لِتَسْقُط مملكة الكورونا

علي الخليفي

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 09:56
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

عجيب أن تقوم الدنيا ولا تقعد ، بعد ظهور فايرس الكورونا في مملكة العُربان ، والأعجب هو هذه المخاوف التي يبديها الجميع من إنتشار هذا الفايرس في كل بقاع العالم ، بعد عودة عَبدة حجر قرمط من أداء مناسكهم الوثنية لبلادهم ، فما دأبوا ومنذ ألف وأربعمائة عام على العودة به لبلدانهم من أوبئة فكريه ، هو أخطر مئات المرات من وباء الكورونا.

عجيب أن يتكاتف العالم لمكافحة هذا الفايرس ، الذي يقضي على الوجود المادي للإنسان ، في حين لا يفعل شيئاً تجاه فيروسات الكورونا الفكرية ، والتي لم تنفك مملكة الشر هذه عن تصديرها للدنيا منذ ألف وأربعمائة عام ، والتي تستهدف الوجود الروحي للإنسان ، مما يجعل وجوده المادي وعدمه سواء.

إستطاعت مُنظمات الصحة العالمية التعرف على كل ما ينبغي معرفته عن هذا الفيروس ،وعجزت عن شيء وحيد وهو التعرف عن طريقة إنتقاله من البُعران إلى رعاة تلك البُعران ، ولعل غُربة من يعملون في تلك المُنظمات عن هذه الصحراء ، وعدم معرفتهم بطريقة تفكير ساكنيها ، كان هو سبب عدم تلك المعرفة .

لقد درس المُختصون في تلك المُنظمات كل الوسائل المُمكنة لإنتقال العدوى بين الإنسان والحيوان ، لكنهم بالتاكيد لم يرد لذهنهم ، ولم يخطر ببالهم ، أن يصل الإنحطاط بهؤلاء البدو إلى هذه الدرجة ، التي تجعلهم يطرحون فرضية أن يكون الإنتقال قد حدث بسبب المضاجعة ، وممارسة الجنس بين أؤلائك البدو وبُعرانهم .

أؤلائك المُختصون لا يعرفون الكثير على الهاوية السحيقة من الإنحطاط الأخلاقي التي يقبع فيها البدو ، فهم لم يدرسوا ثقافة البدو الجنسية ، والتي تجعل من كل ثقب تلمحه عيونهم هدفاً لقضبانهم المُقدسة ، فحتى مداخن السيارات تُعد من أهداف قُضبانهم المشروعة، فما بالك بمؤخرات البهائم ،والتي خصصوا في كتبهم الدينية ، أبواب كاملة تتحدث عما يأمرهم به إلههم من وجوب الغُسل من مضاجعة البهيمة بعد إتيانها من عدمه .

التلاقح الجسدي بين البدوي وبعيره فيما نظن ، هو السبب في إنتقال فيروس الكورونا من البعير إلى البدوي السعودي ، ولكن التلاقح الفكري بين أسلاف هذا البدوي وبعيره ، هو الذي أنتج لنا تلك التعاليم البُعرانية الإجرامية ، التي تُسوق على أنها تعاليم إلهية ، والتي لاتزال تُفرخ لنا كل يوم إرهابيين ومُجرمين وقتلة .

إن كان العالم المُتقدم جاد في سعيه لمكافحة الفيروسات التي تفتك بالإنسانية ، فعليه اولاً تصنيف تلك الفيروسات بحسب درجة خطرها على الإنسان ، وهو إن فعل فسيجد أن فيروس الكورونا الذي يصيب الجسد الإنساني محدود الخطر ، فهو وحتى الآن ينحصر في ممالك البدو ، وعليه فمن غير المُجدي أن يبدد العالم جهوده في مكافحته ، وربما من الأفضل للإنسانية أن تُخلي بين الكورونا والبدو ، فهم يستطيعون التعاطي معه عبر علاجاتهم الإلهيه، وذلك بإتباع تعاليم دينهم التي تأمرهم بالتداوي بشرب أبوال بعرانهم ، والإغتسال بها ، فيكون بذلك دوائهم بالتي كانت هي الداء كما يقول شاعرهم ، وإن لم تُفلح علاجاتهم الإلهيه في إنقاذهم ، وحاقت بهم دعوات أطفال سوريا والعراق ، فليس هناك الكثير لتأسف عليه الإنسانية بفناء أؤلائك البدو ، بل لعل فنائهم سيكون أكبر خدمة يقدمونها للبشرية منذ عرفتهم .

ما يجب التركيز على محاربته ، وأن تتظافر جهود كل بني الإنسان على إقتلاعه من جدوره هو فيروس الكورونا الفكريه ، التي تُصدره مملكة البدو للدنيا منذ ألف وأربعمائة عام ، فهو الأشد فتكاً بالإنسانية ، فقد قضى على الحياة المادية والروحية لعشرات بل مئات الملايين من البشر .

تدمير مملكة الكورونا واجب إنساني ، يجب على الإنسانية القيام به دون إبطاء ، هذا إن كانت الإنسانية جادة في الخلاص مما يُعيق تقدمها ويشدها للوراء .
،،

#علي_الخليفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات