|
رسالة الى صديق : أنا طائفى ..... والمالكى فاشل
محمود جابر
الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 15:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عزيزى الاستاذ ماهر فرغلى ..... بعد التحية وصلتنى رسالتك التى تتعجب فيها من دفاعى عن المالكى الطائفى ..... كما انى ادافع عنى السفاح ابو الوليد .... والتى كان نصها كالاتى : "" أخى محمود جابر أراك تدافع عن السفاح أبو الوليد.. وتدافع عن مشروع المالكى، لكنه مشروع فاشل، طائفي، همش قطاع كبير من العراقيين، وتسبب فى ما حصل من داعش، فما {ايك فهمنى فهمك الله"""
وبما انك رجل تقول ويسمع لك .... وكلامنا نحن مسئولون عنه اكثر من غيرنا، فاستميحك عذرا أن نخرج بالحوار من اطار الخاص الى اطار العام ..... .... صديقى الكاتب والصحفى المحترم : ربما بهذا المنطق انا طائفى .... وأن كل الذين ناصبونا العداء فى بلادنا هم من دعاة الوحدة ..... وربما كما يقال فى كثير من ادبيات مقاهى الثرثرة أن الشيعة هم من قتلوا الحسين !! وربما نحن من اطحنا باستقرار العراق ونحن من افسدنا عرس النضال الفلسطينى ونحن من خربنا سورية .... ونحن من قسمنا السودان ونحن من دمرنا ليبيا عن بكرة ابيها ..... اسف صديقى هذا منطق مقلوب ...
** العزيز المحترم / ماهر فرغلى :
نورى المالكى يشغل منصب رئيس وزراء، وهو ينتمى الى الطائفة الشيعية، ولكن رئيس الدولة الغائب منذ سنوات، ولا أحد يعلم عنه شىء، هو كردى، أما رئيس البرلمان العراقى فينتمى الى الطائفة السنية، والبرلمان العراقى، يوجد فيه اكثر من الثلث من اهل السنة فضلا عن الكورد والتركمان والسنة وغيرهم الكثير .....
صديقى ربما انا معك ان المالكى رجل فاشل ..... ولكن لعلك تعلم انه ليس هو المسئول عن وضع الخارطة السياسية الشائهة فى العراق ..... التى قسمت سلطات الدولة العراقية الى رئيس من طائفة ورئيس وزراء من طائفة اخرى ورئيس برلمان من طائفة ثالثة .... وهلم جر .... وكان الوطن تركه يجب تقسيمها حسب الطوائف والاثنيات العرقية .... ولعل بهذا المنطق فإن المالكى هو من وقف وراء طارق الهاشمى (القيادى الاخوانى) الذى دعم وساعد ومول كل عمليات الارهاب والتفجير ..... ولم هرب ذهب الى قطر التى يحكمها المالكى وتركيا التى يحكمها المالكى ولم يتهم احد الارهابى ( الهاشمى) بانه لا فاشل ولا سفاح .... بل ربما اعتبره البعض مناضل ومدافعا عن أهل السنة والجماعة ... اما عن ابو الوليد – ( السفاح)- فأبو الوليد هو لواء ركن فى الجيش العراقى .... وأى انه لواء اركان حرب .... وليس قائد ميليشيا، من واجبه وحتما ان يهب للدفاع عن تراب بلده بكل ما اوتى من قوة وبأس فى مواجهة من يعتدى على تراب بلده والا اعتبر مقصرا، بل وخائن .... ولو اعتبرنا ان اللواء ابو الوليد سفاح فبهذا المنطق نحاكم المشير السيسى والفريق أول صبحى وكل قادة الجيش والشرطة الذين تصدوا للارهاب فى مصر ..... التصدى للارهاب يا صديقى المحترم .... واجب وطنى حتى ولو استخدم العنف المفرط لانه ليس لواء فى الداخلية ولكنه لواء جيش ... لا يواجه متمردين أو معارضة سياسية ولكنه يواجه اعداء حقيقيين ومجرمين بكل ما للكلمة من معنا ..... فهذا الكلام الذى قلته هو يتماهى مع فتوى شيخ الناتو ( القرضاوى)... وهو نفس منطق جماعة الاخوان الارهابية ... ** العزيز المحترم / ماهر فرغلى لم يبقى لنا قبل الخاتمة سوى الحديث عن ما يسمى بـ ( دولة العراق والشام).... فهذه الجماعة او الزمرة الظالمة الخارجة المتآمرة .... هى زمرة عابرة للدولة الوطنية وللحدود القارية فهى تجمع الصومالى والسودانى والشيشانى والسورى والليبى ..... لى آخره واين كان دافعها ومن ورائها ومن مولها ولصالح من تعمل ..... ولكن، علينا ان نناقش قضية الحقوق .... العراق وطن للعراقيين .... والعراقيون هم وحدهم من يقررون مصير بلادهم حتى ولو كان المالكى هو صدام حسين .... وفى هذا الجزء احب ان اوضح لك .... أننى من الذين يرفضون كل العملية السياسية التى نبتت فى العراق على يد الامريكى ..... وايضا احب