أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!















المزيد.....



(المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



( يقول أبو العلاء المعري:
كل من تلقاه يشكو دهره __ ليت شعري هذه الدنيا لمن؟
فالكل يشكو من الظُلْمِ..
و(الظُّلْمُ) في اللغة : وَضْع الشيء في غير موضِعه!
جاء في المثل:(من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَمْ)!!!
ولأننا عشنا ونعيش في أنماط متدنية من ( الحياة ، والوعي ، والعلاقات الإقتصادية ) على إختلاف أشكالها وأطوارها، منذ أكثر من ألف واربعمئة سنة ، ألاّ انها جميعاً تشترك في كونها (تضع الأشياء في غير مواضعها!!!)..
مما جعل (الظُلْمَ) أسلوب حياة أذعنت له المجتمعات دهوراً طويلة ومريرة ..إلاّ بعض صيحات غضب عَكَّرت صفو الظالمين!
وفُرِضَ على الفرد والمجتمع منهج تفكير مُستكين إحتمى فيه بـ(الشعور بالمظلومية)..
وإستأذب بفعله الحاكمون على (رعيتهم!) حتى صاروا يتناسلون الطغاة ، ويتوارثون الإستبداد ، ويعومون على حرمان ملايين المظلومين!
فإستوطنت فكرة ( نحن ضحية ) في عقول ونفوس ملايين المغلوب على أمرهم من المحسوبين على الأديان ، أو المذاهب ، أو الحركات السياسية داخل المجتمع، وإنكفأت ( إرادة التغيير النوعي) الجمعية والفردية ، وحل محلها الإدمان على ( الشعور بالمظلومية) ، وإستبد ذلك (الشعور الإستلابي والإستسلامي ) في (لاوعي ) وبعض ( وعي ) الفرد والمجتمع ، وأفرز فئات طفيلية تقتات على:
إنتاج ، وإعادة إنتاج الموروث، ونشر ، وتكريس ( الشعور بالمظلومية)..
و(المظلومية كفكرة: هي شعور بالإضطهاد المستديم في الزمن , يقع على الجماعة الدينية أو المذهبية أو العرقية أو السياسية.. لأنها " هي " , أي أن سبب الظلم هو وجودها ذاته! )!!
وفي حاضرنا وتأريخنا مايؤكد مثل هذا الإضطهاد الذي يندرج في مفاهيم (التطهير العرقي!!)..و(الإبادة الجماعية!!) ..وهو أمر مفهوم..ومدعاة لمواجهته..
لكن من غير المفهوم أن تكون تلك الجماعات (المظلومة!) مظلومة وهي بيدها السلطة ، والسلاح ، والثروة؟!!..أو أنها الغالبية السكانية الممسكة بزمام الحكم وخِناق المجتمع..كما هي حال (أمراء المحاصصة في العراق)!!!
وتلجأ القوى السياسية الطائفية أو الإثنية الى تجذير وإشاعة فكرة ( المظلومية ) في مجتمعاتها لأنها تحقق لها عوامل ( قوة ) مستديمة و(وصاية) على مجتمعات الحاضر بأدوات الماضي الواقعية منها أوالملفقة ..مما يمنحها مُمَكِّنات لامحدودة..كـ:
• إدعاء التفوق التأريخي على الآخر.. فهم كلما إعتلوا منبراً للتخاطب مع مجتمعهم ..صاحوا متباهين:
( نحن ورثة الشهداء من أجل المذهب او القومية..ولولا تضحياتنا ..ماكنتم!!)!
إذن ..( نحن الأوصياء عليكم الى يوم الدين..ونحن الحكام المستديمون لكم حتى يوم تُبعثون )!!!
• قمع أي فكرة ناقدة لهم من (رعاياهم!) أو من غيرهم..
حيث تصطخب حناجرهم وأفواه بنادقهم ....أزاء أي نقد لأي فرد منهم (معرفة) كان أم (نكرة ):
( نحن الذين قُتِلنا، وطُورِدنا ، وسُجِنّا ، وشُنت علينا الحروب..فمن أنتم الذين تتجرأون علي نقدنا؟!!) ..ويعدون ذلك ( النقد ) كفراً بالمذهب أو خيانة للقومية!!
.. ولتكريس وتهويل ( المظلومية ) في عقول (غوغاء الناس) اليوم..تنسج أبواق المتاجرين بـ(المظلومية)..الأساطير والأكاذيب وينسبونها للتأريخ الذي لاأحد يشهد على مصداقيته من عدمها..سوى المتسلطين!!
• فـ(المظلومية ) التي يتباكى بها السياسيون اليوم.. هي ليست سوى ( تحديد) صلاحيات بعض أولياء الطوائف أو الاعراق من الإستئثار المطلق بالوظائف الحكومية الكبرى والإمساك بمفاصل الحكم عامة ، وما يعنيه ذلك من ( تحديد ) للإمتيازات والمكاسب والتَسَلُّط على الناس جميعاً!!!
• والمتاجرة بـ ( الشعور بالمظلومية ) أداة لإختطاف وعي الملايين من أتباعهم وزَجِّهم في كهفها الذي يُعيد انتاج الشعور بالظُلْمِ لإدامة الإذعان لولاتهم..ويكرس الشعور بـ ( اليأس) و( الإنهزامية) و(الذرائعية) و (تحميل الآخر المسؤولية) عند الفرد.. والمجتمع ..مما يجعله صيداً سهلاً لإملاء نوايا أمرائه المُختَطِفين لإرادته في أي وقت وأي مكان!
• وفي كل مناسبة ودون مناسبة يستحضر ( المتاجرون بالمظلومية ) الماضي ووقائعه الملتبسة ، وضغائنه المتوارثه، وأساطيره الخرافية ، ودمائه الأبدية النزف ، وحكاياته الإستخفافية بالآخر، ومكائده القذرة ، وسيوفه الناحرة لمخالفيهم ، ونصوصه التكفيرية ، وأكاذيبه الساذجة..لتكريس وإشاعة ( ثقافة ) المظلومية!
و( الشعور بالمظلومية ) ظاهرة ( معرفية ) إجتماعية ناجمة عن الإستبداد السياسي والإقتصادي بالمفهوم الأشمل..مثلما ( الطائفية ) منشطرة عن الإسلام السياسي نتيجة إستئثار (جماعة) بالسلطة وسرقة (بيت المال!).
وتتفشى (ثقافة المظلومية) عند فشل الدولة كـ(منظمة ) مُهابة تحمي مواطنيها.. فيستشري في نفوسهم الإحباط الذي يدفعهم للبحث عن أي (منقذ!)..بعد ( ان تخلى الله عنهم وتركهم منفردين يائسين بمواجهة أعداء متوحشين!!)..فيكون الشعور الجمعي بالمظلومية ملاذاً إفتراضياً..كالغيبوبة الناجمة عن الصدمة التي يصاب بها المرء جراء حدث أو خبر جلل ..كي تستريح أعضاء البدن!!!!!
• لذلك..يستحيل بناء ( دولة المواطنة ) في مجتمع ( نخبته السياسية ) ترى في ( مظلوميتها التأريخية ) الموروثة ، تعريفاً لذاتها ، ومدخلاً لتعظيم كسبها للمنافع وإستئثارها بالسلطة، وفرض مشروعها الطائفي أو الإثني على الجميع ، وتحصين سلوكها الفاسد من المساءلة ، وتكفير وتخوين ناقديها!! ..
• فـ(المظلومية ) سيف يصنعه البُغاة بإستبدادهم ، ويستخدمه الدجّالون لتسويق تجارتهم وتبرير إختطافهم للسلطة والثروة ، ويحتضنه المتخلفون للهروب من يأسهم، ويُنْحَّرُ به الأبرياء عند غياب دولة المواطنة!
وهي حاضنة نفسية لصنع مختلف أشكال التطرف ، وإفراز الإرهاب الإنتقامي!!
وأداةٌ إنكفائية للإنفراد بالتسلط على الشعب من قبل ( حفنة لصوص بغاة ) بإسم طائفة أو عرق!
• و(الشعور المظلومية) مثلما هو عامل لتأجيج الثورة في المجتمعات المتمدنة..فهي مصدر وطاقة إيقاظ للفتنة في المجتمعات المتخلفة!!
وإذ تمر منطقتنا بشكل عام وبلادنا بشكل خاص..بمنعطف تأريخي تُدَوَّنُ صفحاته بالدم والموت والخراب..فإن ( المظلومية ) هي الجرح الذي يدعي الجميع معاناتهم منه وبحثهم للخلاص من أوجاعه المميتة..ففي العراق:
1. الشيعة يشكون من ( مظلومية ) متوارثة من سقيفة بن ساعدة..الى ذبّاحي (القاعدة)..فهم (مظلومون ) كـ(شيعة)!!
2. الكرد يشكون من ( مظلومية ) منذ إتفاقيات سايكس بيكو التي حرمتهم حقهم في إقامة دولتهم القومية.. فهم (مظلومون ) كـ(كرد)!
3. التركمان يشكون من (مظلومية) ناجمة عن التدافع بين العرب والكرد على حساب حواضرهم.. فهم (مظلومون ) كـ(تركمان)!
