مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 02:53
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
يرد إسم الايزيدية والصابئة المندائيين في مسودة الدستور المقترح بصيغة النكرة وليس المعرفة بشكل يتعارض بوضوح مع أسماء مكونات الشعب الأخرى التي ترد معرفة وهذا هو النص الوارد في المسودة ـ
مادة الثالثة: يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيستين هما العربية والكردية ومن قوميات أساسية(قومية أساسية) هي التركمانية والكلدانية والآشورية والسريانيةوالأرمنية والشبك و(الفرس) ومن ايزيدية وصابئة مندائيين، يتساوون كلهم في حقوق
وواجبات المواطنة.
يلاحظ أولآ ان الاسمين يردان بشكل مستقل بعد ـ ومن ـ التي تضفي ، إضافة الى صيغة التنكير غموضآ على الهوية القومية أو الدينية للإيزيديين والصابئة المندائيين وهو أمر يمكن تفسيره مستقبلآ لغير صالح الطيفين العراقيين عند مطالبتهم ، خصوصآ ، بحقوقهم الدينية فقد يواجهون بالقول ان الدستور لم يمنحكم التعريف الديني.
ويلاحظ أيضآ ورود حرف العطف ـ من ـ ثلاث مرات الأولى لتصنيف العرب والأكراد كقوميتين رئيسيتين والثانية لتصنيف التركمانية والكلدانية والاشورية والسريانية والأرمنية والشبك و ـ الفرس ـ كقوميات أساسية والثالثة لتصنيف الايزيدية والصابئة المندائيين كقوميتين ثانويتين وهو ما يدل عليه السياق.
والسؤال لماذا عزل كاتب المسودة الايزيدية والصابئة المندائيين بهذا الشكل الغريب وعاملهم بإسلوب التنكير وخصهما لوحدهما كطيفين ثانويين.هل هناك طعام يؤكل ليتنجس جناب الكاتب العصري أم ان إعطائهم أل التعريف هو إعتراف ضمني بهم من قبل دستوره الذي يريده أن يكون إسلاميآ خالصآ لجمهوريته الإسلامية.
حقآ ان الإناء ينضح بما فيه وعلى الصابئة المندائيين والايزيديين أن لا يسكتوا على صيغة دستور يشير إليهم كنكرات فهذه إساءة واضحة وخطأ متعمد في هذا الزمن الديمقراطي الملئ بالعجائب.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