أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين مزعل - نجمة هوت مبكرا














المزيد.....


نجمة هوت مبكرا


حسين مزعل

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 22:53
المحور: المجتمع المدني
    


نجمة هوت مبكرا
حسين مزعل
نائلة حشمت صديقتي العزيزة وزميلتي بالدراسة في كلية الطب بموسكو والناشطة السورية في مجال حقوق الانسان اختطفتها منا يد المنون ,حيث توقف قلبها الدافىء النبيل عن الخفقان في يوم6-5-2014في هولندا حيث تقيم بعد اضطرارها للهجرة من سوريا منذ سنوات طويلة لاسباب سياسية.
نائلة التي عرفتها كانت امراْة صلبة لاتغير ما تؤمن به ولا مجال لديها للمساومة على مبادءها رغم تغير الظروف, وهي كما قال المتنبي
وحالات الزمان عليك شتى ... وحالك واحد في كل حال
فقد بقيت وفية لمبادءها وما تؤمن به.
لقد كانت لطيفة المعشر حاضرة البديهية مرحة تحضرها النكتة ولكنها بنفس الوقت كانت حادة وواضحة في الدفاع عن قيمها ومبادءها وانتماءها لبلدها الجميل واهله الطيبين. لقد كانت سورية الانتماء بعيدة عن كل الانتماءات الفرعية التي بسطت ظلالها الوحشي والمتخلف على خارطة البلد فقد تزوجت وهي العلوية المنشأ ( اللاذقية-ضيعة عين اللبن)من الفنان والمخرج المسرحي الدكتور شريف شاكر وهو السني الحلبي لان ما جمعهما كان اكبر من خندق الطائفة او المذهب او المناطقية وكان ثمرة هذا الزواج ابنتهم الوحيدة والجميلة ليال التي تربت على يد امها الدكتورة نائلة حيث ان والدها قد رحل مبكرا عن هذه الدنيا, وكات العزاء الوحيد لنائلة هي ابنتها ليال التي كبرت لتصبح اختصاصية في امرض الغدد الصماء, ومما يزيد في لوعتي هو ان زواج ليال كان مقررا ان يتم في شهر حزيران القادم.
عملت نائلة في هولندا بتخصصها بامراض النسائية والتوليد وعلى الصعيد السياسي والاجتماعي كانت احد ركائز منظمة حقوق الانسان السورية في اوربا.
عندما كنت مقيما في سوريا دعتني الدكتورة نائلة لزيارتهم في ضيعة( عين اللبن) في اللاذقية وقد زرتهم فعلا وقضيت يومين من اجمل ايام حياتي في سوريا مع اهلها الطيبين واتذكر المزارع الجميلة حيث كنت اخرج مع زوج اختها الكبيرة الفلاح اللطيف والشهم والذي كان يسألني كثيرا عن مراقد الائمة من ال البيت وتحديدا عن مرقد الامام علي وكنت الاحظ عليه علامات الرضا والسعادة والانبهارلدى ذكري معلومات حول الزيارات
وعن بناراما التحف المعمارية المتمثلة بالمنائر والقباب المكسية بالذهب الخالص. وكانت زيارتي قد تصادفت مع وصول اخيها الدكتور علي حشمت وزوجته من الجزائرحيث كان يعمل في احدى الجامعات الجزائرية استاذ لمادة الاقتصاد وهو رجل معروف بشهامته واستقامته ونزاهته وقد رحل هو الاخر من عالمنا مبكرا.
لقد حالت ظروفي الصعبة كمنفي عراقي من التواصل مع الكثير من اصدقائي ومعارفي ومن ضمنهم الدكتورة نائلة التي غادرت سوريا وانقطعت اخبارها وبعد سنوات طوال وبمساعدة من زوجة صديق لي يسكن في طرطوس تمكنت من من تقصي اخبارها ومعرفة عنوانها-حيث كانت تعمل وتعيش في هولندا- وقد زرتها بعد ذلك عدة مرات وكانت نموذج للكرم والضيافة وقد كنا نقضي الوقت في الحديث في مواضيع سياسية و عن احتلال العراق والخراب الذي حصل والذي يراد له ان يحصل وقد كانت متأثرة جدا وهي ترى الاجواء المكفهرة التي كانت تخييم على المنطقة وبروز الارهاب المتستر بأسم الدين والزاحف على مراكز التحضر العربي ابتداء من بغداد مرورا بالقاهرة فدمشق,واعتقد ان قلب الكتورة نائلة لم يقو على الاستمرار وهي ترى سوريا الجميلة وقد نهشتها ضباع الاعراب وقطعان الهمج المزودين بالبترودولار واعتقد ان الالم الاتي من دمار سوريا كان قاسيا واكبر من قدرتها على الاحتمال هي اليسارية الهوى والولاء وصاحبة الوجدان الوطني والانساني.
نائلة اية كارثة هذه , لقد تركت لنا الحزن واللوعة ونحن نرى يد المنون تختطفك منا وانت في اوج عطاءك الاجتماعي والانساني.
نائلة اختي الغالية....... ارقدي بسلام ولتبقي ذكرى عطرة في نفوس من احبوك .
لعائلتك الكريمة لاخواتك واهلك
لاصدقاءك
لصديقتك الوفية الدكتورة امل عمر
لابنتك الغالية ليال
اتقدم بعميق مشاعر حزني
تضامني معكم في هذه المحنة
طيب ثراك اختي الغالية ولتغمر روحك شئابيب الرحمة.
اخوك المفجوع: حسين مزعل



#حسين_مزعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول رواية ليلة الهدهد للاستاذ ابراهيم احمد
- حوار مع رياض رمزي كاتب رواية(التيس الذي انتظر طويلا)


المزيد.....




- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين مزعل - نجمة هوت مبكرا