أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي














المزيد.....

ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 15:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



منذ إستيلاء بعض الاحزاب على السلطة السياسية في العراق بعد سقوط نظام البعث ، أظهروا البعثيين والذين لا يخفون تعاطفهم مع أفكار البعث , بثوب جديد يجعل من الدين سُلَّم تسلق له ليواصل من خلال تبني الطائفية ، ونشر سمومه الفكرية بمظهر المدافع عن المكون الطائفي في العراقي ، ويعملون على ترسيخ الصراعات السياسية بين أطراف السلطة .
ليعودوا مرة اخرى إلى الساحة السياسية العراقية دون ان ينبسوا ببنت شفة حول سيئات وجرائم حزبهم , ويأخذون طرقاً جديدة لتحقيق اهدافهم من خلال استغلالهم طبيعة الحكم الجديد في العراق من ضمن العملية السياسية التي تسمح لهم بذلك .
تلك الاحزاب الحاكمة, لم يكن بمستطاعها , التخلي عن كوادر البعث بحجة نقص الكادر العراقي المؤهل لقيادة مؤسسات الدولة وبالاخص المؤسسات الامنية , أوكلت لهم مفاصل هامة من مفاصل الاجهزة الامنية , وأخطر ما إعادة العشرات ، وربما المئات من ضباط الجيش والاجهزة الامنية السابقة الى الخدمة , بحجة تخليهم عن حزب البعث وسياساته الرعناء فاصبحوا من التوابين .
حيث نشاهد نتائجها تلك الأخطاء ، هدر الثروات ، وأغراق البلاد في حمى الصراع الطائفي والعرقي . لأن هولاء أسلموا ولم يؤمنوا بديمقراطية العراق وفكروا ان يخربوا العملية السياسية الجديدة من الداخل ، كما فعل أبو سفيان وابنه معاوية والمئات من أمثاله . أسلموا دون إيمان ، ليخربوا الدين من داخله .
فيْ ظل تصاعد الازمات الامنية في العراق ، وتمدد الإرهاب وسريانه في الجسد العراقي ، وسيطرة العصابات الاجرامية على مساحات واسعة من أراضيه وأحتلال الموصل تحديداً , لا شك أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق السياسيين المتصارعين على الكرسي والمنصب طوال العقد الماضي . والى جانب الفساد الإداري والمالي المنتشر في جميع مؤسسات الدولة وهياكلها .
استغلوا البعثيون الذين يختبأون اليوم خلف واجهة العملية السياسية ومن خلال بعض الاحزاب الاسلامية هذه الأزمات لبث سموهم بإتجاه الكورد وبالتصريحات الكاذبة والملفقة غير الدقيقة وغير صحيحة ومنافية للحقيقة والواقع حول الاحداث الجارية على الارض الواقع في المحافظات الغربية واصفة للكورد بـ"رعايتها للإرهاب" ، معبرين عن ذلك كله من خلال الفضائيات التي تستضيفهم دوماً . التي تحولت الى ما يشبه المسلسلات التلفزيونية اليومية . هذه الاتهامات تضلل وتربك الوضع الامني وتعطي انعكاسات وتداعيات سلبية بما يخدم مصالح معادية للشعب والوطن .
هولاء هم أنفسهم ينظرون الى الكورد بنفس الروح العنصرية والتعالي الشوفيني ، برغم تغير الحزب وتبديل الملابس من زيتونية الى عمائم من ماجدات الى لبس الحجاب , لكن ما بالقلب من سواد لا تنظفه أطنان كل منظفات الكون .
ليس من العدل القاء اللوم على الطرف الآخر هم سبب انهيار عشرات الالاف من ابناء القوات المسلحة العراقية الذين هربوا من ساحة المعركة وتاركين سلاحهم ، ومن الضروري ان تلقى اللوم على القادة العسكريين الذين تخاذلوا بتأدية واجبهم في ساحات القتال ضد جرذان داعش بعد أن تخلوا عن أسلحتهم في ساحة المعركة وإحالتهم إلى القضاء حفاظا على سلامة العملية السياسية ، ويجب اللوم للذين وضعوا هذه القوات في هذه المناصب الرفيعة .
مع الأسف بعض المسؤولين والقيادات السياسية ، بدلا من التفكير في حلول للازمة التي يمر بها البلد بشكل يضمن تهدئة وتطبيع الاوضاع بين المكونات العراقية المختلفة وردم الهوة التي حدثت بين هذه المكونات . فإنهم أطلقوا العنان للبعثيين السابقين والاسلاميين حاليين ، بحيث يطلقون التصريحات الشوفينية المليئة بالحقد والكراهية تجاه الكورد ويحملونهم جزءا من هذه المشاكل والازمات وفي إثارة المجتمع الشيعي ضد الكورد حفاظاً على ماء وجهه لسياسة الحكومة الفاشلة وتبرير الفشل الذريع للمؤسسة العسكرية وخذلانها امام مسلحي داعش ، تصبح هذه الاصوات الشاذة تهديدا للتعايش والتآلف بين الشريحتين المتأخين , برغم ان قوات البيشمركة الكوردية يتصدت حاليا لهذا الزحف الداعشي المخيف , وهو ما جعل مقاتلي داعش يتراجعون إلى الخلف أمام ضربات قوات البيشمركة . لان أكثر العمليات "مسلحي داعش وجماعة الأخرى المسلحة غالبا ما تكون على أطراف المدن الكوردية ومنها محافظة كركوك وقضاء خانقين وأطراف مدينة طوزخورماتو .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء الحالمين في ظل الدكتاتورية القادمة
- متى تتبلور قضية حلبجة بإعلام كوردستان
- في ظل شجن بغداد تألقت روح الأصدقاء بالفرح والوفاء
- قراءة محايدة لأحداث مدينة الدبس
- تصريحات غير مسؤؤولة لاذكاء روح الطائفية
- الانتخابات العراقية بين احتيال المرشح وعفوية الناخب
- الارهاب يتقوقع في سياسة الفاشلين
- ساسة العهد الجديد يتجاهلون الكورد الفيلية
- حمزة الجواهري امام طاولة الحقيقة
- صراع الشرق الاوسط باستراتيجية امريكية
- الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-
- تنشئة الطفل بين جدلية المناهج الدراسية وتربية الأسرة
- الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها
- رحيل الحبيب في اشجان مغترب
- المثقف العراقي تحت وطأت الجاهلين
- احلام منصور في قلوبنا وأن رحلت
- -سليمة مراد- نقش على ذاكرة الفن الماضي
- تأمين الخبز والخدمات خير من العسكرة والحركات
- - الحب والسلام - احداث في ذاكرة العراقيين
- لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي