سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 08:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حكم المسلمون الأندلس من عام 711 إلى عام 1492 مع سقوط آخر معاقلهم في غرناطة. وفي عام 1609 تم طرد جميع المسلمين المتبقين منها على اثر اضطرابات قاموا بها وتخوف من مساندتهم لعمليات القرصنة التي قام بها المسلمون ضد سواحل أو سفن الدول الأوروبية ودعم العثمانيين لهم.
واحداث الأندلس ونهاية حكم المسلمين هناك يطرح عدة أسئلة:
1) هل نعتبر وجود المسلمين سابقا في الأندلس غزوا وتخليصها من الغزاة بمثابة التخلص من استعمار اسلامي؟
2) هل يمكن اعتبار تواجد الإسلام في بلاد شمال افريقيا غزوا، خاصة اذا نظرنا له من منظور امازيغي؟ ويلاحظ هنا ان البعض في شمال افريقيا ينظرون إلى الحركات الإسلامية ومحاولة فرض الأفكار السلفية، خاصة فيما يتعلق بالمرآة وكبت الحرية الدينية، امتدادا للاستعمار الذي بدأ بالغزو الإسلامي لشمال افريقيا. ومنهم من يطالب برحيل الإسلاميين عن مناطقهم والتخلص من استعمارهم، لا بل يطالبون بتعويضات لما عانوا من دمار واسترقاق من طرف الغزاة المسلمين. فهل هذا الرفض للإسلام هو تكرار لما حدث في الأندلس؟
3) هناك الجاليات الإسلامية في الغرب والتي بدأت تشكل خطرا على المجتمع الغربي، خاصة مع ظاهرة المقاتلين المسلمين الذين يتوجهوا لسوريا وغيرها. فماذا عساهم يفعلون غدا اذا عادوا إلى الدول الغربية التي جاؤوا منها؟ وما هو رد فعل الغرب تجاه تلك الجاليات؟ فهل ما حدث من ترحيل للمسلمين في الأندلس قد يتكرر فيما يخص تلك الجاليات؟
4) واخيرا، والأهم من كل ذلك، هل يعتبر الإسلام مانعا للتأقلم في المجتمعات الأخرى؟ وهل يحمل الإسلام في طياته بذور الفتنة والدمار في المجتمعات التي يتواجد فيها... ليس فقط في الغرب، ولكن ايضا في غيرها من الدول مثل الصين والهند؟
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي: [email protected]
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