فراس الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 09:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلافة الصعاليك
عندما يسيطر الخلاف والاختلاف على ساسة بلد ما سيصيب هذا البلد الوهن وتصبح حكومته عرجاء عاهتها مستديمة..
واذا ما عانت الحكومة الوهن كانت عرضة للمطامع, وملعب للتدخلات الخارجية فيها يتسابق المتسابقون ولكن من دون نهاية والكاس سم زعاف يسقاه اهل البلد المستضعف بحكومته..
فهل ياترى امسينا بلدا ضعيفا بحكومة عرجاء؟
لا اريد ان ابخس جهود الشرفاء ولكن كما يشاع في الامثال :ان اليد الواحدة لاتصفق؛ اي ان الشرفاء ايديهم مغلولة تصطدم بارادات الغير ولكن من هم هؤلاء الذين لا يستطيعون ان يقدموا لاهل بلدهم خدمة , ولا يرضيهم التطور, والامان؛ انهم الخونة الغادرون الذين سبق وتعجب منهم سيدنا امير المؤمنين قوما اذا احترمتهم احتقروك وان احتقرتهم احترموك..
انهم اناس بلباس رسمي يرتكبون الجرائم واي جرائم؛ جرائم التخريب الايدلوجي, واشاعة الفكر المريض, انهم مروجي الطائفية, ومستغلي المراكز لخلق الازمة والبقاء, ازمة فبقاء, معادلة الفاشلين والمتصيدين بالماء العكر.
بهؤلاء الحكومة عرجاء, عاجزة عن اداء دورها الطبيعي في خدمة الناس ..
مع الاسف نحن مجبرين على التكلم بهكذا اسلوب , لقد عانى الشعب العراقي من العاهات وامتلائت صدور الناس اهات, فقد تمادى المفسدين في فسادهم, وزاد المسيئين في افعالهم, لدرجة اصبح العراق ساحة مسنمرة للصراع كان ختامها برلمان بكلياته حتما وواجبا عاجز كونه بني على محاصصة طائفية, وساسة فيهم من الفاشلين المتمسكين بالحكم واي حكم, لا يريدون للبلد الخير, قد يحاجج البعض ويقول هذه ارادة الشعب ونتائج الانتخابات, نعم ولكن الظرف يحكم اليوم العراق على شفى حفرة, وغزاه اللقطاء من بلدان شتى جمعهم مذهب التكفير, والرغبة في التدمير..
اليوم الكل مهدد, ولا سيما ساسسة المحاصصة والامر الواقع..
الا يخشون على انفسهم قبل اهلهم وبلدهم سيطرة اهل التخلف وعصابات داعش على جزء من مقدرات حياتهم؟ الا يستشعرون حاجة البلد للامان؟
لقد سيطر الداعشيون والتكفيريين على اجزاء كبيرة من البلد بوقت قياسي وهم اليوم يعلنون دولة الخلافة الخاصة بهم كصعاليك اصبح لهم موطن قدم ومكتسبات!
فيا ساسة في توحدكم قوة وفي اختلافكم ضعف البلد, ودماء عراقية بريئة تراق .
#فراس_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