أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - بوش..أعمى البصر والبصيرة














المزيد.....

بوش..أعمى البصر والبصيرة


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكنني فهم مشروع قانون محاسبة سورية الا من زاوية مصلحة الطرف الاسرائيلي وعملائه الذين كان من الأولى احالتهم على المحاسبة, هم لا سورية,نظرا" لسجلاتهم الحافلة والذاخرة بالجرائم والتعديات على الانسان وحقوقه. وكثر هم المستغربون والمندهشون لما يتفوه به أكثر من مسؤول في عصابة الادارة الأميركية بدءا" من اليوت أنجل وشلته وبولو وولفوتز,ودنيس روس و,و, الى أخر القائمة اليهودية المتنفذة في الربوع الأميركية.
ومنذ فترة ليست بالبعيدة طالعنا السناتور اليوت ومن وراءه العماد عون بضرورة تذكير الادارة الأميركية بقانون محاسبة سورية كلما اتجهت العلاقات الأميركية السورية الى التجانس أو التألف نوعا ما . والسؤال الذي لا بد من طرحه , هو ...على ماذا يراد محاسبة سورية؟؟هل لأنها تعاونت مع السلطات الأميركية في كشف الارهاب وبعضا" من قياداته وشبكاته؟ أم أنه يراد محاسبة سوريا على مساندتها للدولة اللبنانية في حربها على أفراد من القاعدة في الضنية,أم لأنها ساعدت على تأمين الاستقرار السياسي والأمني وعززت مسيرة السلم الأهلي وخيار الوفاق الوطني فضلا" عن وقوفها الى جانب لبنان لتمكينه من تحرير القسم الأكبر من جنوبه المحتل؟
انها حالة مرضية مستعصية أصابت الادارة الأميركية وليس لها الا تسمية واحدة وهي أن الادارة الأمريكية مصابة بفقدان البصر والبصيرة وأصبح العالم كله عدوا" لها مالم يكون صديقا" لاسرائيل!!وانها لمفارقة مذهلة في العلاقات الدولية التي تنتهجها واشنطن تحت حجة الارهاب الذي ضربها في 11-9-2001 وهنا استغلت اسرائيل ضلوع أسماء عربية في الحادث لتشويه سمعة العرب والمسلمين في الاعلام الأميركي الذي تسيطر عليه القوى الصهيونية, وتوجهه بما يخدم مصالحها المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وبالمقابل فاننا لا نجد سيد الولايات المتحدة الأميركية ( الأعمى ) يتنطح ويتشدق بخطاباته عن أي محاسبة لاسرائيل وجرائمها وحربها المتواصلة على الشعب الفلسطيني في أرضه بقيادة شارون وجماعته. بل على العكس فان مستر بوش الأعمى يزداد تعاميا" وتغاضيا" عن المجازر الوحشية التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي.
وباتت الأمور واضحة الى درجة الفضيحة أمر هؤلاء الذين ينفخون ومازالوا في نار العداء الأميركي لكل ما هو عربي واسلامي, وحتى السعودية الدولة (الصديقة) جدا" لأمريكا لم تسلم من عدائها لماذا لأنها فقط اعترضت على الحرب الأميركية على العراق ورفضت بالتالي أن تستخدم أراضيها ومياهها للهجوم عليه.
وهذه الأيام ..هي أيام سورية الموضوعة سلفا" في جدول تصفيات الحسابات الاسرائيلية, من تحريك أدوات اللوبي الصهيوني في الدوائر الأميركية والكونغرس ,وجلب العماد عون الى واشنطن للادلاء بشهادته الوهمية تحت ذرائع وهمية من الأكاذيب التي تتهم سوريا بالهيمنة على لبنان ودعم وحماية منظمات ارهابية وفق المفهوم الأميركي للارهاب هذه الشهادة العونية المطعون فيها سلفا" .
والساعون الى تلطيخ سمعة سوريا زورا" وبهتانا" لم يكتفوا بهذا القدر من الأضاليل, بل حاولوا اجتذاب من يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية, ان في واشنطن أو في منتديات الديمقراطية البريطانية, تماما مثل سيناريو المعارضة العراقية واحتضان واشنطن لها, وفات واشنطن بأن مثل هذه الألعايب لم ولن تنطلي على أي مواطن سوري داخل الأراضي السورية أو خارجها ,الا من هانت عليه نفسه وكرامته ,وهان عليه وطنه ,والعبرة بالمثل ليست ببعيدة عنا فالى الشرق هي واضحة والى الغرب فهي فاضحة, واذا كان لا بد من اصلاح وتقدم وتطور لهذا البلد,فهو من الداخل حصرا", ورجال العصابات المرتزقة ومن تزودهم الولايات المتحدة , هؤلاء الذين يتمركزون على الحدود أنى كان اتجاهها, فهم ذئاب الدكتاتورية وحماتها,وهم الأصول للرجعية العربية وحماتها, وهم بالتالي ينتظرون ساعة افلاس هذا البلد الصامد وانهياره ,......لا سمح الله.
من دمشق شكري شيخاني



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشوة ابنة شرعية للفساد
- عندما ينسى المسؤول أنه كان مواطناً؟؟
- أبنائنا وبناتنا والجهل في الثقافة الجنسية؟؟
- للفساد أبواب وللمحاسبة باب؟؟؟


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - بوش..أعمى البصر والبصيرة