أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - التحدي التاريخي الأكبر للبديل الوطني العراقي















المزيد.....

التحدي التاريخي الأكبر للبديل الوطني العراقي


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المسار المعقد للأمم العريقة، عادة ما يكون أكثر تعقيدا زمن المراحل الصعبة والانكسارات العنيفة والاحتراب الداخلي، وذلك لأنها تستثير كل ما في الذاكرة من رموز ونماذج وأساليب، هي من حيث الجوهر جزء من تقاليد قديمة أدت ما عليها واندثرت. وقيمتها الجميلة والضرورية تكمن فقط في كمية ونوعية توظيفها بالشكل الذي يخدم تعميق وتوسيع وعي الذات القومي والثقافي العقلاني.
ويقف العراق بعد قرن من تحرره الأول من السيطرة التركية العثمانية، أمام القضية الجوهرية بالنسبة للدولة والمجتمع ألا وهي قضية الحدود الجغرافية السياسية وفكرة الدولة والأمة والنظام السياسي والمجتمع المدني. فقد كان تحرره الأول دخولا في فلك الانتداب البريطاني الكولونيالي. وكان "تحريره" الثاني من الدكتاتورية الصدامية دخولا في فلك الهيمنة الكولونيالية الأمريكية الجديدة. وفي كلتا الحالتين كانت النتيجة واحدة، ألا وهي صعود وصمود وقتال العراقيون العرب من اجل "دولة عراقية مستقلة". وإذا كان تحرره الأول قد أدى بأثر انتفاضة العشرين التي أشعلها عرب الوسط والجنوب، إلى "انتخاب" ملك غريب المنشأ عن العراق، فأنها كانت تحتوي بذاتها على مساومة غريبة المحتوى، تقوم في ضياع إمكانية إرساء أسس الدولة بالاعتماد على نخبها الوطنية الفعلية. وقد جرى تصحيح هذا الخطأ التاريخي عام 1958، مع أن الانقلاب العسكري (ثورة تموز) كان يحتوي من حيث انعطافته الحادة على تخريب لما كان يتراكم في رحم الدولة من قوى اجتماعية قادرة على توجيه مسار الدولة والمجتمع والنظام السياسي صوب تكاملهم الفعلي بمعايير الدولة الوطنية والمجتمع المدني والنظام السياسي الديمقراطي. غير أن التاريخ، كما يقال لا يعرف لو! من هنا استمرار الخطأ التاريخي الأول ولكن من خلال "خطة" أكثر تخريبا، والتي أخذت تتراكم بمعايير النفسية الراديكالية للأطراف والهامشية، مع ما ترتب عليه من توظيف واعي وغير واعي للبنية التقليدية (العائلة والقبيلة والجهة والمذهب). بحيث تحولت الدولة العراقية إلى جغرافية مجموعة بقوة العنف الإكراه. ومن ثم تفريغ شبه شامل للمحتوى الاجتماعي والسياسي للدولة والمجتمع والثقافة بشكل عام والسياسية بشكل خاص. بمعنى تفككه الداخلي وامتلاءه بمختلف الأمراض والقوى الخبيثة، والتي مثل النظام الدكتاتوري الصدامي والتوتاليتارية البعثية ذروته. ومن ثم ليس ما جرى ويجري بعد الاحتلال الأمريكي للعراق من انهيار "للدولة" وصعود وانتشار وتغلغل فكرة القوة والعنف والإرهاب سوى احد المظاهر الخارجية لنوعية وكمية هذه الأمراض الداخلية.وفيما لو نحينا جانبا كل الإشكاليات المتعلقة بالاحتلال الأمريكي من حيث مقدماته وشعاراته وأساليبه وغاياته، فان الحصيلة التي يقف أمامها العراق الآن تقوم في عدم استطاعته لحد الآن إرساء أسس الدولة الوطنية الناجحة.
