لا تكونوا اغبياء .. احسموها مع الاكراد قبل الجلسة الاولى ..

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اليوم يدور حراك سياسي غير مسبوق خاصة في غرف المكون الشيعي حول الوضع السياسي العراقي بعد ان اعلن رئيس الجمهورية خضير الخزاعي دعوة البرلمان لعقد جلسته الاولى في الاول من تموز المقبل ..المكون الشيعي الان يعتبر القطب من الرحى بعد نتائج الانتخابات اتى ب(180) نائب تقريبا وهذا العدد اكثر من النصف وبالتالي يستطيع هذا المكون تخطيط الصورة العراقية المستقبلية للحكومة والرئاسات الاخرى .. طبعا وكما يعلم الجميع ومن بعد السقوط اصبح العراق يدار حكوميا هكذا رئيس الوزراء شيعي والجمهورية كردي والبرلمان سني وايضا الوزراء توزع ليس على اساس الكفاءة والمهنية لأشخاص تكنوقراط بل على اسا المحاصصة وحتى امتد ذالك الى الجيش وما نكسة الموصل الا واحدة من هذا التوزيع الطائفي والقومي ..
بعد العاشر من هذا الشهر وما حصل تغيرت الكثير من المفاهيم لدى الوضع العام العراقي سياسيا واجتماعيا وحتى اقتصاديا ..نتيجة التدهور العسكري وتسليم الجيش لأسلحته لعصابات داعش لمؤامرة كانت تحاك منذ اشهر عديدة وايام وساعات من التدبير الليلي لكن الذي حصل سقطت الموصل وتمددت القوات الكردية لتحصل على مراداتها وخارطة الاقليم الكردي لكردستان الكبرى..
وظهرت المفاجئة عندما انبرى المرجع الاعلى الشيعي السيد السيسيتاني ليعلن فتواه ويدعوا الشعب بالجهاد الكفائي لتنقلب الكثير من التوقعات والممهدات والخرائط وترمى خارج تلك الغرف المظلمة ذاك لأن الجيش العراقي اللذي اغلبيته من الشيعة تحرك وبمعنويات لم يسبق لها مثيل ولم يظهر بهذه الصورة منذ عشرات السنين ليوقف الزحف الداعشي البعثي الى مناطق اخرى وبدأ مرحلة اخرى على الاراضي التي يقطنها السنة مرحلة تحرير الاراضي المقضومة ..وعرف الناس بعد هذه الاحداث كل مقدار وطنيته الشيعي والسني والكردي ..
وبان ان المكون الكردي كل وطنيته منصبه على قوميته وقوميته فقط ولا غير ولا كلام غير ذالك والدليل ان قوات البيش مركة عندما دخلت كركوك دخلت المناطق الكردية والتي هي ضمن الخريطة وعلى بعد مسافة لا تقل عن كيلوين يقتل ابناء المكون التركماني في امرلي وبشير وغير ذالك وهم من داخل مدينة كركوك ..
اما المكون السني سياسيه يتخبطون ويرقصون طربا لاجندات الخارج وفتاوى الدواعش وليس لهم اي رؤية عن مستقبل مدنهم ,,
في حين ظهر المكون الشيعي برجاله اناس يحبون العراق من شماله الى جنوبه وجيشه يقاتل في المدن السنية من اجل تحريرها واعادة النازحين لها ...
من خلف كل هذه الاحداث ظهر القائد الكردي مسعود البرزاني يتحدى كل هذه التطورات ويناى بنفسه عن كل ما يجري ويدعي انه ليس طرف بالقتال بين الجيش العراقي وداعش الارهابي ويصفها بالحرب بين السنة والشيعة وكان الموصل يسيطر عليها العرب وتكريت ليس بيد داعش ..وتاتي الاخبار ايضا ان النفط المصدر الى الخارج من الاقليم يصل الى موانئ عسقلان الاسرائيلية ويظهر مسئول اسرائيلي يعلن ان استقلال الكرد من العراق امر مفروغ منه واول من يعترف بذالك هم اليهود ..
وتظهر الاستطلاعات والاستفتاءات على مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن الشعب الكردي ان عدوه الاول والاخير والوحيد هم العرب في العراق وقبل اكثر من شهرين ظهر مسؤول الحزب الاسلامي الكردستاني يطالب بأنزال العلم العراقي من المؤسسات الكردية ورفع العلم الكردي ...
يوم 1/7 تعقد جلسة البرلمان الاولى ويجب ان تحدد الحكومات التنفيذية والتشريعية والقضائية والمكون الشيعي بدأ عمله المكوكي ككتلة كبرى بتوزيع المناصب وهم امام مفترق طرق متشعب كيف سيصوتون لرئيس دولة العراق من القومية الكردية وهم ينادون بالانفصال والمكون الكردي يعيش ساعات من النشوة السكرى بهذه التحولات بدأت عجلة الابتعاد عن العراق تدور وبسرعة ..
لماذا اذن نفكر برئيس كردي ووزير كردي وضابط كردي وبرلمان فيه اكثر من 60 نائب كردي ومؤسسات عراقية مسئوليها من الاكراد ؟؟
كيف برايك يفكر هؤلاء الساسة الاكراد في مواقع المسئولية وهم ينعشون حلم الدولة الكردية واعتقد انها مسالة وقت والوقت هذا ليس من اجل اخذ راي العراقيين بل من اجل الحصول على الضوء الاخضر من دول الداير كأيران وسوريا وتركيا ؟
اذن لابد من اعادة خلط اوراق اللعبة السياسية العراقية من جديد بعد ازالة الورقة الكردية ونشر الورق على الطاولة ..
وبطريقة دبلوماسية وسياسية كأخذ التعهدات او اخذ راي الشعب بالاستفتاء او اشراك المنظمات الدولية في هذا الامر المهم ..والا فلابد من احترام مشاعر العراقيين العرب من الشيعة والسنة ,, وان لم يحصل الانفصال لابد من اسكات هذه النبرة الانفصالية وعدم تكرارها ثانية والجلوس الى طاولة الاخوة العراقية او حسم الموضوع قبل ان تعقد الجلسة الاولى ..
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات