أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - تَحرّكَ اللّحدُ وانشقّت مُجدّدةً، أكفانُ قَومٍ ظننّا أنهم قُبِروا.... تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم رواء الجصاني














المزيد.....

تَحرّكَ اللّحدُ وانشقّت مُجدّدةً، أكفانُ قَومٍ ظننّا أنهم قُبِروا.... تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم رواء الجصاني


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 23:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تَحـرّكَ اللّحـدُ وانشـقّت مُـجـدّدةً، أكفانُ قَـومٍ ظنـنّـا أنـهم قُبِروا
تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم
رواء الجصانـي
---------------------------------------------------
1- يلغُ الدماء مع الوحوشِِ نهاره،
ويعودُ في الليــل التقيّ الراهبا
------------------------------------
طال وعرض الحديث، كما والتقّول، عن الطائفية وأربابها، ولعل من ألاوجع ما فيها، مزاعم اولئك الذين ينفونها، وهم العارفون الأكثر بسمومها، في "البلد العجيب!" ومنذعقود، وإن كانت تحت الرماد... فما أبشع اولئكم الطائفيين الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يعلنون. ولكن كل باطنهم طائفي حد النخاع، ويتسترون بلبوسات "الوسطية" و"المصلحين" و"العلمانية" و"والوطنية" و"التسامح" وما الى ذلك وهذا . وكأني بهم من عناهم الجواهري حين قال:
يلغُ الدماء مع الوحوشِِ نهاره، ويعودُ في الليل التقيّ الراهبا

2- ارى افقاً بنجيع الدماء، طغى، وأختفتْ الآنجمُ
وجيلاُ يجئ، وجيلا يروح، وناراً إزاءهما، تُضرمُ
-----------------------------------------------------
... هكذا تنبأ الجواهري عام 1948 ...ومرّ أكثر من جيل وجيل، وما برحت الدماء تسيل في البلاد العراقية... فمن المسؤول؟ ..
هل هم "رعاع" الشعبِ؟ ام نخبته وسياسيوه، ومثقفوه وعلماؤه و"مصلحوه" ؟ اظنّ، وليس كل الظن اثم في عالم اليوم: انهم كلهم، كانوا، وما برحوا، مسؤولين - اولاًـ وليس الامبريالية والرجعية ودول الجوار، ووو... فالاخيرون لاعبون ثانويون مهما كبرت حجومهم، وعلا "قدرهم". أما نحن، فأول المسؤولين لآننا "رهن مجتمع، يخشى اللصوص فيذبح العسسا" ؟

3- ويا طالما كان حد البغيّ،
يخفف من فحشِ أهلِ البغــا
------------------------------
هل ترى ان كلمات بيت الشعر اعلاه ترويج للعنف، وهي تدعو وتطالب بالقسوة والشدة، ضد كل الذين جعلوا- ويجعلون- الذبح والقتل والتمثيل، شعاراً وممارسة و"فكراً" لهم، علانية وفي وضح النهار وغياهب الليل؟ ... المْ يقل العرب، كما والاعراب، "وداوِها بالتي كانت هي الداءُ...؟
... أما قالوا أيضا: وفي الشر نجاة، حين لا ينجيك احسانُ؟ .
فكم وكم كان الاحسان في غير مناسبته، ومكانه وزمانه ! .. هل يبقى "المسامحون" يتحملون "وزر" تسامحهم دماءً وخراباً، عقوداً وعقودا؟؟؟. دعوهم إذن يحدّون الباغين والبغاة.. "فيا طالما كان حد البغيّ، يخفف من فحشِ أهل البغا"...

4- وتســـاءلَ المُتَعَجّبــــونَ لحالــــةٍ،
نكراءَ: مَنْ هُم أهــــلُ هـــــذي الدارِ؟
---------------------------------------
... في وصف الحال العراقية أواخر العام 2012 وكنت عائدا تواً من بغداد، كتبت: هناك، حيث "يضطرب المنى والسعي والفشل" عن المسؤول في ما آلت اليه الامور. وأُوجزت وأجبت،، مكتفيا بما قاله الجواهري عام 1946:
ذُعِرَ الجنوبُ فقيلَ: كيدُ خوارجٍ!، وشكا الشّمالُ فقيلَ: صُنْعُ جِوار!
وتنابَزَ الوسَطُ المُدِلّ فلم يَدَعْ، بعـضٌ لبعـضٍ ظِـنّـةً لفَـخـار
ودعا فريقٌ أنْ تسودَ عَدالةٌ، فرُموا بكلّ شنيعةٍ وشَنار! ...
وتساءلَ المُتَعَجّبونَ لحالةٍ، نكراءَ: مَنْ هُم أهلُ هذي الدارِ؟

5- خير الشفاعة لي بأني كاشفٌ،
حــرّ الضميـــرِ وقائـــلٌ: هذا أنا
----------------------------------
كم تبدو جميلة، بل ورائعة، مقولة : وخلاف الودِّ، لا يفسد في الود قضية !
ولكنها هل تصلح لمجتمعات التخلف والاحتراب، التي تعرفون؟ ... لعلّ البديل الاكثر واقعية ان نقول، ونحن نعيش ما نعيشهُ من أحداث: وخلاف الرأي(كمْ؟) يفسد في الود قضية !...
أكتب ذلك وقد عشنا في الايام الاخيرة ما أثبت تلكم الحال، وبكل قسوة من بعض مدعي "الدين" و"الـوطنية" و" العلمانية"و"الليبرالية" وسواهن من مشابهات؟ .. لا لشئ سوى الايمان بما هدر به الجواهري الخالد:
خير الشفاعة لي بأني كاشفٌ، حرّ الضميرِ وقائلٌ: هذا أنا...
ولكن هل يعرف الضميرَ من لم يرَ النور، ولا يعرف معنى التنوير؟

6- سكتُّ وصدري فيه تغلي مراجلُ..
----------------------------------
ماأشق على المرء، حين يحاول ألا يفيض بما عنده من مكنونات، فيُري الناس وجهاً آخر، بسوماً، مرحاً، وهو يحمل في القلبِ وخزات، بل وطعنات في الصميم، وبلا منتهى، بسبب ما تعيشه البلاد العراقية من مآس ودم ودمار.... وما ابلغ الحكمة الجواهرية :
سكتُّ وصدري فيه تغلي مراجلُ، وبعض سكوت المرء، للمرء قاتلُ

7- وتجمع "الاقطاب" يـأكلُ بعضُهم بالحقدِ بعضا
------------------------------------------------------
وتبقى التساؤلات تترى.. من المسؤول والمعني بما جري – ويجري وسيجري- في بلاد ماحول الرافدين، وما بينهما. ولان الزعماء، الحقيقيين أو المدعين، أول من تقع عليه الانظار، فهاكم ما كتبه الجواهري الخالد في حالة مشابهــــــة أو تكاد، وأزعم ان في تلكم الابيات الاربعة وحســـب، تكمن الحقيقة في واقــــع حالـ"نـــا" :
وتجـمّـع (الأقطاب) يـأكلُ بعضُهم بالحقدِ بعضا
يتفحصون مشاكلَ الدنيـا سماواتٍ وأرضـا
أيُعـالِـج المرضى أطــباءٌ بذاتِ الجنبِ مرضى؟؟
يشـكو المحبّـةَ "واحدٌ" لـ " ثلاثةٍ" يشكون بُغضا!
... أما من هو ذلكم الـ "واحـد" ؟ ومن هم اولئكم "الثلاثة" ؟ فهذا ما نتركه لكل واحد، بحسب ذوقه، ومشتهاه !!!

8- ولأنت ان لا تصدعين فواحشاً،
إلا كراضيـــــة عــــن الفحشـــــاءِ
-------------------------------------
ثمة مقولة دينية، نصها: الساكت عن الحق، شيطان أخرس....
وقال الجواهري مخاطبا نفسه عام 1956:
ولأنت ان لا تصدعين فواحشاً، إلا كراضية عن الفحشاءِ
والحديث موجه هنا – اليوم- لاولئك المتفرجين الذين ينتظرون، فلم يهمسوا حتى بموقف، او رؤية، ولا حتى دعاء ... فماذا ينتظرون بعـــد؟؟؟؟






#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم ... لا طريق سوى تقسيم العراق. وان كره الكارهون !!!!
- حين أحتفل الجواهري بعيد ميلاده الثمانين
- بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله .. محمود صبري: يوميات، وشهادات ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !!- 15
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (14)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (13)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (12)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (11)
- لاسباب عديدة، ومنها قطع الطريق على الارهابيين... فلتؤجل الان ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (10)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (9)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(8)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!(7)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(6)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(5)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(4)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (3)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (2)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!!!
- الجواهري... عشية، وخلال كارثة شباط الاسود عام 1963


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - تَحرّكَ اللّحدُ وانشقّت مُجدّدةً، أكفانُ قَومٍ ظننّا أنهم قُبِروا.... تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم رواء الجصاني