لقد اخرج العراق (ومن جديد أهل الوسط والجنوب) قوة الاحتلال الأمريكي. بينما وقف أكراد واغلب القوى السياسية لعرب المناطق الغربية بالضد من ذلك. من هنا محاولاتهم الحثيثة والدائمة، التي تجسد معنى التآمر والخيانة الوطنية، لإفراغ أية محاولة ترمي إلى تأسيس الدولة على أسس المركزية الدستورية وفكرة المواطنة ونظام الانتخاب الديمقراطي الفعلي. من هنا ظهور وتوسع وقبول القوى الكردية (العرقية) والنخب "السنية" بفكرة الأقاليم والمحاصصة والشراكة بصوفها "منظومة" لإضعاف المركز، إضافة إلى الاستعداد الدائم للتآمر والخيانة والقيام بكل ما في وسعهم من اجل تخريب المشروع الديمقراطي الاجتماعي الوطني الفعلي في العراق. وليس هذا الأخير في الواقع سوى مشروع تأسيس الدولة الوطنية على أسس قوية وراسخة وثابتة تضمن لها إمكانية النمو والتطور الديناميكي والعقلاني.
وضمن هذا السياق يمكن فهم وتحديد المغزى الفعلي والغاية الكامنة في "هجوم" داعش على الموصل واحتلاله "للمناطق السنية"، اي للحواضن الفعلية الكامنة في ثغور الخلل الفعلي لبناء الدولة العراقية الحديثة. بحيث نسمع عبارة "تحرير" الموصل والمناطق السنية وما شابه ذلك. وبالمقابل نرى السلوك المشابه للقوى الكردية فيما يتعلق "بتحرير" كركوك و"المناطق المتنازع عليه". ومع أن المقارنات التاريخية لا تخلو من تعميم يلغي كمية ونوعية التحولات البنيوية في تاريخ الدول والأمم، إلا أنها تكشف، حالما تتكرر بطريقة أشبه ما تكون بحذو النعل بالنعل، عن وجود واستمرار نفس الخلل الذي ينتج ظواهر من هذا القبيل.
فقد تعرض العراق بعد انقلاب تموز 1958 إلى مواجهة عنيفة علنية ومستترة من جانب القوى البرازانية وأهل السنة والبعث واليسار (الشيوعي) وبعض تيارات المرجعية الشيعية (الحكيم)، من خلال تركيزها على "دكتاتورية عبد الكريم قاسم". ونرى الحالة نفسها تتكرر. كردية برازانية وأهل السنة وبعث (نقشبندي وإسلامي!) ويسار ديمقراطي (مستكرد ومغترب) وعمار الحكيم ومقتدى الصدر. وكلهم يجتمعون على شعار "دكتاتورية المالكي" وضرورة تنحيته عن الحكم. وقد جرى تجريب كافة الأساليب. فيما مضى عن طريق الانقلاب العسكري، والآن عبره أيضا مع تغطية إعلامية وتغليف "قانوني". وإذا كان بالإمكان الإطاحة بعبد الكريم وتسيير الدولة صوب تخريبها الفعلي، عبر إعادة تركيبها على أسس جهوية وقبلية وعائلية وطائفية، فان الغاية الحالية للصراع ضد المالكي تسير بنفس الاتجاه. بمعنى محاول الإطاحة به من اجل إعادة الدولة إلى ما كانت عليه، ولكن في ظل حالة بنيوية يصعب التحكم بها كما كان في الماضي القريب.
فالمالكي قوة اجتماعية ومستقبلية وليست حالة فردية أو شخصية. وانه ممثل القوة الأكبر من الناحية الشرعية، والحائز بصورة علنية وديمقراطية على أقوى تشكيلة سياسية، والمسنود من أهل الوسط والجنوب والقوى الوطنية والعقلانية من بين السنة وبعض الأكراد، كما انه يمثل مشروع الدولة الوطنية الحديثة المسنودة بطاقة اجتماعية وجغرافية وبشرية واقتصادية وثقافية هي عماد الكينونة العراقية واصلها وجذرها وقاعدتها. وضمن هذا السياق يمكن فهم طبيعة ومغزى الهجوم العسكري والعقائدي (الطائفي) لداعش على العراق. انه يمثل الصيغة الظاهرية والجلية لمحاولة تدمير وقتل البراعم الأولية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة. وبالتالي، فان ما يجري حاليا، في حال إخراج العامل الإقليمي والدولي، هو جزء من صراع دموي وولادة عسيرة للدولة المستقبلية في العراق. واحتمال توسعها وتشددها ممكنا أيضاً. وقد يكون هو الأسلوب الأمثل لتجاوز كل خبث وخراب المرحلة الانتقالية التي يمر بها العراق حاليا. وفيما لو درسنا تاريخ الأمم الحية فبإمكاننا رؤية ما هو أشد وأعنف وأكثر دموية مما جرى ويجري في العراق بمرات عديدة. طبعا أن ذلك ليس ضروريا بذاته غير أن للمسار التاريخي المتعلق بالدولة المستقرة والمزدهرة منطقه الخاص. وهو منطق سوف يجري حله في الأغلب عبر القوة والعنف، وذلك بسبب تقليدية البنية السائدة في التقاليد السياسية والاجتماعية التي حكمت العراق على امتداد قرن من الزمن.
لقد تحولت الحرب الأخيرة في العراق ما بعد الغزو الهمجي لداعش لبعض مناطق العراق، من صراع سياسي علني ومستتر ومسنود من جانب الأطراف التي فقدت السلطة (السنة) والقوى الساعية لإضعاف المركز من اجل الانفصال (الأكراد)، إلى حرب "تقودها" في الظاهر قوة همجية وغريبة وبدائية ومنغلقة، هي الصيغة الأكثر تطرفا لانغلاق المساعي العملية للقوى التقليدية. وذلك لان داعش هي حركة هجينة ومنغلقة و"هلامية" بمعايير الفكرة الدولتية والمستقبلية، وذلك لأنها تمثل عصارة الانحطاط التام للحنبلية الوهابية وتقاليدها البدائية البدوية. وبالتالي، فانه لا علاقة لها بتقاليد الإسلامي الثقافي والمدني. كما انه ليس لداعش علاقة بالعرق والشام وذلك لأنها مجرد صورة متخيلة لبدو اللسان النجدي و"أممية" إسلامية طوباوية وبدائية. وبالتالي، فان القوى الفاعلة بمعايير داعش هي مجرد جغرافيا الثقافة البدوية النجدية، اي الامتداد الجغرافي والثقافي والاجتماعي لنجد والانبار حتى الدير زور، اي ذلك الشريط الجغرافي الصحراوي (البادية) الذي يقطع مراكز وادي الرافدين (العرق والشام).
فقد كشفت الأحداث الأخيرة في الموصل، اي المنطقة التي تربط العراق بالشام، عن طبيعة المحاولة الوهمية لصنع وحدة عراقية شامية ولكن بمعايير الفكرة البدوية وتقاليد الوهابية البدائية. أما من حيث أصولها ومحدداتها فهي مجرد بنية تهدف من حيث مساعيها ونتائجها العملية إلى إثارة التجزئة والتقسيم والتخريب والتخريف وعرقلة إمكانية بناء الدولة الحديثة. ومن ثم لم تكن حالة الانتكاس في "الجيش العراقي" ذات صلة بالجيش العراقي الوطني. وذلك لأنها مجرد مؤامرة وتواطؤ كردي (بشكل عام وبرازاني بشكل خاص) وبقايا عثمانية وتقاليد بدوية سنية. وذلك لأنه جيش يتألف من تركيبة المحاصصة والجهوية. ومن ثم لا يمكن أن نطلق عليه لفظة عراقي. وذلك لأنهما كلاهما لا ينتميان إليه. فالأكراد ليس شعبا عراقيا، والبرازنية نفسية وذهنية انفصالية ومن ثم تتسم من حيث أصولها وجذورها ورغباتها وغاياتها بتفكير المؤامرة والمغامرة تجاه العراق ومن ثم الاستعداد الدائم للخيانة. والأمر نفسه ينطبق على الضعف الذاتي للسان النجدي. فهو "عالة" اطرافية لم يجر لحد الآن دمجها في بنية المجتمع العصري الحديث عبر تفكيك بنيته الاجتماعية ودمجه في تيار المعاصرة المدنية (في العراق وسوريا). فقد تحول، بأثر الصيغة التي جرى بها إرساء أسس الدولة العراقية في عشرينيات القرن العشرين، إلى مصدر للعسكرة والانخراط في صفوفها. بينما جرى لاحقا اندماجه في مغامرات السلطة (الانقلابات العسكرية) ومن ثم تحوله إلى مصدر لتقاليد القمع والترهيب. من هنا يمكن فهم بقايا وفاعلية هذه الذهنية والنفسية، اي تحولها السريع من قومية وعراقية وعلمانية إلى جهوية وطائفية وإرهابية سافرة. بمعنى غياب أو ضعف بنية المرجعيات العامة تجاه العراق كدولة ومجتمع. والشيء نفسه ينطبق على الأكراد. فقد كشفت أحداث الموصل الأخيرة بصورة جلية عن طبيعة التواطؤ في فرار "الجيش" ومحاولة استقطاع أراضي وضمها إلى "كردستان" وسرقة الأسلحة، اي كل ما يكشف عن النفس الباطنة للقوى الكردية باعتبارها أما قطاع طرق أو مهربين، اي إلى منطقة أو إقليم مصطنع في العراق، والى قوم دخيل عليه.
إن كل هذه الهجمة هي محاولة الاستعاضة عن نتائج الانتخابات بمساومات حزبية. من هنا تكاتف العوائل والعشائر (برازني ونجيفي وعمار ومقتدى وأمثالهم). أنها عملية بائسة تعكس حالة الانحطاط المتراكمة في المرحلة الدكتاتورية، وصعوبة بل عسر المرحل الانتقالية. غير أن الأحداث تجري عبر مكرها التاريخي، أو كما يقال، رب ضارة نافعة. والتاريخ الفعلي للأمم لا يمكنه أن يجري بطريقة مستقيمة. انه تعرجات هائلة، وأكثرها عسرا وتعقيدا وأذية عادة ما ترجي في المراحل الانتقالية، التي تفتقد فيها لدولة والمجتمع إلى مرجعيات (مبادئ) روحية وثقافية كبرى جامعة.
لقد أدت أحداث الموصل وصعود الموجة الداعشية إلى تبيان وظهور اغلب حقائق الأشياء كما هي، اي أنها لم تعد بحاجة إلى تكهن وتحليل. وليس مصادفة أن تصبح دعوة "الجيش الرديف" ثم الدعوة الأخلاقية العملية (فتوى السيساني) إلى وجهتين لعملة واحدة هي عملة الإرادة الوطنية العراقية الحرة، اي المحكومة بتلقائية المصالح وقواها الاجتماعية الحية. ومن الممكن رؤية ذلك في طبيعة الخلاف بين الكمية الهائلة من فتاوي مرتزقة آل سعود وأتباعهم الممولة بأموال السحت التي لم تستطع على مدار سنوات تجنيد إلا إعداد قليلة من القتلة والمجرمين والمغفلين، بينا عبارة واحدة من السيستاني أثارت الحمية الاجتماعية السياسية الوطنية العراقية بطريقة ساهمت على خلفية الفكرة السياسية للمالكي بتجنيد الملايين. بعبارة أخرى، إننا نقف ردة الفعل التاريخية الكبرى، التي سحبت وسوف تسحب الجميع نحو معادلة "ثورية" لم يعرفها تاريخ العراق فيما لو جرى توظيفها الواقعي والعقلاني والمستقبلي.
إن التاريخ لا يعرف التكرار، إلا انه يضع علائم يمكنها أن تكون دعائم في تثبيت وتحقيق المشاريع المستقبلية الحية. إننا نراها في تاريخ العراق العربي ككل. فقد كانت تجربته الإسلامية الأولى بهذا الصدد تقوم في اعتماد الإمام علي على أهل البصرة والكوفة (الوسط والجنوب العراقي). من هنا يمكن فهم القسوة والغدر الأمويين (وهي أيضا تقليد قبلية بدوية). بينما ركبت العباسية موجة التشيع العراقي (أهل الجنوب والوسط) ونكثت به (من هنا يمكن فهم عبارة بغداد عاصمة الرشيد ولا يقال عاصمة المأمون، وهي الأفضل. مع أن الأدق القول أنها عاصمة العراق). وفي العصر الحديث نراها على مثال انتفاضة العشرين وقيادتها وموادها من أهل الجنوب والوسط العراقي وانتهائها باستقدام بنية قبلية لا علاقة عضوية لها وجوهرية بالعراق. ومع انه جرى تعديلها عام 1958 لكنها سرعان ما انتكست بمؤامرة ومغامرة نفس القوى التي تواجه المالكي الآن (بدو الجبال والرمال).
كل ذلك يضعنا أمام حصيلة واحدة تقول بضرورة ألا تتكرر الأحداث لكي لا يكون التاريخ مجرد زمن تعبث به أيدي البرابرة! ومن ثم السؤال الأكبر هنا هو كيف يمكن وضع حد لهذه الحالة المتكررة التي تصنع حالة التخريب والخيانة.
إن الإجابة على هذا السؤال لا يقوم في تحرير الموصل والشمال العراقي، بل تحرير العراق ككل من بقايا وآلية تكرار فشله الحديث، وذلك عبر جعل شعار التحرير فكرة تتطابق مع معنى البناء الشامل للدولة الوطنية الحديثة . وليس هناك من طريق لذلك غير طريق إرساء أسس النظام الديمقراطي الاجتماعي وفكرة القانون ومركزية الدولة وتثبيت فكرة المراكز الثقافية الاجتماعية الكبرى والتاريخية (البصرة والكوفة وبغداد والموصل) وإرجاع الأطراف إلى ضواحيها. أما الكيفية التي يمكن من خلالها وعبرها تنفيذ ذلك فيقوم فيما يلي
الإجراءات الضرورية الكبرى
• إعادة النقد الشامل والجذري للتجربة السياسية ما بعد الاحتلال، وكذلك العملية السياسية ما بعد الأحداث الأخيرة.
• برلمان جديد لا يقبل القوى الخائنة (الكردية والنجيفية وكل من ثبت تورطه. أما بإعلان انتخابات جديدة تستثنى منها هذه القوى، أو بمنع وصلها إلى بغداد، ومن ثم إبعادها عن صيرورة بناء الدولة الحديثة. فالعراق بحاجة إلى فكرة تأسيسية للدولة والنظام السياسي وليس إلى محاصصة.
• تحويل الفكرة القائلة، بان القوة والقانون هما المصدران والأسلوبان الضروريان لإعادة تأسيس الدولة العراقية وتأمين مستقبلها
• وضع دستور جديد يلغي دستور الاحتلال ونتائجه.
الإجراءات العملية الأولية
• صنع جيش وطني مبني على أساس قوة اجتماعية وتاريخية وثقافية متجانسة وإلغاء فكرة المحاصصة وإشراك الجميع فيه.
• الجيش لحماية الدولة، والمجتمع لحماية نفسه (سرايا الدفاع الوطني).
• محاربة العصابات الإرهابية بعصائب اجتماعية وطنية
• العمل على تفعيل الجماهير وزجها في معركة الكفاح من اجل الدولة والمجتمع والمستقبل
• تطويف القوى التقليدية وبالأخص ضمن الكيان العربي (وبالأخص في الجنوب والوسط)
• استعادة عرب المناطق الغربية والصحراوية وإعادة دمجهم في عراق مدني منتج عبر قطع اللسان النجدي فيها
• تفكيك فكرة الإقليم بالرجوع إلى فكرة المحافظات المدنية.
• التحضير للقضاء التام على البرازانية عبر تفكيكها أو إخراجها من العراق.
• عدم الخوف من خوض غمار الحرب الأهلية، من خلال الإعلان عنها والعمل على دفعها حتى النهاية (تجارب الأمم الناجحة والمستقرة والمزدهرة هي على الدوام نتاج حروب أهلية طاحنة، تشرك الجميع وتقضي على فسادهم أيضا)
الإجراءات العملية المستقبلية
• العمل الفعال من اجل تأسيس مدرسة علمية حديثة من حيث مناهجها ورؤيتها وأساليبها وغاياتها
• تطوير الصناعة والزراعة والقطاع الخاص المنتج
• تقليص الاعتماد على الدولة عبر تحويلها إلى مؤسسة منظمة وقانونية لإدارة شئون المجتمع
• بناء مؤسسات فعالة للإعلام الوطني المهاجم والشرس أيضا.
• رفع فكرة الوطنية العراقية الجامعة لكل الأقوام والثقافات على أساس مبدأ المواطنة والحقوق المتساوية إلى مصاف المرجعية الملزمة للجميع.
• سياسة اقتصادية اجتماعية مبنية على قيم العدالة والمساواة
***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية السورية وإشكالية صراع الشرق والغرب
- الدولة والأمة والإصلاح في سوريا
- الدولة الشرعية والإصلاح في سوريا
- المالكي وملكوت الدولة العراقية
- الإخلاص في فكرة المقاومة عند (حزب الله)
- (حزب الله) والقضية السورية
- الكينونة الملهمة لجمال عبد الناصر وحسن نصر الله
- إشكالية الفكرة القومية والإسلامية للإخوان المسلمين
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (26)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (25)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (24)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (23)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (22)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (21)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (20)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (19)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (18)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (17)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (16)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (15)


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - التحدي التاريخي الأكبر للبديل الوطني العراقي