أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)














المزيد.....


الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 19:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)
قلنا في المقال السابق ان الرسول الكريم كان يطلب من احد اصحابه ان ينوب عنه في غيابه وهذه الانابة:
في حياة الرسول
لها زمن محدد
ومن له الانابة كان يملك فقط تسيير حياة الناس...اليومية والعادية
ولا يدخل ابدا على خط الرسالة من تفسير او تشريع او عقائد
ولكن بعد وفاة الرسول اتخذ الموضوع ابعادا اخرى واختلطت المفاهيم والمعاني
والدلالات ولعل تسجيل ذلك من خلال ما ياتي يساعدنا على الاقتراب اكثر:
*ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوص ابدا بخليفة من بعده, وكان بامكانه ان يوصي بذلك بشكل صريح ومباشر او ان يصرح بذلك لاقرب الناس اليه من الصحابة مثل علي بن ابي طالب او ابو بكر او عمر ولكنه لم يفعل...
اي ان الرسول الكريم قد ترك الامر شورى للمسلمين والشورى ليس لها تعريف او مدلول او نظام يوضح مفاصلها ويضع لها الضوابط والعناصر والاركان هذا من جهة ومن جهة اخرى دخل لفظ الخلافة الذي نشأة من الانابة التي كان يعطيها الرسول لاصحابه في اوقات غيابه...
*ان البعض قد اسقط على لفظ الخلافة المعنى الشرعي وان الخلافة جزءا من الشرع او الدين دون الالتفات ان لها معنى تاريخي وسياق تاريخي اضافة الى الخلط بين الانابة ومحدوديتها من الرسول والخلافة على اطلاقها ومن هنا حدث الاختلاط والضبابية وعدم الوضوح والرؤية.
ان عمر بن الخطاب قد اعطى البيعة لابي بكر"متخطيا الشورى بضبابيتها" بعد ان فكر فيها ووضعها في عقله ثم فاجأ الجميع بها في سقيفة بني ساعدة امام رهط من زعماء الانصار وعلى رأسهم سعد بن عبادة, ودار بين الطرفين حديث وصل الى درجة رفع الصوت,مع العلم ان علي بن ابي طالب وعبد الله بن الزبير ومعهم جماعة لم يحضروا وبقوا في بيت فاطمة, وما اود ان اوضحه هنا في اجتماع السقيفة ما يلي:
1_ان النقاش الذي جرى كان نقاشا قبليا سياسيا على توزيع مسؤوليات الحكم ولم يتطرق ابدا لقضايا دينية لا من قريب او بعيد,ولم يذكر به حديث شريف او آية قرأنية واحدة وان موضوع الكلام والنقاش والحديث حول"الامر" اي حول سياسة امور الناس وحياتهم ومن ثم فان الحديث الذي يقول"الائمة من قريش"لم يذكر ابدا في سقيفة بني ساعدة هذا الحديث الذي ظهر في ما بعد في تاريخ الصراع السياسي للاسلام.
2_ ان "الشورى" لم تاخذ مفاعيلها ولا دورها ولا مساريبها لتخفيف الصراع الذي جرى وهذا يتفق تماما من عدم وجود نظام واركان وعناصر للشورى مما يمكن القول ان اتفاق عمر مع ابي بكر على البيعة فد يكون ضمن"الشورى"!!!
ويبدوا ان عمر قد شعر ان مبايعة عمر قد جانبت الحق عندما قال"ان بيعه ابي بكر كان فلته..........." ولكن يبدوا ان الصراع على السلطة وعلى امور السياسة مع الانصار قد جعل عمر يمضي في طريقه بدون تردد حسما للمهاجرين ولقبيلة قريش.
3_ان قراءة ما بين السطور في ما حدث بعد وفاة الرسول الكريم توضح بجلاء ان الصراع كان سياسيا دنيويا بامتياز بين قبيلة قريش قبيلة النبي وبين الانصار وان هذا الصراع قد اشتد واحتد الى درجة التشابك والاعتداء حيث ان عمر بن الخطاب قال"ثم نزونا(اي وثبنا ووطأنا) على سعد بن عبادةحتى قال قائلهم قتلتم سعدا" ومما ساعد على ان تمضي بيعة ابي بكر ان ان بشير بن عبادة ابن عم سعد كان ينافس سعد مما جعله يبايع ابي بكر وخرج ابوبكر بعد ان بايعه خمسة فقط من الحضور.
4_ ولقد تخلف زعيم الانصار عن المبايعة لابي بكر وكذلك رفض مبايعة عمر ولقد قتل اثناء خلافة عمر في بلد الشام من خلال سهم صوب اليه وقيل ان حنيا"من الجن" قد قتله وقيل في ذلك:
قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة...
ورميناه بسهمين فلم نخطيء فؤاده..



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-............ ...
- الوعي القبلي والنص الديني المقدس


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)