مجدي محروس عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 13:52
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
دأبت الحركات القبطية على كافة اتجاهها بتبني رؤى واساليب عتيقة
لا تناسب العصر الذي نعيشه او امكانيات شعبنا
وحتى الان لم تنجح اي منظمة او هيئة او مجموعة او اي تجمع قبطي
اخر مهما كان اسمه في التقدم خطوة واحدة من اجل حل المشكلة
القبطية حلا عادلا شاملا نهائيا
دعونا نراجع. التفصيلات
اتجاهات و رؤى الحركات القبطية
يرى قطاع كبير من الحركات القبطية ان نوال الحقوق
القبطية لن يأتي دون ضغط خارجي على مصر
معتمدين على المركز الضعيف لمصر اقتصاديا وسياسيا ورغبة
الحكام المصريين في التعاون الخارجي وعدم اثارة اية
مشاكل مع النظام الدولي
وقد نجح هذا التوجه بعض الشيئ لكنه لم يكن بالقدر
الكافي فمبارك مثلا لم يمارس اي اضطهادا او تمييزا للمسيحيين
بشكل مباشر لكنه بشكل غير مباشر كان يقوم بتحريض اجهزة الدولة
وتشجيعها لممارسات عنصرية تجاه. الشعب القبطيم
كما انه لا يريد باية حال معاداة الاسلامين من اجل اقلية بائسة لا
تستطيع مؤزارته او الوقوف بجانبه
خطورة هذا التوجه ”الدفع بالضغط الخارجي” انه
قد يتم استغلاله من قبل حكومات او انظمة غربية كجحة للضغط على مصر
اي انه بدلا من نقوم نخن. باللعب بورقة التدخل الخارجي يقومون هم باللعب بورقة الاقباط من اجل التدخل الخارجي
ولا يجب ان ننسى ان القوات الانجليزية دخلت مصر بعد مذبحة
المسيحيين في الاسكندرية وذبح اكثر من حوالي 100 شخص بالاضافة الى تشجيع الخديوي
لسحق قوات عرابي التي لو نجحت لامنكها انتزاع السلطة من يده
التوجه الثاني وهو العمل داخل مصر من اجل ترسيخ قيم المواطنى
ولا. يوجد اي وصف دقبق لهذا النمط الا ”النمط الطوباوي”
الذي يقوم بافتراض امكانية تغيير ثقافة شعب و دفعه على التخلى عن قيمه
ودينه و تقاليده التي تدفعه دفعا الى معادة وتكفير واحتقار الغير
وهذا النمط من التفكير يوجد بكثرة في الاوساط الدينية القبطية
وهذان الفرعان من نمط التوجه هم اصل جميع التوجهات الفكرية في الحركات
القبطية حتى التوجه الراديكالي بالمطالبة بانشاء دولة قبطية يندرج
تحت البند الاول وهو احراز ورقة للضغط ليس اكثر
ابان نأتي الى السؤال الاهم اذا الفشل هو حليف تلك الحركات القبطية السياسية فهل يوجد بديل
اخر ؟
شخصيا. لا اؤمن ببديل اخر سوى امتلاك القوة وبالقوة
اقصد القوة بمفهوما الشامل الروحي والمادي
وحتى يكون الكلام بعيدا عن التنظير الفكري المجرد البعيد عن
الواقع. سنقوم بالسؤال عن نقاط محددة
لماذا لا يوجد قيادة سياسية موحدة قبطية؟
ولماذا لا توجد قناة قبطية هادفة تخاطب العالم؟
ولماذا تتصدر مشكلات احوال شخصية و خلافه قائمة الاهتمامات؟
ولماذا لا يستقل القرار القبطي وماذا عن حقوقنا الثقافية
ولماذا محافظة بها حوالي 40% من المسيحيين يعيشون اوضاعا
اقل ما يقال عنها انها مخزية
كل هذه التساؤلات اجابتها
صريحة ومحددة ”نحن ضعفاء وجبهتنا الداخلية مهلهلة”
لكن ما سبب ضعفنا وهل يوجد سبيل لتجاوز هذا الضعف؟
هذا يحتاج لمقالة اخرى بمشيئة الله
#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