|
رسالة عراقية الى سماحة السيد (السيستاني ) والسيد عمار الحكيم
كاترين ميخائيل
الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 22:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كاترين ميخائيل رسالة عراقية الى سماحة السيد (السيستاني ) والسيد عمار الحكيم هل يُرغَمْ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على التنحي؟ كانت جرأة فائقة عراقية وطنية عندما طالبتْ الزعامة الدينية (آية الله العظمى علي السيستاني) بتغيير القائد والمقصود المالكي وأيد هذا الكلام جهات أجنبية ايضا . يحضرني الان لقائي بسماحة السيد السيستاني عام 2008 (الرجل الهادئ الصوت يتكلم عربية فصحة بلهجة ايرانية .بدأنا الجلسة بالحديث عن مطلبنا الكرد الفيلية : اجاب قائلا " قضية الكورد الفيلية منقوشة في قلبي " انا ابارك جهودكم واشكركم على روحكم العراقية . واضاف قلتُ للهاشمي :"على السني ان يدافع عن الشيعي والشيعي يدافع عن السني هكذا يجب ان تكون رسالتنا ". جلسنا معه 20 دقيقة . خرج الرجال اولا ثم نحن النساء صافحناه بعد ان وضع عبائته على يده ومد يده لنا . عرف انا مسيحية عراقية كان استقباله لي ودي صافحته وتذكرت كيف قرأت في موقعه لا يصافح المراة ). خرجنا من عنده ونحن فرحين بهذا اللقاء الناجح. اليوم التالي توجهنا الى مكتب السيد عمار الحكيم : سيدي الرجل الشاب الهادئ أنقل هذه الكلمات التي سمعتها منه عام 2008 _ سيدي الكريم في مكتبك مع وفد الكرد الفيلية إستقبلتنا وحملتَ بيدك اليمنى تمثال مسلة حمورابي وسلتمه بيدك لي أعرضه في غرفتي وأعتز به لانه يُمثل الحضارة العريقة التي نشأتْ في بلد نساهم ببناءه أنا وانت معا ولازلنا نُنضال ونعطي شهداء ونقاوم عدو العراق . لازالت الذكريات في مخيلتي ولي طلب كبير لديك سوف أتقدم به اليك في نهاية هذه الاسطر . أولا أنقل كلماتك الناضجة حينها لنا حيث تكلمتَ بصراحة أكن كل الاحترام والتقدير الى صراحتك وهذه كلماتك عام2008 ولحد الان ترن في أذني. وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية اول حديث بادر به السيد الحكيم هو :" في عمليتنا السياسية الفتية يجب ان يكون الولاء للوطن هو الاساس " مر العراقي بايام يخجل ان يقول انا عراقي . اليوم نحن بحاجة الى تشكيلة الهيئات الادارية نحن في عملية صياغة وبناء لو كنا ذاهبين الى الصحراء لكان بناء العراق اسهل . الملايين من النظام السابق مؤثرين في العملية السياسية بشكل سلبي . في العراق ازمة انفاق المال والسبب هو القرار المركزي لا زالت الحكومة تبحث اين صُرفتْ هذه المليارات؟ الواقع العراقي التعددي المذهب والقومية والدين هو ثروة للبلد" . نحن مع الفيدرالي وضد المركزية. فيما يخص الكورد الفيلية ما هو دورهم ؟ الشبك طالبو بحقوقهم وهكذا الصابئة تحركو وحركو الاعلام وحركو قضيتهم . انا التقيت بوفد كردي فيلي اخر . عليهم ان يجلسو مع بعض ويطالبو بحقهم . نحن بحاجة الى الية للعمل بهذه القضية . خرجنا من الاجتماع ونحن متفائلين شاعرين هناك دعم ايضا لرسالتنا وهذا ما نريده .) إنتهى سيدي هذه الكلمات تنبع من قلب عراقي صادق , كلنا العراقيون دعونا معا لبناء هذا الوطن الجريح الذي ينزف دما كل يوم بلا هوادة . اليوم حصل المالكي كنائب من بغداد بـ 721 ألف صوت - محققاً بذلك أعلى نسبة تصويت فردي لأي سياسي عراقي ومتخطياً عدد الأصوات البالغ 622 ألفاً الذي فاز به عام 2010.. من الناحية التقليدية، يبقى السيد المالكي مرشحاً محتملاً، المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة. لكن أقولها بأعلى صوتي "بأنه عاجز عن توحيد وإرساء الاستقرار في العراق. يجب السماح بمشاركة السلطة مع معارضيه من الاحزاب والتحالفات الموجودة على الساحة العراقية اليوم. وأقولها للتاريخ هو الذي خلق لنفسه خصوم معادين . العلاقات المتردية جدا بين السيد المالكي وأكراد العراق بدأتْ بعد خفض رئيس الوزراء حتى الآن مخصصاتهم الشهرية من الميزانية لفترة أربعة أشهر من الأشهر الستة لهذا العام ولجأ إلى التحكيم ضد تركيا بتهمة السماح للأكراد بتصدير