أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - على مشارف رمضان














المزيد.....

على مشارف رمضان


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 17:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    





في البداية أُبارك للأمة العربية والإسلامية حلول هذا الشهر الفضيل ، شهر الله وشهر العبادة والإيمان والتقوى ، شهر أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي ، وأتمنى من الله القدير أن يوفق الجميع فيه لصيامه وقيامه ..

أيها المؤمنون الكرام : إن أمتنا تمر اليوم بأخطر مرحلة من تاريخها وحياتها ، وذلك بعدما تبدلت قيم الحياة في مجتمعنا ، وتقاتل القوم فيه على أسماء سموها - ما أنزل الله بها من سلطان - ، أسماء من الطائفية والمذهبية أسماء وصفات لم تكن خيارنا ولا الخيار الذي أراده الله لنا ، بل كانت إرادة الله واضحة في أن نعمل صالحاً ونجاهد من أجل إعمار الحياة وبناء الإنسان ، ولقد كانت رسالته لنا في تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية ، لنكون في ذلك خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننه عن المنكر ، لا أن يذبح بعضنا بعضاً ولا ان نتنادى إلى قيم الجاهلية والتنابز بالألقاب ، ولا إلى دعاوى باطلة في إننا الفرقة الناجية وغيرنا إلى سعير ، وكان شعار نبينا - أدبني ربي فأحسن تأديبي - كان هذا في المعاملة مع النفس ومع الغير في البيت وفي السوق وفي الشارع ، وكان شعار الله - إن أكرمكم عند الله أتقاكم - لا أكثركم قتلاً وسفحاً للدماء وإغتصابا للحقوق وللأعراض .

أيها الناس : إن مأساة التقاتل بين ابناء الشعب الواحد عمل شيطاني بأمتياز ، ولقد ركبناه كلنا ومشينا فيه حتى أضلنا السبيل ، وها نحن نُفاخر أينا يحقق غلبة على أخيه أو يتحين له الفرص ليكيد به وينتقم منه ، إن ثقافة تسود اليوم في مجتمعنا ويُعمل على تروجيها تخلط على العقول وعلى الضمائر ، ولهذا فعلى المرجعيات الدينية والشعبية العمل الكبير لرئد الفتنة ودعوة المتخاصمين إلى كلمة السواء ، خاصة وبلادنا يُعمل على تفتيتها وتقسميها وخلق بؤر للفتن بها تلازمها وتحد من نشاطها وتقدمها وإعمارها ، ولقد كنت أقول وأقول إن أخوف ما أخافه على شعوبنا هذا المرض الزاحف إلينا من خارج الحدود ، مرض الطائفية اللعين ومن يتمترس بظلاله ، لعله يحقق بعض مكاسب حتى وإن جاءت على حساب الشرف والناموس .

وسأعيد لكم ما لا يخفى عليكم بأن تقسيم العراق وتقطيع أوصاله سيجرنا إلى حرب تطول وتطول ، حتى تحرق وتدمر كل ما كان وما يمكنه ان يكون ، ولهذا فدعوتي للجميع من أي الفئات والمكونات والأطياف ، هي فرصة واحدة باقية أن أضعناها فلنقل على العراق السلام ، ولا يندبن بعد ذلك الحظ من يعمل من غير هدى وليستعد للأسوء في ظل هذه الظروف القاهرة المجنونة التي حُملنا إياها .

إن شهر رمضان فرصة لمراجعة الذات ومراجعة المواقف ، وهي فرصة ننشد فيها رضا الله عن عملنا وسلوكنا ، فالشقي من حُرم غفران الله له في هذا الشهر ، والشقي من يحمل سيفاً ويقتل ويذبح تحت بند تخويف الناس لكي يؤمنوا به وبطريقته ، إن أسلامنا الذي نعرفه لا يعرف التطرف ولا التكفير إنما يعرف الحق ويدلنا عليه ويقول – أعرف الحق تعرف أهله - ، وأهله هم الدعاة إلى الخير وإلى التسامح وإلى التعايش وعدم إعطاء الفرصة لضعاف النفوس وشذاذ الأفاق يتحمكوا به ويملو عليه شروطاً إرهابية ضالة ومُضلة .

إن الجيش العراقي يبقى حصن الوطن وسياجه مهما ترخى البعض أو تملص من أداء المسؤولية ، وعليه واجب وطني مقدس في تحرير البلاد من شر الإرهاب وعصابات الحقد ، وعليه مسؤولية وشرف إنتماء لا بد ان تتجسد في الأيام المقبلة ، وعلى الجميع مساندته ودعمه لكي يعيد الأمن للمناطق التي سلبها العدوان والحقد والكراهية المدفونة .

وليحمي الله العراق وشعبه من كل سوء



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...


المزيد.....




- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - على مشارف رمضان