4. السنة يشكون من ( مظلومية ) نتيجة إقصائهم عن السلطة ( التي دامت لهم قروناً طويلة!) بعد احتلال العراق وسقوط نظام صدام.. فهم (مظلومون ) كـ(سنة)!
5. أبناء فسيفساء العراق(الأقليات)..كالمسيحيين ، والطابئة ، والإيزيديين والشبك..وغيرهم ..يشكون من ( مظلومية )..بفعل هيمنة (الأكثرية الإسلاموية) على مصائرهم..فهم (مظلومون ) لأنهم (أقليات)!
6. موظفو النظام السابق يشكون من ( مظلومية ) ناجمة عن قرارات بريمر التجويعية لهم.. فهم (مظلومون ) كـ(بعثيين سابقين)!
7. الديمقراطيون يشكون من ( مظلومية ) بفعل إستئثار الاسلامويين والعرقيين بالسلطة .. فهم (مظلومون ) كـ(علمانيين)!
وهؤلاء جميعاً مواطنون عراقيون..
ودولة ( المواطنة الحرة ) وحدها الكفيلة بوضع حد لـ( المظلومية!) التي يعاني منها الجميع..وتحمي الجميع.. وتصون كرامة الجميع!!
• ويستغل الطامعون الدوليون الكبار ، ومعهم المنفذين الاقليميين الصغار معاناة العراقيين بالمتاجرة بدمائهم ووجود وطنهم..فَكُلٌ يدعي الوصاية والحماية والدعم لـ( طرف عراقي ) بمواجهة ( طرف عراقي آخر)..ويدعي مؤازرته له لرفع (المظلومية)عنه!
• والمتخندقون خلف مخطط التقسيم (الدوليون والاقليميون والمحليون ).. يعملون دون كلل ، وبكل الوسائل القذرة على تحريف الصراع السياسي الى صراع طائفي أو إثني.. بين أغلبية شيعية وأقلية سنية ، وبين أغلبية عربية وأقلية كردية ، وبين أغلبية كردية وأقلية تركمانية ، وبين أغلبية مسلمة وأقليات غير مسلمة!!!
• فيما يدور الصراع سياسياً ( ومسلحاً أحياناً) من أجل السلطة بين جماعات مختلفة في توجهاتها داخل نفس المجتمعات المذهبية أو الإثنية..سواء كان ذلك في العراق أو في البلدان التي تعصف بها الاضطرابات!
• وتستهدف كل الاطراف المتورطة بخطة التقسيم ..تفكيك الجيش العراقي والأجهزة الامنية كونها السد (المُنَظَّم) الأخير أمام طوفان إنهيار الدولة الفاشلة ..لوضع خارطة العراق على مشرحة التقسيم!
• ويُلَوِّحُ (الكبار) و(الصغار) بخارطة العراق متوعدين أهل العراق..إن لم يُذعنوا لمشاريعهم ونواياهم الشريرة..
فقد يَتَمَزَّقُ وطنهم الى دويلات وفق خرائط رُسِمت منذ عقود طويلة..
سواء تلك الخرائط التي عرضها الجنرالان (شارون وإيتان) بعد حرب حزيران 1967 بتقسيم الدول المحيطة بـ( إسرائيل ) الى دويلات عرقية وإثنية لضمان أمنها الإستراتيجي.
..أو خرائط فرناند لويس التي أُعتمدت عام 1982 لمرحلة مابعد سايكس بيكو.
..أو ماعرضه السيناتور بايدن بعد إحتلال العراق 2003.
• وأزاء كل دويلة من تلك الدولات الطائفية او الإثنية الواردة في تلك الخرائط .. تتربص (أفعى) متحفزة لإبتلاعها وسحق مواطنيها كعبيد من الدرجة العاشرة..لأن كل تلك البلدان ( المُشفِقة على طائفة من العراقييين!!) ترزح تحت نير أنظمة تمييزية لاتعرف المساواة بين مواطنيها ..فكيف بمواطني الدويلة الهزيلة السائلة التابعة والخاضعة لهم ؟؟!!
• ولم يعد خافياً سيناريو الدويلات الثلاث التي يروجون لها..وهي:
1. دويلة ( شيعية ) في تسع محافظات جنوب وبعض وسط العراق..
ان العارف بتركيبة مجتمع جنوب ووسط العراق..يدرك أن التعارضات بين ( الكيانات السياسية الشيعية مجتمعة) وبين المجتمع العراقي في مَواطِنهم بالمناطق (الجنوبية والوسطى من العراق)..هو تناقض موضوعي..
فرغم إحترام الملايين من هؤلاء وتمسكهم بالطقوس المذهبية ( الشيعية) ألاّ إنهم يرفضون (دولة ولاية الفقيه المذهبية الإيرانية) ولايقبلون أي دولة دينية..
بما في ذلك رفض مرجعهم ( السيد علي السيستاني) لدولة ( ولاية الفقيه ) وللدولة الدينية!!!
وبزوال ( السند الشرعي ) لقيام تلك الدويلة الطائفية..يكون السياسيون المختبؤن خلف ( المظلومية الطائفية ) بلا غطاء يحميهم من حتمية الصراع السياسي والمسلح في المجتمع وتداعياته..فيكون كما كان:
كانت (صولة الفرسان) المالكية واحدة منها على ( جيش المهدي ) وتوابعه، ومازالت جمارها كامنة تحت رماد العوامل الخارجية التي تختزن الرياح لنفخها بالموقد متى تشاء..فيما لم يَتوقف المالكي منذ ذلك الحين عن ( محاولاته ) لتفتيت شمل خصومه بمغريات السلطة والمال والوجاهة..سواء داخل التكتل الشيعي أو خارجه!
ولم يكف سعي ( الحكيم ) لإقامة الإقليم الشيعي.. بإزاحة تيّارَ ( المالكي ) ، والتخلص من جماعة ( الصدر)، وإستبعاد العلمانيين ( الشيعة) عن السلطة..المحكومون بـ( فتوى ) جده في انقلاب شباط 1963بهدر دمائهم!
وما زالت دماء الذبيح (عبد المجيد الخوئي) الذي لم تشفع له الرعاية الغربية..تتضرع الى السماء من باحات (الحضرة العلوية ) وعينها شاخصة الى مقتدى الصدر!
فيما يخوض شريكهم(الجعفري) معمعة الحوارات السفسطائية بمنأى عن الواقع الدامي والمرير للعراقيين..في زمنِ (خيرُ الكلام ماقَلَّ ودَلَّ ولَمْ يُمَلَّ)!!
ومن حولهم تتخندق وتتحفز ميلشيات ( بدر ) و( العصائب ) و(حزب الله ) و(جيش المهدي)..وغيرها..وكُلٌ له (مرجعيته!) النابذة لمرجعيات الآخرين!!
وفيهم من يراهن على التدخل الايراني لحماية دويلتهم (الشيعية) الموعودة ، لأن اولئك الواهمون لايدركون ان الايرانيين لن يتورطوا في حرب أهلية ( شيعية شيعية ) قد تتسع وتمتد نيرانها الى غرف نوم أهل السلطة في طهران!!
وعلى هؤلاء المتناحرين على السلطة ـ حتى كسر العظم ـ تحت خيمة (التحالف الوطني / الشيعي) ان يعرفوا ان تناقضات المصالح بين المتنفذين ( المحليين) الشيعة الحاكمين في محافظات الجنوب النفطية ومناطق الجغرافية الشيعية الاخرى هي عميقة ومحتقنة الى درجة الإنفجار المسلح فيما بينهم حول الثروة والخدمات..ومن أجل البقاء!..
وعندها ستمتد ( يد العون!) لكل خصوم ايران من الشيعة في داخل (الدويلة الشيعية) ، من كل مصادر تمويل الصراعات الطائفية الدموية في المنطقة والعالم..الغنية والسخية!!
وان يتذكروا ..ان حرب السنوات الثمان مع ايران كان 90% من حطب وقودها من أبناء الشيعة ، ولم يكونوا جميعا مدفوعين للحرب بسبب الخوف من نظام صدام ـ كما يروج الطائفيون ـ ، فتلك فِريَّة صَدَّقوها لجهلهم بالعراقيين..بل ان غالبيتهم كانوا يؤدي ( واجبه لحماية وطنه)..رغم ( المظلومية ) التي كان يعاني منها من نظام صدام المستبد.. ورغم عدم قناعتهم بالحرب..لكنه الوطن!
ولنا ولهم في التاريخ عبرة:
( استيقظ صلاح الدين الأيوبي من نومه ذات صباح، ليجد خنجرا على فراشه ومعه رسالة من إمام الإسماعيليين سنان راشد الدين، وقد كتب في القرطاس: / أما وجلال الملك لا تملكونها / مراغمة مِنّا وذا النصر قائمٌ… نُخبّركم أنّا قَدَرْنا عليكم / نُؤخِركم حتى تتم العزائمُ/).
وعلى وقع ذلك، جمع صلاح الدين وزراءه وأعوانه وأطلعهم على ما عثر عليه قائلا:
لو أراد قتلنا لكنّا في عالم الأموات.. فما ترون أن نفعل؟
فاقترح عليه خاله شهاب الدين الحارمي، أمير حماة، أن يكون وسيطا بينه وبين سنان راشد الدين لعقد صلح نهائي من أجل محاربة " الصليبيين "، فأمدّه سنان بكتائب الفدائيين من الإسماعيلية ليكونوا في طليعة جيشه)!.
..ولابد أن نتوقف عند التناقضات المتراكمة والحادة بين ( التيارات الشيعية الحاكمة) وتبادل الإتهامات الناجمة عن فشل ( قشرتهم السياسية التي جاء بها الاحتلال ) وعلى رأسها ( نوري المالكي ) في إدارة الدولة العراقية ، وفي عجزها عن حماية المواطنين من الإرهاب ، وفي تسترها على هوية الإرهابيين ، وفي رعايتها للتعسف الحكومي بحق المواطنين ، وفي تمييزهم الفئوي الإقصائي بين السكان ، وإخفاقهم في الحفاظ على وحدة الوطن.. بسبب مفاسدهم ، وإختطافهم للوظائف العامة المدنية والعسكرية ، وإيداعها في ضمائر وأيدي غير كفوءة وغير أمينة!
مما يشكل عاملاً حاسماً في إنهاء فرصتهم لإقامة دويلة طائفية مستقرة ..خالية من النزاعات المسلحة وعبث الآخرين بمصير أهلها!!
وستكون ( دويلة شيعية فاحشة الغنى في جنوب وبعض وسط العراق..ولكن ضعيفة عاجزة عن حماية نفسها من دول الجوار الاخرى..تلتهما الصراعات المسلحة الداخلية والخارجية)!!!
2. ( دويلة سنية ) في الانبار وصلاح الدين وديالى ..و(نينوى) وفق مشروع فرنارد لويس..
ان من يستعرض جميع الوقائع على الأرض اليوم لايحتاج الى كثير من الجهد والبحث لمعرفة هوية ( الدويلة السنية!) العابرة للحدود التي يريدها الإرهابيون القادمون من خلف الحدود..والتي تجد حواضن محلية لها..في بعض المحافظات الغربية.. الذين يستدعون الصراع الدموي القائم في سوريا فيما بينهم ومع الحكومات في جغرافية الى المدن العراقية وخاصة في المحافظات الغربية ..لإقامة (الدويلة السنية ) التي سيحكمونها بسيوف الذبّاحين وجهاد النكاح..والذين سيفتكون بأكثر من 35% من سكانها الشيعة!!
لكن من يتوهم ان مجتمعنا في هذه المحافظات ..حاضنة للإرهاب والتخلف، وأنه سيهلل لقدوم داعش..( حتى وإن صمت مذهولاً بفعل الصدمة بعض حين)..هو متدني الوعي ، وعديم المعرفة بنمط حياتنا ، ورؤيتنا الفكرية ، ومنهجيات سلوكنا، وإرثنا الوطني..
فمجتمع ( نينوى ) متمدن بطبيعته وبتأريخة المتنوع الثقافات ، وبأسلوب حياته الاقتصادية التي تُنتج علاقات إجتماعية يسودها التسامح والتفاعل التكاملي مع الآخر.. ولايمكن أن تَفرِضُ عليه ( أقوام متخلفة) قادمة من كهوف ( تورا بورا ) نمط حياتها الماقبل إكتشاف الانسان للرعي!..
لولا ( فساد ) الحكومة المحلية كأداة في الصراع الطائفي والإثني ، و( فشل ) الحكومة المركزية في حماية حياة وكرامة الناس ومصادر رزقهم..
مما أوجد بيئة حاضنة لنشوء ( خلايا نائمة ) من المتطرفين الطائفيين وبقايا البعثيين الصداميين ، ومن بعض المواطنين اليائسين (المتستجيرين من الرمضاء بالنارِ)..الذين سهلوا مجتمعين إستباحة الموصل بالتحالف مع المتآمرين من كبار العسكريين ، ومع الأرهابيين الدوليين والمتواطئين الحكوميين المحليين!!!
ومجتمع (الأنبار) القبلي الذي عرف بـ(عصيانه على كل قاهر) حتى وان كان من أبناء جلدتهم..لايمكن أن يخضع لقاطعي الرؤوس القادمين من خلف الحدود أو يتسامح مع حواضنهم المحلية المدفوعة الأجر (من الدول الساعية لمحو العراق)..لولا (قهر الرجال للرجال)..
كان رسول الله يدعو بهذا ، يقول:
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)!!
ومجتمع ( صلاح الدين ) المعرفي والسياسي الوطني الذي هو إمتداد لمجتمع بغداد بكل تنوعه وثرائه الثقافي والحضري ، والذي يتوسط ويتكامل مع كل خصائص الفسيفساء العراقية الحضارية والثقافية من كردستان شرقا الى نينوى شمالا فالانبار وبغداد غربا وجنوبا..لايمكن أن يحتوي عصابات غريزية متوحشة قادمة اليهم من أشد المجتمعات تخلفاً..لولا مواجهتهم من قبل السلطة ومواليها بممارسات طائفية ( إنتقامية ) تشكك بوطنيتهم وتحرمهم من دورهم التنموي ومن مصادر رزقهم وعيش عوائلهم!
ومجتمع (ديالى) الذي هو العراق المُصَغَّر ، بتلاوينه القومية والدينية والمذهبية والسياسية..الذي يشكو من تعدد ولاءات ( نخبه السياسية) للخارج وتطاحنها فيما بينها، ومخاطر ممارساتها على السلم الاجتماعي..لايمكن ان يُذعن لمتسللين يختطفون الرجال ويغتصبون النساء ..أو تضعف عزيمته في مواجهتهم ، لولا ( الظلم ) الواقع عليهم نتيجة فساد السلطة (المحلية والمركزية) وإنحيازها للموالين لها دون مئات آلاف المواطنين الآخرين..مما يجعله لقمة سائغة للارهابيين ..أو لأي تحرك أيراني مسلح (علني ) أو ( سري ) بدعوى مواجهة الإرهاب عند حدودهم!
ناهيك عن التناقضات بين (النخب السياسية ) في تلك المحافظات مع بعضها البعض ، وتعارض مشاريعهم ونواياهم وولاءاتهم الخارجية..مما يجعل (الدويلة السنية ) ساحة حرب كونية بين الكبار والكبار وبأيدي الصغار..دون أن ننسى إفرازات الإختراقات الخارجية في تلك المحافظات.. كبقية محافظات العراق التي تخترقها مخابرات أقرب دولة مجاورة لتلك المحافظة أو غيرها ـ متى شاءت ـ..نتيجة غياب الحدود الأمنية ، وإنعدام هيبة الدولة العراقية!!
3. دويلة كردية تضم السليمانية واربيل ودهوك وكركوك و( نينوى حسب خرائط بايدن)..
مازالت التناقضات بين (رؤية البارزاني وممارساته ) وبين الاطراف الكردية الاخرى التي إستدعته للإستعانة بصدام حسين عام 1998 لمحاربة أهله والتخلص من حزب الطالباني..قائمة ـ الى اليوم ـ كحدود في الولاءات على جغرافية كردستان ، وكامنة في ذاكرة المجتمع الذي فقد ابناءه بفعلها ، وراسخة في مطامع السياسيين وتعطشهم لـ(الثروة ، والنفوذ ، والقوة)..كالجمر الكامن تحت الرماد ، لايمنعه من التوهج والإشتعال سوى سكون التناقضات المؤقت بفعل عوامل خارجية..بإنتظار أن تهب أول ريح خلافات عليها..لتندلع من جديد بعوامل داخلية ودوافع خارجية!!
آنذاك سيستعين البارزاني بتركيا ، ويستعين عليه خصومة بايران ، ويكون الارهابيون المتأسلمون ثالثة الأثافي..وستشتعل فتنة في جنوب الاقليم مع (الدويلة الشيعية ) في المناطق المتنازع عليها ، وفتنة في الشمال مع (الدويلة السنية) في المناطق المتنازع عليها..وستقف خلفهم جميعاً (إسرائيل ) تصب الزيت على نار الفناء..وستندلع حرب تدميرية حول ( نفط كركوك ) ينزلق الى اتونها القاصي والداني ، وتتجاوز حدود العراق!!!
• ثم..ماذا سيكون مصير بغداد التي يقطنها الشيعة والسنة والكرد ، من كل هذا الإحتراب المتوقع..اللامحدود في المكان والزمان؟!!
هل ستكون محرقة بذاتها لأهلها ؟..أم إمتداد لحرائق الدويلات الطائفية والإثنية المجاورة؟!!
لاأحد في العراق لم يتعرض لـ(المظلومية)..خلال العقود الأخيرة..
ولكن هناك (فئات طفيلية) طائفية ، وإثنية ، وعقائدية ..تقتات عليها ، وإحترفت صناعة نصوصها ، وتحريف وقائعها ، وصياغة أساطيرها ، وضبط ايقاعها ، وتوقيت مناسباتها ، وتجويف مضامينها ، وتجييش حشودها..
والشعب العراقي كباقي شعوب الأرض ..محكوم بقوانين الصراع والتناقض الموضوعية..وهي تناقضات (طبقية ) وليست (طائفية) أو (عرقية ) ..كما ان التعارضات بين القوى السياسية الطائفية والإثنية هي تعارضات في ( الرؤى الضيقة الأفق) و (المطامع الجشعة) و( الولاءات الخارجية المُهينة)..وليست خلافات برنامجية حول كيفية إسعاد الإنسان وبناء الوطن!!!
فيما تتشابك مصائر الشعوب والبلدان التي يجتاحها إعصار الفوضى الخلاقة..في منطقتنا والعالم.. ويتصاعد جدار النكبات ويتسع بحر الدم بين العراقيين ليبرر (التقسيم)..
وينزلق المتطرفون من جميع التيارات العقائدية والفكرية والاعلامية في تأجيج وتسويق صناعة الموت والخراب والتمزيق..بعضهم منغمس بالجريمة ..وآخر ( طايف على ماي الكروش ) بإسم حرية التعبير والنشر!!
ويتحول الضحية الى جلاد بطرفة عين..بفعل سموم المتاجرة بـ( عقيدة المظلومية )..
ويتمرد (اللاوعي البدائي) الجمعي المتخلف ، حتى على ضوابط المؤسسة الرسمية الطائفية او الإثنية عندما ينفجر الصراع المسلح داخل المكونات المجتمعية أو مع المكونات المجتمعية الاخرى..ليختطف إرادة الشعب ، لصالح أمراء المحاصصة (إقطاعيي الدويلات الطائفية والإثنية الموعودة!!!)!!
ويتعمق ويتسع الشحن والحشد الطائفي والإثني.. وينفضح كبار مدعي المظلومية بانهم أكثر المتاجرين بها والمنتفعين منها..ويوعد دعاة التقسيم مواليهم بـ(مستقبل مشرق!!) ..دون الكشف عن الحقائق للملايين التي ستساق الى مذبحة الصراع الطائفي والإثني اللامحدود بجغرافية ولا بزمن..ونتساءل:
اذا كان غالبية سكان ( الدويلة الشيعية ) التي يقيمها الموالون لايران بحجة الخلاص من ( المظلومية) رافضين للوصاية الإيرانية ومن يمثلها على مصائرهم ..فهل سيقنعونهم بإنتظار (الفرج ) في آخر الزمان ..الذي يُشيع العدل ..أم سيقمعونهم بإستمراء (المظلومية) القدرية لمآل المؤمنين..أم بكواتم الصوت والمفخخات!!
واذاكانت ( الدولة السنية ) تنشأ للخلاص من (المظلومية ) التي سببها الشيعة ..ونسبة سكان هذه الدويلة اكثر من 35% من الشيعة فماذا يفعلون بهم..هل سيطردونهم الى (الدويلة الشيعية) أم يبيدوهم؟!!
واذا كانت الدويلة الكردية تظهر لخلاص الكرد من ( المظلومية القومية ) التي تسبب بها لهم غير الكرد..فما مصير مايقرب من 50% بالمئة من سكان تلك الدويلة من غير الكرد في حالة ضم نينوى اليها..هل سيبعدوهم الى (الدويلة السنية) بالمتفجرات ، أم يمنحونهم إقامة مؤقتة الى أن ينقرضوا؟؟!!
سيجيبنا مسوقوا التقسيم بصوت واحد:
سنقيم العدالة في تلك الدويلات..خلافاً لدولة الجَور المركزية!
ونقول لهم قولة ناصح:
إذا كنتم حُكّام عَدلٍ ..قادرون على بسط مبدأ المساواة بين الناس دون تمييز..
فلماذا لانقيم معاً ( دولة عراقية عادلة ) للجميع ..(دولة المواطنة) العابرة للطوائف والإثنيات؟!!..ونجنب أهلنا في كل العراق دوامة الفناء والخراب التي سنوقدها بأيدينا لإحراق أنفسنا ..والتي ستجذب الإرهابيين شذاذ الآفاق من كل أنحاء العالم للولوغ بدماء العراقيين ..وتدمر حواضرهم وتشرد الملايين من أهلهم.. ؟؟!!
ولنا فيما فعلوه بسوريا شعباً وحواضراً..عبرة للعقلاء ..وللسفهاء!!
واخيراً ..
ولأن ..
لاأحد في العراق لم يتعرض لـ(المظلومية) بأحد أشكالها الجمعية او الفردية..
وحيث يُذبَحُ العراقيون اليوم على أيدي الإرهابيين ..ويتهدد وطنهم بالتقسيم على أيدي (المتحاصصين) من أمراء الطوائف والأعراق المنفذين للمشاريع الدولية والإقليمية التي تستهدف ( إلغاء العراق ) وتشريد أهله..بدعوى ( المظلومية )..فنحن مع غيرنا ..نطرق أبواب عقولكم وندعوكم للعمل معاً من أجل:
دولة ( المواطنة الحرة ) الكفيلة وحدها بوضع حد لـ( المظلومية!) التي يعاني منها الجميع..والقادرة ان تحمي الجميع.. والمؤهلة لكي تصون كرامة الجميع!!
