أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - قناة العربية تشهر افلاسها














المزيد.....


قناة العربية تشهر افلاسها


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 18:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ان نشرت قناة العربية على صفحتها الالكترونية سيلا من الاخبار الخاصة بالعراق في الايام الماضية والتي كان اغلبها عبارة عن انباء منقولة من فضائيات اخرى لجأت العربية الى الاستعانة بموقع اليوتيوب لبث مقاطع من الفيديو عن العراق . لقد غاب المراسلون الحربيون الذين كنا نشاهدهم بتقاريرهم و اخبارهم المنقولة من ارض الحدث. لم يجد المسؤولون في العربية مراسلين عراقيين بعدما استقال معظمهم حين اكتشفوا حجم التزييف في صناعة الاخبار ونقل الاحداث فضلا عن عدم المهنية والموضوعية التي يدير بها المسؤولون القناة والتي تكشف بدورها الايدولوجيا المسيرة. لقد بدا الاضطراب واضحا في تعامل هذه القناة مع ما يجري في العراق وسوريا و مصر. فهي مسيرة وليست مخيرة وكل ما يدور فيها من اضطراب انما يعكس الواقع السياسي والاجتماعي السعودي . لقد كشفت الشهور الاخيرة مدى التخبط السياسي لدى صانعي القرار السعودي في تعاملهم مع ازمات المنطقة . فقد استعانوا ببندر بن سلطان في ادارة الازمة السورية وعندما فشل عزلوه . وها هم اليوم يستعينون به للمشاركة في ادارة الازمة العراقية من وجهة نظر سعو-امريكية . ان هؤلاء الامراء ومليكهم يتصرفون في القرن الحادي والعشرين بعقلية المشيخة ، وليس بالعقلية الدبلوماسية والسياسية ، لذلك من السهولة بمكان ان تجد التناقض الواضح في تصرفاتها وفي تعاملها مع الازمات . هذه العقول لا تصلح للتعامل مع القضايا الكبيرة والمهمة المرتبطة بالعلاقات الدولية لانها تتحرك من منظور المشيخة و القبيلة بكل قيمها.
لقد انعكس هذا الاضطراب السياسي على قناة العربية و ادارتها وتغطيتها لازمات المنطقة لانها غير مستقلة عن سياسة المملكة. ففضلا عن الاخبار المزيفة وعدم الموضوعية والحيادية عكست العربية لونا من الهجنة في خطابها الاعلامي والذي يتأرجح بين ممارسة العلمانية وتعاليم شيوخ الوهابية. وعندما ايقن المسؤولون عليها بان هناك اضطرابا واضحا استعانوا بشخصيات ادارية جديدة للخروج من هذه الازمة فكانت استعانتهم بالدكتور عادل الطريفي ليكون نائبا لمدير القناة عبد الرحمن الراشد. وبعد ان تسلم الطريفي منصبه بيوم واحد ظهرت اخبار على صفحات الموقع في غاية السوء من حيث التقنية والمصداقية والتي منها الخبر الاتي : (العراق ..قصف بالبراميل في الموصل) .
ان الذي يدخل على هذا العنوان ليتابع تفاصيل الخبر يجد سيلا من مقاطع الفيديو المنقول من اليوتيوب والتي رفعها الاعلام الداعشي لتدعيم ذلك العنوان الكبير والذي اخذ مضمونه من عنوانات عرفت في سوريا مثل (البراميل المتفجرة). وهكذا تتحول هذه القناة ذات الدعم المالي الكبير والكوادر المهنية من قناة تنال تقديرا الى قناة يوتيوب لتختزل نفسها بعمل افراد يجمعون مقاطع فيديو من هنا وهناك لتجميعها تحت خبر كاذب او مبالغ فيه. فهذا الدكتور الطريفي (الحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية) والذي شغل مناصب كثيرة مثل ( رئيس تحرير "الشرق الأوسط"، معلق سياسي في الفضائيات الإخبارية العربية والدولية ، وكاتب صحافي منتظم في صحيفة "الشرق الأوسط" منذ سنوات، وقبلها في صحيفتي "الوطن" و"الرياض" السعوديتين.وبداية عام 2013، تولى الطريفي رئاسة تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" في لندن ، وقبلها رئاسة تحرير مجلة "المجلة" في عام 2009 ) قد (زاد الطين بله).
فهذا الاكاديمي الحاصل على شهادات لندن في العلاقات الدولية بدأ حياته العملية برفد العربية باخبار مصنعة بابسبط وسائل التقنية المعروفة والتي قد يقوم بها فرد لا يمتلك إلا جهاز حاسوب وخط انترنت. لقد غاب المراسلون والصحفيون المهنيون عن هذه القناة بسبب الايدولوجيا التي تربطها بالنظام السياسي والمالي السعودي ولن يفلح اكاديمي باصلاح ما افسدته الايدولوجيا



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي
- الوهابية سلاح للدمار الشامل
- مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي
- التناغم الاعلامي يكشف الايدولوجيا الوهابية وصنيعتها الغربية
- حقوق الانسان (يافطة) لقتل الانسان الاخر
- العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟
- محور الأعراب - بنو الاصفر
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...
- أخلاق ملوك الأعراب ..القصر الاموي مثالا
- السب والشتم عادة أعرابية احياها بنو أميّة
- كاره شهير للإسلام الأعرابي والصهيونية يحل ضيفا على سوريا
- صناعة (الفرس المجوس) و صنيع الأعراب ..


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - قناة العربية تشهر افلاسها