أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية، داعش، وبراقش














المزيد.....

السعودية، داعش، وبراقش


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان، في ثمانينات القرن الماضي، قامت السعودية بتمويل ما يسمى العمليات الجهادية ضد الشيوعيين بمساعدة جهاز المخابرات الأمريكية، وتصدر اسم الإرهابي السعودي أسامة بن لادن حينها صدر الصحف العالمية، وكل ذلك كان باسم الدفاع عن الدين الإسلامي، بمواجهة المد الشيوعي، وفي الوقت الذي تدعي فيه السعودية بأنها تقوم بإنفاق أموال طائلة في أعمال خيرية، فإن واقع الحال يختلف كثيرا عما هو معلن، فالسعودية تقوم بتوظيف قسم كبير منها لتمويل المنظمات الإرهابية، ومنها تنظيم القاعدة، و كثير من الجمعيات الخيرية السعودية، صنفت على أنها داعمة للإرهاب، الأمر الذي إضطرت معه، الى إغلاق بعض تلك المؤسسات المرتبطة بوزراة الشؤون الإسلامية.
لقد كان للدعاية واسعة النطاق، ورغبة الأجهزة الأمنية في بعض الدول، بالتخلص من الشباب الأصوليين، ومع عدم إغفالنا الدور الأمريكي الذي لعبته في تأليب هؤلاء، دورا كبيرا في توجههم الى أفغانستان.
في حديث له مع إحدى الصحف الغربية عام 2004، يقول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل (( طلبت دول غربية عديدة، منا التدخل في المراكز الإسلامية لمواجهة إيران، كونهم يعتبروننا دولة معتدلة))،ومع هذا فإن الدول الغربية والولايات المتحدة، صحت متأخرة وهي ترى أن هذه المراكز بدأت تشيد بالأموال السعودية، كما أن التدابير التي إتخذتها جاءت متأخرة، بعد أن أخذ التيار الوهابي، والذي تتبناه السعودية كمذهب لها، من تشكيل قواعد تنظيمية في أرجاء العالم المختلفة.
يعد التمويل السعودي للإرهاب، مسألة مفروغا منها بالنسبة لهم، فهم بحسن وجهة نظرهم، ينشرون المذهب الوهابي في جنوب شرق آسيا، والباكستان أولا، وثانيا يبعدون شرور تنظيم القاعدة عن أراضيهم من خلال دفعهم الأموال بصورة منتظمة للتنظيم، كما أن السعودية ومن خلال دعمها لتنظيم القاعدة، تعمل على مواجهة النفوذ الديني للجمهورية الإسلامية في إيران، فمن خلال تقديم نفسها كمركز للحكم الإسلامي على المستوى العالمي لهذه الدول، وإغداقها للأموال ( يقول أحد مستشاري وزارة الخزانة الأمريكية، بأن تقديرات إنفاق الحكومة السعودية لنشر المذهب الوهابي تجاوز 75 مليار دولار).
لكن مع ظهور الجيل الثاني من تنظيم القاعدة، والمتمثل بتنظيم داعش، لا يبدو أن السعودية ستتمكن هذه المرة من السيطرة على حركتهم، حتى لو أغدقت عليهم الأموال مضاعفة.
نظرة بسيطة الى الخارطة المفترضة لدولة الخلافة، التي يحاول هذا التنظيم إظهارها الى الوجود، تبين لنا أن السعودية هي ضمن حدود هذه الدولة، الأمر الذي يجعل السعودية على مرمى حجر، في حال تمكن هذا التنظيم من تأسيس موطئ قدم له في المناطق الغربية من العراق، من هنا فإن على السعودية إعادة حساباتها مرة أخرى، لكي لا تأتي يوما تندم فيه على كل ما قدمته لهذا التنظيم، وقلب لها ظهر المجن، أو كما يقول المثل العربي (( على نفسها جنت براقش)).



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى السياسية العراقية، فرصة لن تعوض
- التدخلات السعودية في العراق وسوريا
- الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب
- أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!
- مشروع بناء الدولة المالكية، والحاسدون
- الزمن الأغبر: محمود الحسن إزاء المرجعية..!
- كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة
- دفاعا عن المرجعية الدينية
- حزب الدعوة، ومحمد باقر الصدر
- فخ الكتلة الأكبر والولاية الثالثة
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية، داعش، وبراقش