٌ زنيمٌ
خليجُ العَانة قَذِرٌ وهشيمُ............. واِنْ نَمَى فِكْرَه لَهُوَ عقيمُ
وصبغ الذَقْنِ يا وَلَهَ المشيم .......... لَكَ إماراتٌ تحكمها حريمُ
صِوارُ النّفْطِ في دُبُرٍ تقيمُ........... على مِصْرَاعِها وُلِدَ الغشيمُ
وبُخْرُ الجِنَّ يا مُخَطَ الخُشُومِ ......... بأمِّ شَمْلَةَ سَقَرَت شُحُومُ
حَفَاةٌ لا تُخَالِطَهُم علوم ................ لأن أرذل العمر بهيم
وان أقاموا على كُتلِ اللُحومِ......... فلولاً ضِدَّنا فَلَهُمْ جحيمُ
فعينُ الليلِ يَسْكُنها وِئام........ وشَمْسُ النَصرِ يَصْنَعُها حُسام
#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