أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي














المزيد.....

مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 21:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد مرور عام تقريبا على نشر مقال (الاسلام الاعرابي يحول مصر الى قطعان بربرية ) وبالضبط في 24/6/2013 على صفحات موقع ( الحوار المتمدن ) طرحت في نهاية المقال السؤال الاتي : لقد كانت نهاية الوهابية التكفيرية الاولى على يد المصريين ، فهل ستكون نهايتهم الثانية على يد المصريين ايضا ؟ الايام حبلى وتعد بالكثير).
وها نحن اليوم نشهد كيف تتصدى مصر لمكافحة هذا الفكر التكفيري و اصوله الأعرابية عندما منعت ابرز شيوخ هذا الفكر و الذين يمثلون مثلث الفتنة (حسان ، الحويني ، يعقوب ) من اعتلاء المنابر لبث افكارهم المنحرفة في الخطب الدينية. وقصرت تلك المهمة على شيوخ معينين من وزارة الاوقاف المصرية والتي تتبنى الفكر الازهري الوسطي . وبهذه الخطوة الحكيمة التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي ستتلاشى تلك الافكار التكفيرية في مصر خاصة وفي المغرب العربي عامة .
ان هذا القرار الحاسم والشجاع في مكافحة منابع التكفير يجب ان ينعكس صداه على البلدان الاخرى ولاسيما في السعودية التي تعتبر المنبع الاساس والموطن الذي خرجت منه كل الافكار التكفيرية ممثلة بالدين الوهابي الشاذ. ليس هذا فحسب بل ستمتد اثار هذا الفعل الى الدول الاوربية التي عجزت هي الاخرى عن مكافحة هذا الفكر المتطرف ومعالجته على الرغم من دعمها للمؤسسات الاسلامية والمنظمات الانسانية بالمال و الامكانات المادية الاخرى في سبيل تحجيم اثار التطرف.
ومن نتائج هذا القرار الكبيرة والمثمرة ايضا هو تجفيف منابع الفتاوى العشوائية التي كان يطلقها كل من هب ودب ولاسيما تلك الفتاوى التي اساءت للإسلام وتعاليمه مثل : (نكاح الجهاد) و (ارضاع الكبير) وقتل الابرياء بحجة فتوى( التترس). لقد ادرك كثير من الساسة المصريين ان الاسلام الاعرابي التكفيري فكر دخيل على مصر وعليهم محاربته فكريا بوساطة الفكر الازهري الوسطي المعتدل الذي عرف في مصر منذ مئات السنيين. وهذا الامر سيسهم في مكافحة جرائم الارهاب التي يقترفها التكفيريون في كل البلاد العربية وغيرها.
يضاف الى ذلك ان الحكومة المصرية قد اتخذت قرارا بحجب الفضائيات الدينية المروجة للفكر التكفيري فضلا عن القنوات المحرضة على الارهاب المصرية والعربية. كل ذلك جاء منسجما ومتناغما مع الية حصر الفتوى بيد مفتي الجمهورية المصرية . وقد اسهم الاعلام الخاص والحكومي المصري بدعم قرارات الحكومة وتوجهاتها في محاربة الفكر المتطرف ، الامر الذي سيعجل في القضاء على هذا الفكر والذين يتبنونه.
ان هذه القرارات و امثالها ستؤدي حتما الى عودة مصر الى سابق عهدها التنويري ( عهد رجال الاصلاح الديني مثل : محمد عبده وجمال الدين الافغاني و محمد رشيد رضا ، وغيرهم ) والذي ستشع انواره على مختلف الافاق المظلمة المجاورة وغير المجاورة و التي تتخذ من الافكار الظلامية منهجا لها. ليس هذا فحسب بل سينشط الحراك التنويري العلماني من جديد وسنرى رجالا ونساء يمتشقون قاماتهم ويرفعون هاماتهم ويصدحون بوجه الفكر التكفيري الداعشي الوهابي الاموي الاعرابي : تبا لكم وترحا ، هذا ليس اسلام محمد (ص) الانساني .



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناغم الاعلامي يكشف الايدولوجيا الوهابية وصنيعتها الغربية
- حقوق الانسان (يافطة) لقتل الانسان الاخر
- العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟
- محور الأعراب - بنو الاصفر
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...
- أخلاق ملوك الأعراب ..القصر الاموي مثالا
- السب والشتم عادة أعرابية احياها بنو أميّة
- كاره شهير للإسلام الأعرابي والصهيونية يحل ضيفا على سوريا
- صناعة (الفرس المجوس) و صنيع الأعراب ..
- سجادة -صفوية- تُباع ب (33) مليون دولار على شخص أعرابي !
- نابليون بونابرت يعلن : نحن المسلمون الحقيقيون !!
- اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي