أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - كيري: لقد كان مجنونا














المزيد.....

كيري: لقد كان مجنونا


احمد شرار
(Ahmed Harbi Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيري: لقد كان مجنونا

(2003) دخول القوات الامريكية للعراق وما حدث بعدها، كان سلسلة من القرارات، التي أدت الى ما نشهده اليوم، من عبث داعش والجماعات المسلحة والتي هي على شاكلتها بأمن العراق.
بدءا من، هيكلة وتفكيك الجيش العراقي، (والذي احتفلت إسرائيل به، فيما بعد)، وفتح الحدود العراقية لمن هب ودب، ودخول معظم عملاء المخابرات، الإقليمية والعربية والغربية في العراق’ باعتراف مسؤولين أمريكان، (أصبح العراق اليوم أكبر ساحة لعمل أجهزة المخابرات، المعروفة في العالم)
السماح وتسهيل امر دخول المنظمات الإرهابية للعراق، وعلى رأسها القاعدة، وغض النظر عن أنشاءها لقواعد إرهابية في العراق، وتجنيدها للبعض بدعوة الجهاد المقدس، ضد أعداء الإسلام.
التساهل بتلك العمليات التي تستهدف المدنيين العراقيين، ودراسة تكنيكيات الجماعات المسلحة، (حتى أصبح المواطن العراقي، حقل تجارب لوصفات، موت جديدة لتلك الجماعات)
أنشاء أكبر معتقل للسجناء، (معتقل بوكا في مدينة البصرة، ضم كثير من العراقيين، وبعض العرب) في المنطقة، أكبر من معتقل (غوانتنامو) الشهير، الذي يضم عتاة الإرهابيين في العالم.
وهنا الطامة الكبرى، اذ كتب أحد الضباط الامريكان، ممن عملوا في هذا المعتقل في دفتر مذكراته، التي سربت هذه الملاحظات.
2009/يناير
أشرف على أحد معتقلات المتشددين، كم أكره هذا المكان، عليَ إطلاق سراح المعتقلين المتشددين، المنتمين الى تنظيم القاعدة، لن يطول بهم البقاء هنا، لا اعلم لم تم تأخير إطلاق ممن لا علاقة له بالإرهاب.
لقد سمعت صرخاتهم، وقد ترجمها لي صديقي المترجم (فوكس)، انها تتوعد قواتنا والعراقيين بالانتقام، سوف ننسحب، لن يضيرنا شيء لكنهم سيقتلون العراقيين.
أبلغت المسؤولين عن السجون، التي تضم المتشددين اخذوا بتنظيم جماعاتهم، داخل السجن وكسب مؤيدين لهم، بالقوة ان لزم الامر.
لقد قتلوا شيخا كبيرا، من قبل تصدى لحماقاتهم، لم يصل الرد حتى الان.
زرت بعض المعتقلات، والتي تضم الأشخاص الذين اعتقلوا بشكل خاطئ، وقد أحرجوني بسؤالهم: أنتم تعلموا اننا أبرياء، لم تبقون علينا وتطلقوا سراح المجرمين؟
لقد قسمنا المعتقلين الى ثلاث فئات؛ المتشددين والمجرمين ممن ثبتت أدانتهم، في قتل زملائنا، والمعتقلين بشكل خاطئ او الأبرياء، من كانوا في الزمان والمكان الخاطئ، وهم اغلبية، لكنهم مسالمين هناك الكثير منهم أصبحوا أصدقائي، كنت أتمنى ان أستطيع ان اتعرف عليهم خارج هذا المكان، فبعضهم مثقف جدا، وذو شهادات اكاديمية عليا، كيف يمكن ان يخطئوا بمثل هؤلاء!
: سوف يطلقون سراحكم قريبا، أؤكد لكم.
لم يقتنعوا بجوابي.
رأيت صديقي (مارك)، قبل رجوعه الى أرض الوطن، كان فرحا جدا لخروجه من هذا الجحيم، قال لي (مارك): أنهم مجانين ان أطلقوا هؤلاء، سوف تذهب تضحياتنا سدى، وسوف يقتلون كل من يقف ضدهم، سوف يدمرون العراق، هل جن مسؤولي البيت الأبيض، انه شعور سيء ينتابني وينتاب كل رفاقي في السلاح.
اتعلم: بعض الأصدقاء يهمسون لي، بأنه العقاب المناسب للعراق، لأنهم لا يرغبون في بقائنا على أراضيهم، سوف يطلقون المتشددين، كي يستنجدوا بنا فيما بعد ما رأيك؟
لم أمتلك ردا مناسبا.
: سوف تصل الى عائلتك قريبا، دعنا نتواصل فيما بعد، قل لزوجتك أنى أحب الفطائر التي تعديها، سوف ازورك يا صديقي بعد رجوعي للوطن.
سؤال (مارك) أجابه (كيري) في زيارته الأخيرة للعراق، ولكن بعد (5 سنوات)، حينما التقى ببعض الساسة العراقيين، وسؤاله عما فعله الجيش الأمريكي، حين دخل العراق، حتى لحظة خروجه.
أجاب: أسألوا بوش، لقد كان مجنونا. !!



#احمد_شرار (هاشتاغ)       Ahmed_Harbi_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعشان للدعاية والاعلان
- حلف الشياطين
- حزب الدعش العربي الاشتراكي
- أميتاب لا يأتي للعراق
- كلفة كرسي الحكم؟
- درس من التاريخ الإيراني: انتفاضة التنباك
- إستفاد! ...
- لن تمحى ذكراك سيدي.
- حكاية النسر وحكاية شعب
- غزال المصخم.
- وطنية مستوردة
- الصدرمع الحكيم وقصة الاكراد
- حكامنا: لم نفقد كرامتنا بعد!
- مقال / ما الذي تعرفوه عن العراقيين
- مقال / المواطن يريد أن يصرخ!
- مقال / على دكة الاحتياط
- مقال / عودة أبو فخري
- مقال / ديمقراطية متعددة الوجوه
- مقال / حوار على قارعة فنجان قهوة: من سننتخب؟!
- اعتزال الصدر رمية في الزاوية الصعبة من الهدف!


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - كيري: لقد كان مجنونا