أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - مستقبل الإسلام السياسى















المزيد.....

مستقبل الإسلام السياسى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 15:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلمتى لندوة مستقبل الإسلام السياسى بفندق هيليتون رمسيس بالقاهرة 21 -6 -2014
شكراً لمنظمى الندوة الكرام على الدعوة ، لكن لوجودى خارج البلاد ،يشرفنى المشاركة معكم بهذة الورقة القصيرة ،فى هذه الندوة الهامة، التى تتعلق بمستقبل الوطن ،
حيثُ شهدت مصر وبلادنا العربية ومازالت تشهد رياح التغيير فى الأنظمة الحاكمة ، والخريطة الثقافية ،والرؤية الرجعية --، عبرإنتفاضة حضارية ، وثورات نبيلة بعضها لم يُكتمل -----، وهو ماكان متوقعا فى بلاد الديكتاتورية ، بعد أن تحولت معظم بلاد العالم إلى أنظمة ديمقراطية ، تحترم كرامة الإنسان وحريته ، وظلَ عالمنا العربى محروم منها ، لمئات السنين بأسم الجهل والفقر والدين ، وقد ساعد على ذلك التغيير والتعديل وقيام الثورات ، إنتشار شبكات التواصل الإجتماعى للإنترنت والفيس بوك وتويتر وغيرها ، وكذا إنتشار الفضائيات التى تدخل البيوت بلا إستئذان ---، مما جعل العالم يعيش وكأنه فى قرية صغيرة ، فأصبح المواطن العربى يرى جاره فى القرية الكونية ، ويشعر بفارق الحياة الكريمة والكرامة الإنسانية، التى يعيشها جاره الأوربى أو الأمريكى أو الإسترالى ، أو حتى حقوق الحيوان فى هذه البلاد ، فشعر المواطن العربى بمدى المهانة والإهانة والإستكانة ، التى جعلته يعيش ميتاً ، وحريته تُباد كل يوم بأسم الدين والإيمان ، وشريعةً ماأنزل الله بها من سلطان ، وتطبيق هذه الشريعة على المحكومين ،ولايمكن أن تطبق أبداً على الحكام ---، فبدأ المواطن العربى يصحو من ثُباته الطويل ، ويتململ ثم يتحرك، ثم يصرخ بدون صوت ، حتى كاد أن ينفجر، إلى أن أتت لحظة الإنفجار، فخرجوا جميعا ، وكأنهم كانوا على موعد ، فقد ظل الجميع مكبوتا ينتظر لحظة النداء ، فكانت ثورات عفوية شعبوية شارك فيها كل أتباع الأديان والمعتقدات رغم إختلافها، فى إنصهار وطنى بديع ،-- تقودها رابطة الإخوة فى الإنسانية ، بلا تنظيم وبلا قائد ، أبهرت العالم وفاجأته – إلا أن الجماعات المتأسلمة العنيفة الدموية ، قفزت على هذه الثورات، لأنها الجماعات المُنظمة على قلب رجل واحد، وتدين له بالسمع والطاعة-- فهوأميرهم ، ونبيهم ووكيل الله وظله على الأرض فى نظرهم، والموت فى سبيله شهادة لا تُدانيها شهادة ، فهو رجل كريم والحور العين بين يديه مثل الماء والهواء العليل ، يَهِبَهَا لمن يشاء بغير حساب أو تقييم ----، فكانت الغلبة لهذه الجماعات المتأسلمة ، التى أعدت مسبقاً الميليشيات العسكرية ، وكانت تنتظر هذه اللحظة ، للإستيلاء على السلطة ومفاصلها ، لإقرار أمر واقع -----، فتفاجئت مصر والشعوب العربية بما حدث ، فقد ثارت الشعوب على الديكتاتورية السياسية من آجل الحرية ، وليس من آجل أن تستبدلها بديكتاتورية أشد دينية فاشية ، فتحول الربيع العربى ، إلى خريف مُلبد بالغيوم ، تكسو طُرقه عواصف تُرابية ، مما جعل الرؤية ضبابية ، والحلم بالحرية فى مهب الريح تُهددهُ القبضة الدموية ، لأن جماعات الإسلام السياسى لا تؤمن بالديمقراطية، ولا حقوق الإنسان،ولا تؤمن بالعلم ، ولا المساواة ، ولا الكرامة الإنسانية ، فقد تَرَبَت على الطاعة العمياء بكامل الإنبطاح ، كالقطيع للكبش مستباح ---، كما أن النقض والمعارضة والنقاش ، أمر مُحَرَم عندهم غير مباح ، وتكون نهايته فى غرفة الإنعاش---، ايضاً تنعت هذه الجماعات كل من هو خارج عن جماعتها بالكفر ----- ، فجاءت نظرةَ هذه الجماعات بشيفونية سادية لباقى أفراد الشعب الذى هو كافر من وجهة نظرهم، فما بالك لو كان بين هذا الشعب المسكين من هو غير مسلم أومبدع أوعاشق للفن أو سكير ، فبات الحال اسوأ مما كان ، والحرية شىء محال ، والإبداع شىء من الخيال ، وعليه أن يهرب إلى بلاد الكفر ليعيش الحرية والعلم والإنسانية والتكنولجيا ---، فكل مايشغل بال هؤلاء المتأسلمين هو السلطة ،فالوضع المتدنى للشعوب ليس فى الحسبان ، والإقتصاد المنكوب والشعب المكروب ،غير مهم طالما هم يعيشون بأمان ، وتفشِى الجهل وعدم إعمال العقل نعمة من الديان ، لإستحمار الإنسان ، فضاعت البلاد إرضاءاً لرب الجماعات ، وإشباعاً لطبيعة الشر والغدر والإنقسامات ، وهو ماحدث بمصر، فقد تولت جماعة الإخوان السلطة ،رغم قلة عددها مقارنة بالفريق الآخر الذى يدعو للمدنية والديمقراطية ، لآن الإخوان جماعة منظمة ، ودعاة الدولة الديمقراطية متفرقون لا يجتمعون تحت راية واحدةً --، لكن شعورهم بالخطر بعد وصول الإخوان للسلطة جعلهم يتجمعون خلف شعار تمرد وكانت ثورة 30 يونية العظيمة، التى بهرت العالم بسلميتها، رغم الأعداد الغير مسبوقة فى التاريخ ،والتى رصدتها منظمات أجنبية محايدة ومنهم من قال بأن العدد وصل إلى 33 مليون، وهذا يُعد أكبر إعلان وإستفتاء شعبى على رفض الإخوان ، وإنتهاء عصرهم ومن على شاكلتهم، من السلفيين والجماعة الإسلامية وأنصار بيت المقدس وجماعات الجهاد والتكفير ، وغيرهم من جماعات الإسلام السياسى ، حيث كشفهم الشعب المصرى صاحب المخزون الحضارى، وعرف أن هؤلاء ماهم إلا جماعات للعنف والإرهاب، ويحملون كل الصفات الإجرامية، ويختبئون خلف الدين --، فنَبذهم الشارع والشعب ،إلا أنهم سيسعون لدخول مجلس النواب خلف وجوه غير معروفة ، لكن نحن نعتقد بأن أقصى مايمكن أن يحصلوا عليه هو نسبة 10% مهما جمعوا من تحالفات حزبية -------- ، فأحذروا أبنائى و أخوتى المسلمين والمسلمات المصريين والمصريات، من هؤلاءالجهلة المجرمين المتأسلمين تجار الدين، الذين يأتون لكم فى ثياب الحملان ،رغم أنهم ذئاب تنتظرلحظة التمكين ،ونحن نقول لهم أنتم واهمون لأن الشعب عرف حقيقتكم كما كنا نعرفكم من قبل، وأصبحتم فى مرمى نيران مدفع الشعب ،فتوبوأو إرحلوا لأن المستقبل للوطنى الشريف، وليس لخونة الأوطان .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة
ورئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية والمنظمة العالمية لحقوق الإنسان
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمتنا لمؤتمراضطهاد مسيحيى الشرق الأوسط بواشنطن المنعقد فى 2 ...
- لايوجد حَد للرَجم فى الإسلام
- يَجوزُ للحَاكِم وقفِ الحج لمَنعِ الضرر
- انتخاب رئيس غير مسلم على المسلمين جائز شرعاً
- شعر بالعامية ياريت حد يقولها
- لا يوجد مانع شرعى من تجسيد دور الأنبياء فى الفن
- قتل المصريين الأقباط فى ليبيا
- الصلاة خلف القرضاوى فاسدةً
- مطلوب من المرشح الرئاسى لمصر
- قَتلِ من يرُهب الآمنين فرض عَيٌن
- قصيدة مصر هى التاريخ
- تهنئة المسيحيين بأعيادهم واجب شرعى على المسلمين
- لإنقاذ مصر --- مشروع منخفض القطارة
- قصيدة الحب منحة إلهية
- قصيدة أنا الآن أحيا بِينَكمُ
- تجريم التظاهر لمدة 6 أشهر
- قصيدة يارب عفوك وغفرانك
- قصيدة : قلبى ينفطر --- يافلوباتير
- قصيدة : سألونى عن العقيدة
- 90 % من الشريعة المعروضة رؤية بشرية فقهية


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - مستقبل الإسلام السياسى