أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - مقترحات عامة لمسودة الدستور العراقي















المزيد.....

مقترحات عامة لمسودة الدستور العراقي


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1271 - 2005 / 7 / 30 - 04:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( 1 )

الأخوة والأخوات الاعزاء في هيئة لجنة صياغة الدستور المحترمين.
في البداية اثمن جهدوكم النبيلة لصياغة مسودة الدستور العراقي الجديد. املا ان تدرس كل الملاحضات التي ستقدم اليكم بعناية ورحابة الصدر وان يتسع النقاش بشفافية اكثر خدمة لمصلحة الوطن . انا اعتقد ان الكل هنا معني بكتابة الدستور، والمقترحات المقدمة اليكم يفترض ان تدرس حسب اهميتها، غير مكترثين من يقف وراءها. شرط ان يكون المقترح في خدمة الدستور الذي سيكون مرشد عمل العراق ليس للفترة الحالية، وانما للاجيال القادمة ايضا.

اعتقد هناك خطا في ترقيم المواد فأنا لم ارى المادة السابعة في تسلسل ترقيم مواد الدستور او انها سقطت سهوا؟

القضية المهمة التي لم يفرد لها الدستور مجالا واسعا هي حقوق الوطن في الدستور. لذلك ارى اضافة المواد التالية:

1. العناية بالبيئة العراقية وحمايتها من التلوث والدمار .

لقد عانت البيئة العراقية من قهر النظام البائد، كما عاني الشعب العراقي. فأقتلعت ملايين من النخيل جنوب العراق وهربت الاغنام والابقار عبر الحدود. كما تعرضت الأراضي العراقية الخصبة الى تدمير شامل بسبب الأف الأطنان من القنابل التي هطلت عليها، على مدى العقدين، وحولتها من اراضي خصبة الى اراضي صبحخة. والاهم من ذلك كله هو الوضع البيئي الملوث الذي تعاني منه اغلب مناطق العراق. ففي الثمانيات ضرب شمال العراق بالاسلحة الكيمياوية وفي اول التسعينات ضربت مناطق الوسط والجنوب بالأسلحة البيولجية والجرثومية في وعلى مدى اكثر من عقد ونصف من الزمن ابادت قوات التحالف، الجيش العراقي والمدن العراقية بالاسلحة المحرمة دوليا والحاوية على اليورانيم المحدود التاثير . فلايزال تأثيرالمواد المشعة فعالاً في الكثير من المدن العراقية مما سبب وسيسبب امراض سرطانية وانواع جديدة من الامراض الورمية التي لم يعرفها الشعب العراقي من قبل. كما طمرت كميات كبيرة من النفايات النووية في ان صحراء العراق.
باختصار شديد ان اغلب بيئة العراق ملوثه من شماله الى جنوبة وما هو مطلوب من الدستورالحالى هو سن قوانين تحمي البيئة العراقية من الثلوث و تنظيف البيئة من اثار الكوارث. لذا ارى من الضروري ان تثبت هذه الفقرة في الدستور.

2. حماية اثار وممتلكات البلد من السرقة والنهب.

لقد فتح المحررون ابواب الخزائن العراقية الاثرية على مصراعيها وسهلوا لنهب وتدمير كل حضارات العراق امام تجار الجريمة المنظمة والدول الطامعة بثقافات العراق. كما حُرقت ومزقت اغلب المسلات والمخطوطات والرسائل التأريخية ونسخ القران النادرة. لقد مرت دبابات المحررين من فوق الجنائن المعلقة محتفية بالنصر فأشرخت اساساتها وتصدع بنائها وستصبح مع الزمن ايلة للسقوط. وفُجرت مأذنة سامراء( سُر من رائ) ، وقصفت المدن السومرية والبابلية والاشوية والاكدية والعباسية، بقنابل مما افقدها قيمتها التراثية. تلك الحضارات التي يمتد عمقها التأريخي لأكثر من سبعة الاف سنة وهي اغنى واعمق بكثير من الأبار النفطية.

3. العناية بسيادة الوطن وحدوده والعمل على استرجاع ما قد هُدر.

كما هو معروف فان نصف شط العرب منح لايران ومنطقة الحياد واراضي حدودية اخرى منحت لدول الجوار من قبل النظام البائد. لذلك من الضروري ان تصان حدود العراق بما يضمن السيادة الكاملة لكل الاراضي العراقية واعدادة ترسيم الحدود لما كانت علية قبيل تولى النظام البائد السلطة.

فالدستور معني بحق حماية ممتلكات الوطن الذي ضاعت بين الاصدقاء والاعداء.

4. الحفاظ على خيرات وحصة دجلة والفرات وكل الثروة المائية والسمكية من الجفاف والضياع.

فقد جفف ماء الاهوار، تلك المحمية البيئية النادرة في العالم، والحاوية على نباتات القصب والبردي والطيور النادرة وبات استعادتها مهمة وطنية يدافع عنها الدستور وحماة البيئة قبل الساسة.
ان من البديهي ان يطالب العراق بحصصة من الثروة المائية من دول الجوار، التي استغلت الاضطراب السياسي في البلد او مواطن ضعف النظام البائد لتساومه على خيراته.
فقد شيدت تركيا حوالى سبعة عشر سدا على نهر دجلة وقللت تدفقه الى العراق فقل عمقه وصبخت حقوله المجاورة وضعف منسوبه. لذلك على الدستور ان يطالب بحقوق مياهة ولايخضع لاهواء وولائات القادة الجدد.


5. حصر ثروات البلد مركزيا بيد الحكومة العراقية الاتحادية، ويتم توزيع ثروات البلد بشكل عادل، على كل المحافضات العراقية بما يتناسب مع الحجم السكاني للمدن. ومن المهم ان يتم اعمار المدن بما يتناسب مع خصوصيتها واكفتائها الذاتي وحسب الخطط التنموية التي توفر الاندماج الكامل لعموم محافضات العراق بدون تمييز. مع الاخد بنظر الاعتبار، خصوصية مدينة بغداد، باعتبارها العاصمة المركزية الاتحادية، فيجب تخصيص لها ميزانية كونها مدينة، وبنفس الوقت كونها عاصمة الحكومة العراقية الاتحادية.

6. الخدمة العسكرية غابت عن فقرات الدستور.
لقد فَرَّ الجندي العراقي من فقرات الدستور وانتهى دور الانظباطية من الشارع العراقي وسيحمى الوطن فقط بجيش المتطوعين.
لذلك مطلوب اضافة في باب واجبات المواطن فقرة تكون الاتي:
كل مواطن عراقي بلغ الثامن عشر من عمره ملزم بأداء الخدمة العسكرية الالزامية التي تتراوح من سنة الى سنتين حسب التأهيل العلمي والاجتماعي.

او يخصص لها مادة اسمها خدمة العلم.

فكما هو معروف في اغلب بلدان العالم ان الخدمة العسكرية، الزامية، باستثناء بعض دول الحياد. وكون العراق يتمتع بخيرات غنية وموقع استراتيجي مهم بالعالم. كان العراق وسيكون محل اطماع الكثير من الغزاة. لذا بات من الضروري ان يبنى جيش عراقي قوي يحمي حدودة وامنه.

لقد استبيحت ودمرت بغداد لاكثر من خمس وعشرين مرة على مر تأريخ العراق القديم والحديث وهدمت مدن العراق. لذلك فمن العدل ان يكون للشعب العراقي جيش قوي بعيد عن كل الولاءات القومية والاثنية الحزبية واشكال التنظيمات السياسية ويكن ولائه للوطن فقط. مهمته الحفاظ على امن وحماية حدود الوطن من كل الأحبة المحررين والمتأمرين. اما تشكيل جيش عراقي من فقط المتطوعين فهذا سيجعل البلد في وضع غير امن.
ان من يريد ان يكتب دستورا قويا علية ان يبني جيشا قويا ولائه للوطن فقط.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعفت سياسة محاربة الارهاب فقط من العراق
- احتفالات ارهابية في لندن
- عفوا ايها النواب... نقطة نظام
- المفاوضات الخجولة
- وطنية الدستور الجديد
- مقابلة مع القاص والناقد الدكتور زهير شليبة
- انتخبوا ابو ميسرة البعثاوي
- خصام الأحبة الطائفي
- بطاقة تعويض عن الحياة
- خطاب الورود البيضاء للرئيس بوش
- مسيرة موت صامته
- بطاقات حب في خطاب دولة رئيس الوزراء.
- حكومة الخلطة السحرية
- الأسلام المعتدل في الغزل الامريكي
- قلم انيس منصور في مقاله المفخخ
- اندماج ثقافة الجبل والهور في دستور العراق
- الصمت لايتعب قلم المثقف العربي
- مهام رئيس البرلمان العراقي
- المحاصصة الطائفية السياسية تتناقض مع مهام الحكومية المهنية
- السلم المدني والأرهاب الاجتماعي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - مقترحات عامة لمسودة الدستور العراقي