لأن غيوم التقسيم تتلبد في أفق وطننا..وغبار التبرير للتقسيم يتصاعد من أفواه الكبار والصغار..
• قال الرئيس أوباما الجمعة 20 يونيو/ حزيران لوسائل إعلام أمريكية:
( إن التضحيات الأمريكية أعطت العراق فرصة لإقامة نظام ديمقراطي مستقر، لكنها ضاعت)! .
وأضاف أوباما ( ليس هناك كم من قوة النيران الأمريكية يستطيع أن يوحد البلاد)!
متابعا ( قلت هذا بوضوح لنوري المالكي ولكل المسؤولين الآخرين)!.
في ذات الوقت..
• قال الكرملين في بيان له..إن بوتين أعرب خلال مكالمة هاتفية مع المالكي :
( عن دعم روسيا التام لجهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تحرير أراضي الجمهورية سريعا من الإرهابيين)!
واعلن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري اوشاكوف في نفس الوقت:
( ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما سيبحثان قريبا الوضع في اوكرانيا والعراق وسوريا)!!.
مما يؤذن بانفتاح جبهة الصراع على العراق بين الكبار وأتباعهم الاقليميين بشكل علني واسع ، وضَمِّهِ الى ملفات الصراع الدولي المستديمة على طاولة الصفقات بين الكبار..على حساب دماء أبنائنا ومصير عوائلنا ووجود عراقنا!!
وأزاء هذا التدهور البنيوي السياسي والأمني يعلو صوت القوى المدنية الديمقراطية الحريصة على مصير الشعب والوطن..داعية الى التوحد في مواجهة الإرهاب والتقسيم:
( ان الارهاب عدو للجميع، فعلى أبناء شعبنا على اختلاف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم، ومنطلقاتهم الفكرية ومنحدراتهم السياسية، ادراك حقيقة المخاطر، والحذر من الوقوع في ما تخطط له داعش والقوى الاقليمية و الدولية التي تقف خلفها، وما يستهدفونه من زعزعة الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية والنعرات القومية الضيقة والشوفينية ) / المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي.
وتنجلي مواقف الشخصيات المجتمعية العاقلة لإخراج الشعب والوطن من الكارثة التي تتفاقم ..ومنها صوت السيد جعفر محمد باقر الصدر:
الداعي الى( قيام حكومةِ وحدةٍ وطنيةٍ جامعة لكل مكونات شعبنا يقوم على عاتقها معالجة الازمة التي تمر بها البلاد، وإقصاءٍ للمسؤولين المباشرين عنها .. ( و( الابتعاد عن الشعارات الطائفية والعرقية والمواقف المفرقة لجمع وحدة الوطن والوقوف جميعاً صفاً واحداً خلف قواتنا الأمنية ودعمها في واجبها الوطني في تطهير أرضنا من الإرهابيين).
وفي الختام ..نكرر دعوتنا:
للوقوف جميعاً كعراقيين بوجه الإرهابيين وبوجه حلفائهم( دُعاة التقسيم الطائفيين والإثنيين ، بإسم المظلومية) ، ونفضحهم ، ونُسيقهم للعدالة..
كي لايسبق السيفُ العَذْل..
آنذاك لن يكون لنا وجود جميعاً..ولن ينفع الندم!!!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
- العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
- من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!
- لاتخذلوا عقولكم ووطنكم..بإعادة انتخاب خصوم العقل ومُفسِدي ال ...
- لماذا ننتخب القائمة 232 ؟
- فتاوى -عدماء الدين - لتسميم -عقول- الغوغاء!!!
- دور- العرب -في خراب - بيوت - العرب..فيما الكل يبحث عن- طوق ن ...
- مواجهة العدوان على سوريا..واجب -وطني- لكل إنسان في كل وطن!!
- الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني!..-الكوا ...
- الدعوة..الى (تشكيل - جبهة- وطنية ..وإقليمية.. ودولية لمواجهة ...
- لماذا هرع -الامريكيون- و-الغربيون- لنجدة - إخوان - مرسي؟!!
- هل بقيت في العراقيين -طاقة وطنية- تأهلهم لأن يحتشدو ك(كتلة ت ...
- نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ...
- تفكيك -الإخوان-..كي لاتُفَكَك الأوطان ويُمسَخ الانسان!
- الشعارات -المتوحشة- تفترس الشعوب -المعلولة-!
- أُفول وبزوغ (القطبية الدولية)..عند ضفاف الفرات!
- (الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!
- لماذا ننتخب القائمة رقم 422 ؟!
- عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!