أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - امريكا تسبح في المياه الدافئة














المزيد.....

امريكا تسبح في المياه الدافئة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 08:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


.
أدرك جكام الحليج، عدم شرعية حكم القبائل والإقطاعية، ولا وجود للبداوة والحياة التي لا تعرف سوى ما يحيطها، وبول البعير لم يعد شافياً، والعالم يتداول العلاج عن بُعد، وقد أجاب الحاج(كوكل) على كل علامات الإستفهام، وعرفت الخزعبلات والتعاويذ وعبادة الجنس، الكمبيوتر كشفت الكذب وهو لا يخطأ ولا يتحايل،ولا يُستمال ولا يملك الغرائز.
العيش على عالم التناقضات وأفتعال الصراعات الطائفية، يحتاج مخالفة العقول وصناعة دين داعش ا، الذي يجيز رقص المومسات بفتاوى الزنا لأحضان أشباه الرجال، سلاحة أكباد الفقراء ولقمة عيشهم لقتل الأبرياء، ويمزق الأخ احشاء اخيه.
إختبار للمجابهة والتهديدات، حينما وضعتنا الجغرافية وسط خناجر الغدر، تستخدم ضدنا الأدوات النفسية والإعلامية والإقتصادية والسياسية، تداهمنا أفكار ما قبل التاريخ، وأدبيات لا تحمل ايّ انسانية، أساليب البربرية لغرض زعزعة المجتمع ونشر الرعب، حتى صرنا نصدق ما يكذبون ويهولون علينا، أرادوها حرب اشاعات، ووسائل اعلامنا داعمة دون مهنية، تصور جرائمهم، وتستحي من أظهار وجوههم العفنة ولحاهم وملابسهم القذرة، ويترامى المسؤلين الإتهامات بتعطيل اعدام المجرمين المحكومين، يسارع وزير العدل بنفي إعدام مجرم، تكابروا على قضية شعبهم بالحرص على المناصب، وحضروا المؤتمرات يتبادلون الأبتاسامات والعراق يحترق على واجهات الاخبار العالمية.
حرب نخوض من الجيل الرابع دوافعها سياسية، لإسقاط العملية السياسية، وخلافات الشركاء السياسين أساس المشكلة، وأنشغلنا ببعضنا، تاركين اعدائنا يبحثون عن الوقيعة بيينا، وساستنا يشغلهم البحث عن المكاسب والتركيز على أخطاء الاخر للإطاحة، تنفيذ لمأرب الظلاميين، في تحريك الإشاعة والحرب النفسية والطائفية.
ثلاث طبقات تصدرت المشهد السياسي لا غيرها، سبب تراجع الدولة، في السنوات الأربعة الأخيرة تحديداً، تهاوت أمام جرافاتها مدن كاملة، وأقتعلت كل مقومات الحياة من جذورها، ساسة شيعة يسيطرون على معظم السلطات التنفيذية ضعفاء، وسنة يشاركون ولا يرتضون النظام الديموقراطي، وكرد أجادوا فن إنتهاز الفرص.
الشيعة في رأس هرم الحكومة، إبتعدوا عن مفهوم التداول السلمي للسلطة ، بسيطرة دولة القانون على القرارات والمناصب، وتجاوز التحالف الوطني، والسنة يتجولون بين الدول الخارجية لكسب تأييد مأرب حنينهم للماضي، حتى صور بعضهم داعش ثورة مظلومين، وأنكر إنها لا تعترف بقانون ولا حدود ولا شرائع، أما الكرد فقد انفقوا 100% من حصصهم، وعادوا للتقاسم مع الجنوب، لأن حكومة المركز ترفض الصلاحيات، وأشد من ذلك خيانة ممثليهم للناخبين، لحد الإتهام بعدم إمتلاك الكفاءات والعقول، وقد يقولوا ما قاله الدكتاتور( أنهم هنود ورعاة بقر)، بإعترافهم إن مدنهم بقرة حلوب.
الولاية الثالثة وحالة الطواري، وحكومة الإنقاذ الوطني، كل ما انتجه العقل السياسي الحاكم طيلة عشرة سنوات، لنتهي بنا الى صراع من تدبير الخارج.
توقيت سقوط مدن بيد داعش، في الفترة بين مصادقة نتائج الإنتخابات وتشكيل الحكومة، مكمل لسيناريو إسقاط التجربة الديموقراطية في العراق، والولاية الثالثة تعني الإستمرار بالفشل والتراجع، والطواريء أكثر خطورة من داعش، وشرعنة لنهب المتبقي من السلطات والاموال، وحكومة الإنقاذ أنقلاب على الإرادة الشعبية، الأسباب مجتمعة جعلت من الواقع عودة القوات الأمريكية، لرعاية مصالحها الأقليمية، والسباحة في المياه الدافئة، تشتعل تحتها نار الخلافات السياسية الضيقة، ويُعطى شرعية حكم القبائل والعوائل والعصابات، ويحكمنا خناجر الغدر، ورصاص الحقد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء
- الحرب القادمة
- الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار
- الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟
- الرقم السري لأبواب البرلمان


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - امريكا تسبح في المياه الدافئة