أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مختلفين اكعد شور الهم














المزيد.....

مختلفين اكعد شور الهم


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
مختلفين اكعد شور الهم
عبد الله السكوتي
هذه اهزوجة اخرى، ترددها العشائر، اثناء تجمعاتها، او في احزانها او افراحها، وقد حضرت مآتم عديدة وافراح ايضا، وهذه الاهزوجة قيلت اثناء اقامة مجلس فاتحة لرجل يمتلك عربة يبيع فيها ( الخيار)، اي انه رجل قانع بحاله، ولم يكن شيخ عشيرة او وجيه من الوجهاء، فقامت العدادة تعدد مآثر الرجل الذي لم تكن واحدة من هذه المآثر فيه، فقالت مما قالت: مختلفين اكعد شور الهم، وتعني ان هناك خلافا كبيرا، وتناديه ان يقوم من قبره ليحل هذا الخلاف، فما كان من ابنه الا ان قام وجلب البندقية، وراح يطلق في الفضاء، اي انه صدق ا ن اباه يستطيع ان يحل القضايا المستعصية، وانه وجيه من الوجهاء، ولي صديق حضرت مأتمه، فاستعرضت عشيرته تعدد مناقبه، هذا الصديق طيب القلب ورائع، وقد كنا معا في المدرسة، تخرجت انا واصبحت مدرسا ولي خدمة طويلة، وهو بعد يمتحن خارجي للفوز بشهادة الاعدادية، فجعلوا منه اقرباءه، احسن الرجال وافهم الرجال وخير الرجال، انها كلمات مجانية تحاول العشائر فيها ان تضع لنفسها مكانا مرموقا وكبيرا، حتى وان كانت لاتمتلكه.
الان نحن نعاني من مشكلة عودة النفخ في الهواء، او القرع على طبل اجوف، حيث درجت بعض القنوات الفضائية على التضخيم من الاناشيد وقصائد الشعر، وكأن الوطن عشيرة من العشائر تحاول ان ترهب عشيرة اخرى بكثرة الكلمات، والسؤال المحير، كم مهوال كان لدى فيتنام حين اخرجت اميركا من اراضيها، وكم اهزوجة احصيت للاتحاد السوفيتي عند انتصاره على هتلر، وكم شاعر اميركي سطر ملاحمه الشعرية حين احتلت اميركا العراق بمئة وخمسين الف جندي، المشكلة ان هناك ثلاثة ملايين متطوع ممن استجابوا لفتوى المرجعية، وهذه الفتوى جاءت بعد مئة سنة تقريبا، وقيمة المرجعية ومكانتها ستقترن بها، اما الاهازيج فلاقيمة لها بدون تحرير الاراضي التي سيطرت عليها داعش، وحتى الفتوى اعتقد انها ستكون الاخيرة من نوعها اذا مابقيت اراضي العراق تحت سيطرة الحركات الارهابية، ما اريد ان اقول ان هناك مجاميع مسلحة تستميت بالدفاع عن العراق، وهذه المجاميع تمثلها حركة المقاومة المسلحة عصائب اهل الحق، فهذه الحركة تجدها بكل مكان من العراق من الانبار الى الموصل الى بغداد الى تلعفر، وهي من تقوم بشحذ همم مقاتلي الجيش ليس في الاهازيج وانما في العمل، لانها تركض نحو الموت دفاعا عن الوطن بلا خوف او وجل، هذه الحركة الاسلامية تشابه الى حد كبير حركة حزب الله في لبنان، وهي بعد قد انشقت عن التيار الصدري لتبني لنفسها مجدا حقيقيا تستحق عليه التقدير والثناء، فهي من الوطن والى الوطن، حضرت في سوريا وابلت بلاء حسنا، وهي الان تقاتل في العراق بمسؤولية كبيرة، لاتفرق في دفاعها بين سني وشيعي، والامر الآخر ان داعش تعرف جيدا مقاتلي هذه الحركة ، ولذا تبتعد عن مواجهتهم في قواطع العمليات، يكفينا اهازيج ايها الاخوة ومن يريد ان يصبح بطلا فالساحة مفتوحة، والعراق تحتله عصابات داعش ويحتاج العمل قبل القول، فاعملوا وقولوا، ولاتقولوا ولاتعملوا، ولكثرة مارددت بعض القنوات ولاوقات مختلفة، ان القوات الامنية حررت الاسحاقي وبلد، امتعض شاعر فقال:
يوميهْ ولك حررت الاسحاقي.... كلّي من وطنّه جم شبر باقي
ونحن نقول: باقي من الوطن الكثير وستتمكن القوات الامنية من دحر داعش ومن لف لفها، القوات الامنية المدربة والتي تعرف كيف تقاتل، اما الاهازيج وتسجيل الاسماء والذهاب الى الفضائيات، فهذه حرب سمعة لاغير، ولننأى بانفسنا عن قول الزور وترديد الاهازيج غير الواقعية.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟


المزيد.....




- فيديو منسوب إلى عبدالرحمن السديس حول نزاع الهند وباكستان.. م ...
- مصر تحذر إسرائيل.. توسيع العدوان مرفوض
- الصومال: أمطار طوفانية في مقديشو تودي بحياة 10 أشخاص وتشرد ا ...
- رئيس الوزراء الباكستاني: الهند ارتكبت عدوانا صريحا لكننا صمد ...
- عيد النصر بعيون عربية
- الخارجية الهندية تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار
- ماكرون: الهدنة لا تفترض وقف توريد الأسلحة إلى كييف من قبل ال ...
- خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
- ساويرس يُثير عاصفة.. سجال حاد بين علاء مبارك ومصطفى بكري في ...
- الشرطة السورية تنتشر على مدخل السويداء تنفيذا للاتفاق مع الح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مختلفين اكعد شور الهم