النفط بشكل مستقل باستخدام خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا. وصلـتْ الى رفض العروض الكردية بالدعم العسكري في بداية الأزمة الراهنة بعد إحتلال الموصل من قبل داعش . ولاعلمي لي إذا كان العرض قائماً الآن. يُعول المالكي على مؤازرة "جيشه الاحتياطي" الجديد (الميليشيات )على حفظ أمن بغداد والمناطق الشيعية من العراق. لكن إعادة بسط سيطرة الحكومة على شمال وغرب العراق يتطلب مساعِ جديدة على مستوى الوحدة الوطنية التي تمر الى الوراء الان على حساب الوحدة الوطنية العراقية . (يحتدم النقاش حول هذا الموضوع حيث لمحتْ " المؤسسة الدينية الشيعية والحكومة الأمريكية اللتين تلمحان بلغة تزداد جرأةً يوماً بعد يوم إلى أن العراق بحاجة إلى تغيير جذري في مساره السياسي، إلا أن هذه اللغة وصلتْ المطالبة بتغيير القائد بصراحة . وطوال عام 2014، كان كبير الزعماء الشيعة العراقيين ، ينتقد سجل الحكومة، الأمر الذي يعتبر في العراق ازدراءً للسيد المالكي. وقد أقيمت صلة وثيقة بين التدخل العسكري الأمريكي وانبثاق "قيادة شمولية" في العراق. وكان زعماء الكونغرس الأمريكي هم الوحيدون الذين طالبوا علناً بإقالة السيد المالكي، حيث أنهم مقتنعين بأنه من المستحيل إنقاذ العراق من المأزق الذي هو فيه ببقاء العراق تحت هيمنة المالكي رغم فوزه في الانتخابات . عليه أتوجه الي سماحة السيد السيستاني ومن ثم السيد عمار الحكيم بإقناعه لترك البلد لقيادة شخصية اخرى لادارة الحكومة من أجل مصلحة العراقيين جميعا وحرصاً على الوحدة الوطنية، لاأعترض على شخصية شيعية اخرى بديلة أكثر دبلوماسية أقل طائفية أكثر وطنية والابتعاد عن الشعار المغلوط (أخذناها ما ننطيها ) . ذكرتُ في كتاباتي سابقا ان قبضته المُحكمة على مجلس الوزراء وقوات الأمن، فضلا على قبضته لكل الهيئات الحكومية المستقلة مثل هيئة النزاهة والبنك المركزي تعنده القبلي قد يُؤدي إلى سيناريو أصعب من ذلك الذي يتصارع معه العراق حالياً. ربما يصل الامر الى تصدى السيد المالكي عسكرياً بخصوص رئاسة الحكومة ، قد يترتب عن ذلك تداعيات مدمرة على تماسك البيتْ الشيعي، الأمر الذي يفتح خطر وقف تنفيذ العملية الديمقراطية، وزعزعة استقرار مناطق جنوب العراق الغنية بالنفط، وتجزئة حقيقية للبلاد بأجمعها واخيرا نشوب صراع شيعي شيعي :كردي شيعي: سني شيعي . اليوم القوات الحكومية تتألف معظمها من الشيعة لا تستطيع أن تعيد الاستقرار بمفردها إلى الوسط والغرب والموصل ما لم تتلقَّ الدعم من حلفائها السنة المحليين، بوجود المالكي على السلطة سيؤدي إلى مفاقمة الأزمة الأمنية والسياسية لأن العرب السنة سيعتبرون هذا الوجود بمثابة اجتياج جديد من قبل الشيعة . إن الأساس لقيام استقرارالعراق يتطلب مشاركة العرب السنة والشيعة والأكراد. وعليه طلبي يكمن من سيادتكم بالرضوخ الى إرادة الملايين من الشعب العراقي لتنحي المالكي والمجيئ بشخصية أقل طائفية اكثر إستقامة وطنية لوقف سكب دماء الشعب الابرياء . أختكم في النضال كاترين ميخائيل 3/7/2014
.
#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراق يحتاج وقفة وطنية
-
الصراع على السلطة
-
الشعب الضحية في العراق
-
لاياسيدي النائب كاظم الصيادي
-
اليزيديون في وطنهم الاصلي يُقتلون
-
المطران فرانك في ديترويت
-
تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين
-
تقديرات عن الانتخابات القادمة
-
ألا طلباني ود. شوكت الاسدي يستحقان التصويت
-
أدعم المرشحتين د. خيال الجواهري - تيريزا إيشو
-
تقرير العربية بخصوص قائمة التيار المدني الديمقراطي
-
أدعم المرشحين أنور هدايا -تيريزا إيشو
-
لماذا نُصوت للاعلاميين محمد الطائي, عماد عاشور ؟
-
هل نتحسس وعي الناخب العراقي ؟
-
جماهير العزيز فارس قودا
-
عذرا للسيدتين الدملوجي والعبايجي
-
تسليم القاتل خطوة إيجابية
-
مقتل الصحفي د. محمد بديوي
-
لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟
-
مكافحة الارهاب مهمة السلطات الثلاثة والشعب
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|