أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فيروز حاتم - تغييب الكورد الفيليين وصمة عار على جبين الدستورالجديد















المزيد.....


تغييب الكورد الفيليين وصمة عار على جبين الدستورالجديد


فيروز حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 04:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو أن من يدعون تمثيلنا في الجمعية العمومية الموقرة ولأنشغالهم الدائم بقضايا الشريحة وإحقاق حقوقها والدفاع المستميت عنها في جلساتها اليومية، وما يقومون به من جهود مضنية وحثيثة لوضع حد لمعاناة اهلنا المهجرين قسرا والذين لازالوا بأنتظار تحقق ما وعدوهم به من خلال قوائمهم وائتلافاتهم وأحزابهم التي كان لها الفضل الكبير في وصولهم الى اروقة المجلس الوطني الموقر ، لم يلاحظوا أو حتى يطلعوا على مسودة الدستور الجديد المطروحة في الصحف ووسائل الاعلام ، وما جاء فيها من إهانة للفيليين ،أكبر من إهانة النظام البائد لهم .
إن ما يجري في العراق من أحداث يجعلنا في حيرة من امرنا في الرد على الشاعر الشعبي الذي يظهر يوميا على شاشة الفيحاء الفضائية ويتساءل بسخرية:
( طاح لو بعده الصنم ؟؟؟ خاف ما طاح الصنم ؟!!!!) واليوم نقولها له بملئ الفم : (لا والله أبد ما طاح الصنم ). وصنم الشاعر كان واحدا بلا منازع واليوم جاءت أصنام بأحجام واشكال متعددة، ولكل أتباعه وشيعته ..

أسترعي انتباهكم ايها الفيلية الافاضل لنقطتين هامتين تخص قضيتنا :
الاولى مكتوبة في مسودة الدستور والاخرى مسموعة ومرئية . فإن تكرمتم واطلعتم عليهما أعلنوا لأبناء جلدتكم موقفكم ولو لمرة وبكل شجاعة ودونما أي ملاحظات أوتحفظات. لأن التاريخ ودماء شهدائنا لن يغفرا لكم ولأي كان ألاستهانة بحقوقنا ومطالبنا .
النقطة الاولى
جاءت في المادة الثالثةمن مسودة الدستور المطروحة للمناقشة و الذي وضعه ممثلو شعب العراق برغبته وإرادة الله لإقامة العدل على أسس راسخة لضمان حق كل انسان ومواطن دون رهبة أو تحيز طبقاً لمبدأ سيادة القانون وضمان الحريات الاساسية و التمتع بها في ظل دولة المؤسسات و......
(( المادة الثالثة: يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيستين هما العربية والكردية ومن قوميات أساسية(قومية أساسية) هي التركمانية والكلدانية والآشورية والسريانية والأرمنية والشبك و(الفرس) ومن ايزيدية وصابئة مندائيين، يتساوون كلهم في حقوق وواجبات المواطنة)).

النقطة الثانية
تصريح عجيب للسيد الشيخ همام حمودي رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بكتابة الدستور جاء من خلال رده على سؤال وجه اليه من قبل احد الصحفيين في مؤتمر لأعضاء من لجنة كتابة الدستور ونقلته فضائية العراقية أمس الاربعاء الساعة الواحدة بتوقيت لندن (الرابعة عصرا بتوقيت بغداد ) وكان السؤال :
ما المقصود بالقومية الفارسية الذي يراد تضمينها في الدستور؟ فكان جواب الشيخ همام حمودي كالآتي:
((لقد قام النظام الصدامي بتهجير كثيرمن الناس بحجة تبعيتهم الايرانية كالأكراد الفيلية كما ان محمد مهدي الجواهري هو من اصل فارسي وطه باقر الشخصية والعلامة المعروف, وهنا امامنا عمارة البهبهاني وأحذية باتا وأحذية الشاكري, كما ان النظام هجر كافة اعضاء غرفة تجارة بغدادا )).
لسنا هنا بصدد بيان التناقض اللغوي والقانوني الواضح في المادة الثالثةمن مسودة الدستور. فقد تم ذكرها في ملاحظات الحزب الكوردي الفيلي العراقي على المسودة في الفقرة الثامنة . إذ لا تجد هناك تمييز بين القومية والدين والمذهب . وينسلخ الايزديون والشبك من قوميتهم الكورديةليصبحوا قومية اساسية الى جانب القوميات الاخرى ويبقى الفيليون( على العهد باقون وإلى الابد مهمشون). رغم تطابق حالتهم مع الشبك والايزديين ورغم الفارق العددي الواضح .
إننا لسنا ممن يستهان به بهذه الطريقة المخزية. فالفيليون أسمى من أن يكونوا هدفا للمزايدات الرخيصة والصفقات المشبوهة للاخرين.
وأما ذكر الفارسية كقومية في نفس المادة و تفسير( من هم المقصودون بها) ؟؟ في الفقرة الثانية من قبل البعض ومنهم الشيخ الجليل همام حمودي بأن الفيليين والمسفرين الى ايران والعائدين فيما بعد،هم المقصودون بها، أشد وقعا من سابقتها.إذ بناء عليه يجب اضافة قوميات اخرى ك(الانجليزية) مثلا حيث أن غالبية العائدين الى العراق بعد التحرير من امريكا وبرطانيا وسائر المنافي (على ظهر الدبابات) كما يسمونهم ، من حملة الجنسيات الاجنبية ولا يتكلمون باللغة الانجليزية فحسب، وربما أولادهم لا يجيدون العربية. وحتى القوات المتعددة الجنسيات نفسها، بما انه لا يوجد سقف زمني لرحيلها عن العراق ، وقد يستمر بقاؤها بفضل الارهاب المتفشي لسنين طوال يجبرها على التجنس، يجب أن تجد في الدستور العراقي الجديد ما يثبت شرعيتها .
إن تسمية الكورد الفيلية بالفرس، أبشع من وصف الدكتاتور المقبور بكل تفاهته لهم . فهو لم يتجرأ على تسميتهم بالفرس،وإنما وصفهم بالتبعية الايرانية. إذ أن ايران بلد متعدد القوميات. والفارسية إحدى قومياتها الى جانب الكوردية والعربية والتركية والبلوجيةو...
والذي يثير استغرابنا هو هذا التناقض الواضح والمشهود . فهم من جهة لا يذكرون الكورد الفيلية في المادة الثالثة بأعتبار أن اللفظ الاول من الاسم يحمل إنتمائهم القومي الكوردي، ويأتون على ذكرهم كمثال لتفسير القومية (الفارسية ) في تصريحاتهم من جهة أخرى . فكيف يمكن جمع هذين النقيضين ؟؟؟؟؟؟؟؟
(كوردي فيلي = فارسي)
إن كانوا ينعتوننا بالفرس لولائنا وإنتمائنا لمكتب آل البيت (عليهم السلام) فهذا فخر لنا ما بعده فخر. ولكن الإشكال حتى هنا يطرح نفسه. إذ سيشمل هذا التعريف كل شيعة العراق العرب الذين وصفهم مملوك الاردن ومن هم على شاكلته بالهلال الشيعي الفارسي وحذر من خطورة هذا الهلال. ولم يقبل عرب العراق بهذه التسمية ورفضوها جملة وتفصيلا كونهم عربا ويعتزون بعروبتهم الى جانب اعتزازهم بانتمائهم المذهبي لأهل البيت (ع) .
فكيف نقبل نحن الكورد الشيعة ما رفض العرب الشيعة قبوله ؟؟؟ولا أعتقد أن ذاكرة العراقيين قد نسيت مواكب العزاء الحسينية للاكراد الفيلية!!! فهل يا ترى يذكر أحدهم أنها كانت تسمى (مواكب العزاء الحسينية للفرس الفيلية) ؟؟؟
لذا نتوجه لكل القوى الوطنية الخيرة أحزابا سياسية وشخصيات ومنظمات المجتمع المدني ولجنة دعم اليمقراطية وأانصارها والمثقفين والسياسيين و كل الخيرين من أبناء العراق بالوقوف الى جانبنا ورفض إلغاء الكورد الفيليين من الدستور العراقي الجديد ...

فيروز حاتم
29/7/2005
عضو المكتب السياسي للحزب الكوردي الفيلي العراقي
عضو رابطة المرأة الفيلية للحزب
عضو جمعية المرأة الفيلية



#فيروز_حاتم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فيروز حاتم - تغييب الكورد الفيليين وصمة عار على جبين الدستورالجديد