ان الفت نظرك الى امور وهذه الامور لهذا شهود مايزالون على قيد الحياة – متعهم الله بالصحة والعافية – على الرغم من موقفى من صدام حسين الذى جر على العراق وعلى العرب الخراب والدمار ... فقد كنت احد افراد اللجنة الشعبية للدفاع عن العراق ... واطفال العراق فى فترة الحصار من 1995 الى 2000 وربما هناك من الشهود الصحفى محسن هاشم .... وكنت من الذين خرجوا استجابة لجماعة تدعو لتظاهرة فى القاهرة فى وسط ميدان التحرير فى 2003رفضا للعدوان على العراق وقد منعنا وزير الداخلية الاسبق " حبيب العادلى" وقام المرحوم الدكتور محسن حمودة برفع دعوة فى القضاء بعمل تظاهرة وقمنا بعمل التظاهرة وتم اللقاء القبض علينا وكنا 54 شخص منهم الدكتور اشرف البيومى والدكتور عبد المحسن حمودة وعاطف المغاورى ومحمد عبد السلام وتامر دياب و محسن هاشم ...... لم اتظاهر فى شوارع القاهرة والزقازيق من اجل عيون قاتل وسفاح ومجرم وهو صدام حسين ولكن من اجل ان لا تقع بلدى العراق فى براثن الاحتلال الامريكى .... العملية السياسية التى قام بها بريمر ومن جاءوا معه من خارج العراق ومنهم المالكى كانت عملية فاشلة وكل يوم تزداد تردى وانحطاط ولكن من قال ان معالجة الفشل هو حمل السلاح بين ابناء الامة الواحدة والا لابقينا على جماعة الاخوان والجهاد والجماعة الاسلامية كما هى .... ولنتحاور كلنا بالسلاح ونقتل بعضنا بعضا .... هذا اذا اعتبرنا ان داعش جزء من العملية السياسية العراقية او من نسيج المجتمع العراقى !! العزيز ماهر فرغلى :
علينا ان نسأل بعضنا بعض فى الموصل خط للبترول اسمه خط حيفا ..... وامبوب آخر اسمه " جيهان " الاول يصل الى الكيان الصهيونى والثانى يصل الى تركيا ...
هل تعرف ان جماعة داعش حافظت ولم تتعرض لكلا الخطين حتى الان ولماذا؟!
فى الختام أن لا ادافع عن المالكى .....لانه على صواب او لانه زعيم ولكن ان ادافع عن المالكى لانه رمز لسلطة ودولة يراد لها ان تتفكك وتنهار وتقسم وتفتت .... كنت وما ازال ادافع عن بشار الاسد ..... لانه رمز للدولة السورية وهو سد ضد انهيار وتفتيت سورية .. ولو ان حسنى مبارك الذى حبسنى واعتقلنى وفعل فى ما فعل تعرض لهجوم من خارج حدود مصر وتعرض لعمليات ارهابية لكن معه لوحدة مصر الوطن لا لانه حاكم افضل ..... انا يا صديقى عروبى ومع وحدة الارض والاوطان العربية وومع كل مظلوم ولكن لست مع جماعات تحمل السلاح وعابرة للدولة القطرية تأتى من خارج الحدود تجمع قتلة ومجرمين من هنا وهناك ..... ثم اقف مناصرا لها ...... والله ما انصفنا اوطاننا من انفسنا ولا انصفنا الحق ....... فانا مع العراق ضد الارهاب والعدوان ....كما انى مع ابو الوليد لابادة هؤلاء المجرمين ..... والسلام
#محمود_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امريكا وايران .... مصالح مشتركة .... وشكوك متبادلة (( داعش))
-
كلمة السر - خربتا- ........... وكلكم قيس بن سعد
-
الآذان والشهادة الثالثة
-
الوهابية فى مصر من محمد على الى حسنى مبارك الجزء الثامن والع
...
-
فى ذكرى رحيل الحوثى ... سيذكر التاريخ - حسين-
-
إيران والعرب
-
الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الساب
...
-
قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 3/3
-
رسالة الى الشيوخ والمراجع: أين انتم ؟!!
-
قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 2/2
-
قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 1/1
-
الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الساد
...
-
إيران والسعودية وخرائط المنطقة الجديدة 2/2
-
البند السابع فى - اليمن - احتلال وتقسيم
-
العراق ...... ولاية ثالثة ام دولة جديدة ... الحلقة الاولى
-
وطنية النحاس وإرهاب الاخوان
-
الثورة البحراينية من يقطع حبل المشنقة فى البحرين
-
حادثة الافك .... الجزء الثانى
-
حادثة الافك .... الجزء الاول
-
الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الخام
...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|